التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

صحيفة : بريطانيا تمنح حق اللجوء لطبيب التعذيب في سجون صدام 

وكالات ـ الرأي ـ
حصل طبيب عراقي متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد ان كان يشرف على تعذيب السجناء في معتقلات النظام السابق على اللجوء البريطاني بعد أن قضت المحكمة فعلياً بأنه لم يكن أمامه خيار يذكر” بحسب تعبيرها
وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن “المحكمة اعتبرت الطبيب الذي يدعى ( م . أ.ب) والبالغ من العمر 54 عاما انه يواجه اما خيار علاج السجناء الذين كانوا يتعرضون للتعذيب من اجل جعلهم يتحملون جسديا نوبة اخرى من التعذيب او تركهم تعانون او يموتون نتيجة الجروح والاصابات التي تحصل اثناء تلك العمليات”.
واضاف التقرير أنه ” وعلى الرغم من رفض طلبه المتعلق باللجوء في البداية لكونه كان يعمل ضمن جهاز الاستخبارات العسكرية السابق لنظام صدام ، لكن محكمة الاستئناف قضت بعد ذلك بعدم وجود دليل على أنه قام بتعذيب السجناء أو ساهم في تعذيبهم”. بحسب الحكم الصادر منها.
وتابعت أن ” الطبيب غادر العراق عام 1995 ليعمل مع نظام القذافي قبل مجيئه الى بريطانيا عام 2000 وتقديم طلب اللجوء عام ،2007 لكن بعد التحقيق الذي أجرته وحدة جرائم الحرب في وكالة الحدود التابعة لوزارة الداخلية البريطانية ، تم حرمانه من حماية اللاجئين على أساس أنه أثناء عمله كطبيب ارتكب جرائم ضد الإنسانية”.
وطبقا لوثائق المحكمة فإن الطبيب “لم يسع مطلقًا إلى مغادرة الاستخبارات طوال خدمته العسكرية ، مثل طلب النقل إلى الخدمة العسكرية في مكان آخر، وفي عام 2015 ، جادل أمام محكمة الهجرة بأنه على الرغم من اعترافه بالتواطؤ في جريمة ضد الإنسانية ، إلا أنه تصرف بالإكراه”. بحسب قوله .
وقالت المحكمة في قرارها “لقد ساعد الطبيب (م .أ.ب) أولئك الذين وقعوا ضحية التعذيب من خلال توفير المساعدات الطبية لهم. كما قدم مساعدة طبية للضحايا مع العلم أنه في مجريات الأحداث العادية ، سيعاني بعضهم من مزيد من التعذيب. وجدنا أنه يعتزم معاملة السجناء بغض النظر عما حدث لهم وما قد يحدث لهم “. بحسب زعمها.
يذكر أن اجهزة نظام صدام القمعية مارست التعذيب والقتل الجماعي والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب والاختفاء القسري. قبل الإطاحة بالنظام في نهاية المطاف خلال غزو التحالف للعراق عام 2003. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق