التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

بيان موقف المرجعية الدينية العليا من تعيين حملة الشهادات العليا 

محلي ـ الرأي ـ
جدد الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة نشر موقف المرجعية الدينية العليا من حملة الشهادات العليا في العراق بعد يوم واحد من فض اعتصامهم الذي استمر لأكثر من 100 يوم وسط استجهان رسمي وشعبي للممارسة “الوحشية” والعنف المفرط في تفريقهم رغم تظاهرهم السلمي في المطالبة بحقوقهم المشروعة بالتعيين وفرص العمل والوظائف اللائقة بمكانتهم العلمية والاجتماعية.
وجاء ذلك في خطبة الجمعة بتاريخ (2/ 8 /2019) والتي حملت عنوان (حملة الشهادات العليا في العراق من ابنائنا الطلبة من حملة الشهادات العليا الماجستير والدكتوراه ما بين الطموح والآمال والواقع الأليم).
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي “تتناقل وسائل الاعلام احتجاج واعتصام جمع من حملة الشهادات العليا من الدكتوراه والماجستير امام بعض الوزارات معبرين عن مطالبهم المحقّة بصفتهم مواطنين في هذا البلد وذلك بمطالبتهم بتوظيفهم ضمن اختصاصاتهم العلمية”.
واضاف ان “هؤلاء الخريجين يمثلون النخبة من الطلبة الخريجين ممن بذلوا جهوداً استثنائية اضافية في مجالات علمية ومهنية تخصصية مهمة”.
وتابع الشيخ عبد المهدي الكربلائي “هؤلاء يمثلون الطبقة الاكثر إقبالاً وتفوقاً في شريحة الطلبة وهم قد بذلوا جهوداً استثنائية وصعبة خلال مدة مديدة حتى بلغوا هذه المرتبة، وهم بعد هذه الجهود وما صاحبها من آمال وطموحات لديهم ولدينا كمواطنين في هذا البلد ان يصلوا الى تلك المواقع التي يستطيعون من خلالها ان يقدموا خدمة متميزة وكبيرة في مختلف دوائر الدولة ومختلف قطاعات الخدمات”.
واستدرك “واذا بهم يجدون انفسهم قد عُطلّت قدراتهم وضُيّعت جهودهم وخُيبّت آمالهم وطموحاتُهم وهم يطمحون ان ينالوا شيئاً مما يسدوا بهِ رمقهم ويحقق لهم ولعوائلهم الحياة الكريمة، واذا الآلاف من هؤلاء يجدوا انفسهم غير واجدين للاماكن التي تليق بشهاداتهم وبحيث ينتفع منهم البلد والشعب انتفاعاً كبيراً”.
ولفت الى ان “البعض قد يتذرّع بأن القدرات الوظيفية لا تَفي بحاجة هؤلاء لأسباب منها ان التعيينات الوظيفية لاتفي وان القطاع الوظيفي الحكومي قد اثقل كاهله بالتعيينات الكثيرة وان الوضع المالي ايضاً لا يساعد على استيعاب هؤلاء وكذلك الخريجين من الكليات والجامعات وكثرة العاطلين”.
واشار الى “نحن هنا امام الوضع الذي نعيشهُ وشكوى الكثير من هؤلاء بحيث ان البعض حينما يأتي يقول ربما انا اعمل بعمل احصّل فيه ثمانين الف او مئة الف دينار في الشهر وهو من حملة الشهادات العليا وينتظر طويلا ً حتى يستطيع ان يحقق هذا الامل بعد ان بذل جهوداً مضنية”.
ودعا الشيخ الكربلائي الجهات الحكومية قائلا “نقول هنا ونوجّه كلامنا الى الجهات الحكومية والنيابية المعنية ان تهتم بصورة جادة وفق الاستحقاق القانوني لهؤلاء وغيرهم من ان تضع حلولا ً تتناسب مع الواقع العراقي والوضع المالي”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق