الكربلائي يشدد على أمانة إدارة المنصب ويحدد مبادئ العمل الوظيفي
محلي ـ الرأي ـ
حدد ممثل المرجعية الدينية العليا، في كربلاء المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، مبادئ العمل الوظيفي وسبل تحقيق أهدافه.
وقال الشيخ للكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان “العمل الوظيفي ليس العمل الذي يكلف به الموظف فقط بل ويشمل الموظفون او اي شخص آخر غيرهم مكلف بعمل لخدمة سواء أكان موظفا او له حرفة ومهنة”.
وأضاف “هناك مبادئ عامة لا تقتصر على المؤمنين في الوصول الى أهداف العمل وأولها محبوبية العمل عند الإنسان باعتباره مبدأ اخلاقي ووطني ومبدأ من مبادئ الحياة ويتعامل معه على أساس ذلك وهناك مجتمعات ودول ليست ذات دين لكنها تنظر الى العمل كقيمة وطنية سامية لذلك تقدموا وازدهروا واصبح العمل لديهم محبوبا عندهم”.
وبين اشيخ الكربلائي ان “تعامل الموظف مع العمل كمصدر للمال فقط يضعف الخدمة ويؤدي بتراجع التطور والازدهار في البلاد”.
كما شدد على “الاخلاص لله تعالى دون الالتفات الى الامتيازات ولا تؤثر عن العمل ولابد من اخلاقيات العمل والمهنة بخدمة الانسان وليش شيئا جامداً وبأسلوب راقٍ وليس كانتاج ماكنة وتوظيف الطاقات والامكانات لذلك”.
ونوه الشيخ الكربلائي الى ان “الامانة في العمل وأي عمل هو تكليف وليس تشريفاً والموقع والمنصب أمانة للتكليف وليس للتشريف به”.
وتابع ان “العمل فيه حقوق وواجبات مكلف بها واحيانا تكون الحقوق أكبر من الواجبات وهذا خلاف القاعدة والانصاف” مؤكداً على “أداء الامانة المكلفين بها واداء الواجبات ازاء تمام الحقوق ولا ينظر للحقوق بعينين والواجبات بعين واحدة والتفريط بها ولابد ان يكون هناك توازن ومراعاة لذلك”.انتهى