لاريجاني: لن نسمح لأميركا وعملائها بالمغامرة في المنطقة
سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي “علي لاريجاني” ان القوات المسلحة الايرانية هي التي تضمن أمن مضيق هرمز، و لن تسمح لاميركا وعملائها بالقيام بمغامرة في هذه المنطقة الحساسة.
وقال لاريجاني في كلمة القاها اليوم الاحد في مراسم العرض العسكري في بندر عباس (جنوب): إن قواتنا المسلحة اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى في ضمان أمن ايران والمنطقة ، وهي تمثل رصيدا عظيما للشعب ومصدرا قيما للأمن الإقليمي ، والتي تمكنت من خلال قوتها من القضاء على ظاهرة داعش المشؤومة في العراق وسوريا، وقصم ظهر الارهاب.
وتابع قائلا: ان ايران الاسلامية وبكل اقتدارها، لم تهاجم أي بلد خلال الاربعين عاما الماضية، في حين كان لها الحق في معاقبة الدول التي كانت تساعد في حرب صدام ومنحه أموالا هائلة.
وحذر لاريجاني احدى الدول الخليجية قائلا: لا تزال إحدى الدول في المنطقة التي زودت العراق بـ 40 مليار دولار من التمويل والمعدات، تنتهج سلوكا معاديا لايران، لكن ليعلموا ان تحركاتهم ليست بعيدة عن أنظارنا وأن قواتنا المسلحة قد قضت دوما على عملائهم الارهابيين.
وتابع رئيس البرلمان الايراني قائلا: يجب أن يعلم هذا البلد أن بامكانه أن يخلق ويغذي الإرهاب ويعرض حياة المسلمين للخطر في مختلف البلدان بما في ذلك سوريا والعراق، لكن في نهاية المطاف فان هؤلاء الارهابيين سيقضون عليهم ويدمرونهم.
وأكد لاريجاني على السياسة السلمية التي تنتهجها الجمهورية الاسلامية الايرانية في التعامل مع دول المنطقة، مضيفا: إن الشعب الإيراني وقواته المسلحة يعتبر جميع الدول الإسلامية في المنطقة اشقائه ، وقوتهم قوة للأمة الإسلامية، وطبعا فان يعتبر الكيان الاسرائيلي دوما غدة سرطانية، وان هذا الكيان المحتل هو مصدر زعزعة الامن في المنطقة، والشعب الايراني يعتبر الدفاع عن الشعب الفلسطيني واجبا له، لان الارهاب والكيان الصهيوني يعدان سما قاتلا للامة الاسلامية.
واشار الى النظرة الخادعة لاميركا والكيان الصهيوني تجاه الدول العربية في المنطقة، مضيفا: نظرة اميركا واسرائيل للدول الإسلامية هي نظرة مصالح، وهما يسعيان لنهب الأمة الإسلامية بالخداع والمؤامرات، بما في ذلك اشعال الحروب بين الأشقاء.
ودعا رئيس مجلس الشورى الاسلامي ، حكام الدول الاسلامية الى أخذ العبر من مصير صدام وحسني مبارك وبن علي، مضيفا: ان النظريات التي تطرح، بما في ذلك تشكيل جبهة شيعية، هي نظرية خاطئة، حيث ان ايران الإسلامية قدمت الكثير من المساعدات إلى اهل السنة في المنطقة، بما في ذلك حماس والشعبين العراقي والسوري.
وأكد لاريجاني على ارادة ايران لارساء وتعزيز الامن المستديم في المنطقة، مضيفا: اليوم ، فان الكيان الصهيوني واميركا هما سبب المشاكل في المنطقة، ويريدان من خلال الخداع إخفاء دورهم في أحداث المنطقة ومتابعة نهبهم ومآربهم الاستعمارية، لذا يتعين على البلدان الاسلامية توخي الحذر ومنع تنفيذ صفقة القرن وتضييع مزيد من حقوق الفلسطينيين.
وتطرق لاريجاني الى أمن مضيق هرمز قائلا: يتم تأمين أمن مضيق هرمز الى جانب الممرات المائية الأخرى ومهمة توفير الأمن من قبل القوات المسلحة الايرانية، وان قواتنا المقتدرة لن تسمح قواتنا لاميركا والانظمة العميلة بالمنطقة القيام بالمغامرة في هذه المنطقة الحساسة، وبالتأكيد فان نتائج هذه المغامرة، ستجعل هذه الدول بما فيها اميركا تشعر بالندم.