خطيب جمعة طهران: بعض الجماعات المنحرفة تغلغلت بين صفوف الشعب العراقي
سياسة ـ الرأي ـ
أكد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله محمد علي موحدي كرماني، أن هناك بعض الجماعات المنحرفة التابعة لبريطانيا تغلغلت بين صفوف الشعب العراقي.
وبأن آية الله محمد علي موحدي كرماني، نوه في خطبة الجمعة بالعاصمة طهران، إلى التطورات في العراق ولبنان، قائلا، ان الشعب العراقي طيلة 100 عاماً الاخيرة يعيش بالفقر والتمييز بسبب الهيكلية الخاطئة وعدم وجود خطة منظمة في توزيع الثروات، ان الميزانية توزع بين الكتل السياسية، والشعب ليس لديه حصة في الميزانية تقريباً.
ونوه خطيب جمعة طهران الى ان الشعب العراقي يطالب بالعدالة وحل مشاكله في مظاهراته التي قام بها، قائلا، ان المرجعية العراقية المحترمة كلفت الحكومة بالقيام بالاصلاحات والنظر في مطالب المحتجين، في الوقت ذاته ما شاهدناه خلال الايام الاخيرة لم يكن مجرد احتجاجات ومطالبة بالاصلاح الاقتصادي، بل دخل اعداء العراق على الخط وقاموا باعمال عنف في بعض المدن خاصة البصرة واستهدفوا الابرياء وقتلوا وجرحوا الكثير، منوها الى ان العدو يترقب الفرصة ليركب الموجة ويخلق هذه الاوضاع.
واعتبر آية الله موحدي كرماني “أمريكا المجرمة” احد الاسباب الرئيسية للمشاكل الاقتصادية للشعب العراقي، قائلا، ان الشعب العراقي يعرف طريق الاصلاح الحقيقي تحت قيادة المرجعية وفي اطار القوانين حكومته القانونية ولديه القدرة على حل القضايا مثلما تمكن خلال السنوات الماضية من معالجة الأزمة الامنية.
وتابع، هناك بعض الجماعات المنحرفة تغلغلت في احتجاجات العراق خاصة في كربلاء والبصرة والعمارة وارتكبت الجرائم لذلك يجب ان يتحلى الشعب العراقي باليقظة وابعاد تلك الجماعات عن صفوفه.
وفي جانب آخر من خطبة الجمعة في طهران، أشار آية الله موحدي كرماني الى التطورات الأخيرة في لبنان، قائلا، ان الجذور الرئيسية لمظاهرات الشعب اللبناني تعود الى عدم اهتمام الحكومة بالمشاكل المعيشية للشعب، طيلة الاعوام الماضية كانت حكومة الحريري تقترض من الخارج وجعلت الشعب اللبناني مديناً في وقت لم تحسن هذه القروض من معيشة الشعب اللبناني ابداً.
وأوضح خطيب جمعة طهران ان الشعب اللبناني ضاق ذرعاً بالفساد والتمييز ولم يرى حلاً آخر سوى الاحتجاج الجماعي، داعيا الحكومة اللبنانية الى الاستفادة من هذا التوجه العام من اجل الاصلاحات، قائلا، ان استقالة الحريري اثبتت ان بعض التيارات السياسية اللبنانية تفضل مصلحة الكيان الصهيوني وأمريكا وبعض الحكومات العربية على مصلحة شعبها، يمكن ان تكون استقالة الحريري سبباً في تصاعد الاحتجاجات.
ودعا خطيب جمعة طهران جميع الاشقاء في مختلف الطوائف اللبنانية خاصة الزعماء الى اليقظة، محذرا من ان اعداء يتربصون للبنانيين ويعلقون الآمال على الخلافات الداخلية اللبنانية.
وأوضح آية الله موحدي كرماني ان المقاومة اللبنانية يمكنها تشكيل حكومة من خلال الاغلبية التي تملكها في البرلمان ولكن لا ترغب بذلك بل ترغب بمراعاة القوانين والاتفاق الذي تم ارساؤه منذ قرابة 30 عاماً بين جميع الاطياف اللبنانية، سائلاً المولى عز وجل بأن تخمد نار هذه الفتن سريعاً وان يذوق الشعبان اللبناني والعراقي طعم الوحدة على وجه السرعة.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق