الدفاع تكشف تفاصيل حريق بلد وتؤكد: سنعلن المتورطين على الملأ
امن ـ الرأي ـ
نفى مدير إعلام وزارة الدفاع، اللواء تحسين الخفاجي، ان تكون قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين قد تعرضت لأي استهداف، مشيراً إلى أن الحادث الذي وقع يوم أمس كان نتيجة اندلاع النيران في موقع تابع للحشد الشعبي يقع خارج القاعدة، ويضم مخزناً للعتاد.
وقال الخفاجي، في تصريح صحفي، إن التحقيقات “الاحترافية” بدأت لمعرفة ما إذا كان الحادث قد وقع عن طريق استهداف من الجو أو بسبب تماس كهربائي، أو عن طريق عمل تخريبي،” مشيراً إلى أنه “إذا كان ما حدث استهدافاً، فسوف يتم الإعلان عن ذلك أمام الملأ، وكذلك عن الجهة التي قامت بالاستهداف، ولكن بعد التحقق من المعلومات”.
وبين “تعرض معسكر تابع للحشد الشعبي خارج قاعدة بلد الجوية لحادث حريق، وهذا الحادث لم يؤدِّ إلى الكثير من الخسائر المادية والبشرية، وإنما حصلت بعض الاختناقات، وقد توجه وزير الدفاع مع رئيس أركان الجيش برفقة قائد القوة الجوية وكبار الضباط إلى موقع الحادث على الفور، وتم الاطلاع على سير الأحدث هناك، وبدأت التحقيقات منذ يوم أمس على أعلى المستويات لمعرفة الأسباب، والأهم من ذلك هو أنه تمت السيطرة على الحادث من قبل فرق الدفاع المدني الموجودة، خصوصاً في ناحية يثرب وباقي النواحي، كما ساعدتنا الشرطة الاتحادية وقاعدة بلد والإخوة في معسكر الحشد الشعبي في هذا السياق”.
وأكد “نعتقد أن الأهم بالنسبة لنا هو عدم وجود خسائر بشرية ولا مادية كبيرة، وإنما حصلت بعض الاختناقات نتيجة الدخان المتصاعد، في حين تم إسعافهم مباشرةً، كما وُضع عدد من طائرات القوة الجوية في خدمة المواطنين في حال تعرضهم لأي حالة طارئة أثناء تطاير المقذوفات”.
وأوضح الخفاجي ان “الحادث وقع يوم أمس، وقد بدأت التحقيقات لمعرفة ما إذا كان الحادث قد وقع عن طريق استهداف من الجو أو بسبب تماس كهربائي، أو عن طريق عمل تخريبي، وقد نشرنا صوراً أولية على موقع وزارة الدفاع تظهر نشوب الحريق، وهذا سيفيدنا في التحقيقات، إلى جانب مصادرنا وكاميرات المراقبة الموجودة في قاعدة بلد الجوية”.
وأشار الى ان “الحريق نشب خارج القاعدة، في معسكر تابع للحشد الشعبي، وقد قدمنا لهم المساعدة، كما حققنا معهم لمعرفة الأسباب وعلاجها” مبينا انه “معسكر تابع للحشد الشعبي ويضم مخزناً للعتاد، وبعد اندلاع الحريق تطايرت بعض القذائف، من بينها قذائف هاون، ولكن تمت الإحاطة بغالبية المستودعات، وإخماد النيران، وحالياً يجري تنظيف المنطقة من أجل سلامة المواطنين والمعسكر نفسه”.
وتابع ان المعسكر يضم “الأسلحة الموجودة خفيفة ومتوسطة، من بينها قذائف مدفعية وبعض القذائف غير الموجهة، وهذه الأسلحة تندرج ضمن نطاق العمل الذي يقوم به الحشد الشعبي، وكذلك ضمن نطاق العمل الدفاعي والهجومي ضد داعش الإرهابي، وهذا المعسكر يقع في مكان بعيد عن التجمعات السكانية، وكذلك عن القاعدة”.
ونفى متحدث وزارة الدفاع بشدة “وجود خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات باستثناء بعض حالات الاختناق التي تمت معالجتها، واقتصرت على نشوب حريق، ونحن نسعى لمعرفة الأسباب، كما وضعنا كافة إمكانيات وزارة الدفاع في خدمة الإخوة بالحشد الشعبي، وأكبر دليل على ذلك هو أن وزير الدفاع، وبحضور رئيس أركان الجيش، صرح بأن كافة إمكانيات وزارة الدفاع هي في خدمة الحشد الشعبي، وكذلك طائرات القوة الجوية، من أجل نقل الحالات التي قد تكون خطرة وتحتاج لعلاج سريع”.انتهى