التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الجيش السوري يسيطر على بلدة “التمانعة” بريف إدلب 

امن ـ الرأي ـ
تمكن الجيش السوري بعيد منتصف ليل الخميس من السيطرة على بلدة التمانعة شرق “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وقال مراسل “سبوتنيك” في ريف إدلب إن وحدات الجيش السوري تمكنت من السيطرة على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة.

ونقل المراسل عن مصدر ميداني سوري في قوات العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر قوله إن “وحدات الجيش نفذت عملية تمهيد ناري مكثف استهدفت مواقع وتحصينات المجموعات الإرهابية في المنطقة قبل شن وحدات الاقتحام هجوما بريا كاسحا قوبل بانهيارات في صفوف الإرهابيين”.

وأضاف المصدر أن “القوات تقدمت باتجاه المحور الشمالي لبلدة التمانعة تزامنا مع تقدم وحدات أخرى من الجهتين الجنوبية والشرقية وتم تطويق مركز البلدة لتبدأ عملية الاقتحام والسيطرة عليها بشكل كامل”.

وتمكنت وحدات من الجيش السوري مساء الأربعاء من السيطرة على بلدة الخوين والمزارع الممتدة مابين بلدة الخوين ومدينة التمانعة جنوب شرقي إدلب، بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة وبعد تمهيد مدفعي وجوي مكثفين على خطوط تنظيم “أجناد القوقاز”.

وبحسب مصادر ميدانية فإن محاور القتال في ريف إدلب الجنوبي الشرقي تشهد انتشارا كبيرا لمسلحي تنظيمات إرهابية مسلحة مثل هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة”، و”أجناد القوقاز” و”حراس الدين” المبايعة لتنظينم القاعدة، وأنصار التوحيد المبايع لتنظيم داعش.

وكان تنظيم “أجناد القوقاز” قد سيطر على منطقة أبو الظهور ومطارها العسكري مطلع عام 2016 وارتكب مجازر بشعة بحق حامية المطار وسكان القرى والعشائر المحيطة به، بزعم أنها “موالية للنظام السوري”.

وينتشر “أجناد القوقاز”، وهم مقاتلون متطرفون ينحدرون من دول الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا كأذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، في بعض مناطق إدلب وريفها الشرقي، خاصة في مدينة أبو الظهور التي تم تخصيصها لهم كمركز لـ”إمارة القوقاز”.

وقبل تحريره على أيدي الجيش السوري وحلفائه، كان مسلحو “أجناد القوقاز” قد اتخذوا من مطار أبو الظهور العسكري مقرا قياديا رئيسيا لقواتهم التي تقدر أعدادها بآلاف المقاتلين المتمرسين، ومن البلدات القرى المحيطة مستوطنات لهم ولعائلاتهم.

وبدأ وصول المقاتلين القوقاز إلى سوريا مع عائلاتهم عام 2012، قبل أن يتم تجميع معظمهم ضمن فصيل عسكري واحد، تحول فيما بعد إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى.

ويتكون فصيل “حراس الدين” من مقاتلين متشددين أعلنوا في 2016، إنشاء تنظيمهم الخاص محافظين على ولائهم لزعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري.

ويقود “حراس الدين” مجلس شورى يغلب عليه مسلحون من حملة الجنسية الأردنية والخليجية كـ (أبو جليبيب الأردني “طوباس”، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل، وسامي العريدي.) ممن لهم باع طويل في القتال بصفوف “تنظيم القاعدة” في أفغانستان والعراق والبوسنة والشيشان واليمن.

ويتمتع تنظيم “حراس الدين” بحضور أقرب للرمزي في أبو الظهور، إذ يتركز ثقله الأساسي في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بالقرب من مناطق سيطرة الحزب الإسلامي التركستاني.

ويعرف “أنصار التوحيد” على أنه الاسم الذي اتخذه مسلحو تنظيم “جند الأقصى” منذ 2016، وهذا التنظيم الأخير الذي لطالما أعلن بيعته لداعش، كان ينشط في ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لبادية الرقة قبل هزيمته على يد الجيش السوري في أثناء عملية تحرير “أبو الظهور” نهاية عام 2017 وبداية عام 2018.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق