تقرير: التحالف الأميركي قتل عشرات الالاف من المدنيين في العراق بينهم 4 الاف موصلي
وكالات ـ الرأي ـ
كشف تقرير صحافي نشر اليوم السبت، عن تسبب غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بقتل أكثر من أربعة الاف مدني خلال معارك تحرير مدينة الموصل فقط وعشرات الالاف في معارك اخرى، مشيرا إلى أن عائلات بأكملها دفنت تحت الانقاض بفعل غارات التحالف.
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة “العربي الجديد” بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيس التحالف، إن “التحالف الدولي الذي بدأ عملياته العسكرية في العراق، قبل سوريا على وقع الجرائم المروعة التي نفذتها عصابات “ داعش” ضد العراقيين، وخطر اقتحام وشيك لمدينة أربيل (عاصمة إقليم كردستان العراق)، بعد سيطرة التنظيم على مدن شمال وغرب البلاد، ووقوفه على مرمى حجر من العاصمة بغداد، متهم اليوم بأنه أحد أبرز المتسببين بسقوط المدنيين من أهل العراق”.
وأضاف أن “الغارات الجوية التي ضربت مدن الفلوجة والموصل والرمادي والحويجة، طاولت عشرات المنازل، وتحت ركامها دفنت عائلات بأكملها، كما الحال في الموصل (مركز محافظة نينوى)، تتواصل عمليات انتشال الجثث وآخرها قبل أيام في الموصل القديمة، حيث جرى العثور على رفات عائلة مؤلفة من رجل وزوجته، وطفلهما الرضيع، في حي الأغوات”.
واشار التقرير إلى الغارة الأولى التي نفذها “التحالف الدولي” وهي في معسكر الغزلاني في الموصل، مبينا أنه “في هذه الغارة، دمر الطيران الأميركي مخازن الذخيرة والسلاح والآليات في المعسكر، بما فيها عربات “هامفي” ودبابات “أبرامز”، لمنع “ داعش” من استخدامها، غير أن التنظيم كان قد نقل جزءاً منها بالفعل الى سورية، وتحديداً إلى محافظة الرقة، حيث استخدمها في معاركه هناك”.
وفند التقرير ادعاءات التحالف الدولي بشأن خسائر المدنيين، مؤكدا أنه “بلغ عدد الضحايا المدنيين أكثر من أربعة آلاف، وذلك بسبب الأخطاء التي ارتكبها طيران التحالف، وهذا الرقم هو حصيلة الأشهر الأولى فقط من المعركة، أما المجزرة التي وقعت في المدينة القديمة، والتي مثلت المعقل الأخير للتنظيم، فقد حصلت هناك إبادة جماعية، بسبب نيران التحالف”.
ولفت التقرير إلى أن “جهة لا تملك الأرقام الدقيقة، إلا أن هناك تقديرات منطقية رصدناها، تؤكد مقتل عشرات الآلاف بنيران وصواريخ وطيران التحالف الدولي خلال عمليات تحرير المناطق العراقية”، مؤكدا أن “دور التحالف الدولي في المعارك العراقية على الإرهاب كان مدمراً، فقد دمرت الطائرات الأجنبية مدينة الرمادي (الأنبار)، وكل مدينة حررتها، بينما كان للعراقيين نفَس أطول خلال المعارك، إذ كانوا يسعون إلى الحفاظ على البنى التحتية وحياة المدنيين قدر المستطاع”. انتهى