تنظيم الخوذ البيضاء ينقل شحنة من غاز الكلور السام إلى شمال غربي سوريا
امن ـ الرأي ـ
كشف مصدر محلي في ريف إدلب أن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي قام بالتعاون مع تنظيم “الخوذ البيضاء” بنقل شحنة من المواد الكيميائية السامة من مدينة إدلب إلى مشفيين أحدهما في مدينة جسر الشغور والآخر في جبل الزاوية شمال غربي سوريا.
وأكد المصدر لوكالة “سبوتنيك”، أن قيادات من “هيئة تحرير الشام” التي يتخذها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا والمصنف على لوائح الإرهاب العالمية) عقدوا يوم الأحد الماضي اجتماعا وسط مدينة إدلب وأصدروا تعليمات بنقل شحنات من غاز الكلور السام باتجاه جبل الزاوية وجسر الشغور بواسطة سيارات تابعة لتنظيم “الخوذ البيضاء”.
ونقل المصدر عن عناصر محليين في تنظيم “الخوذ البيضاء” تأكيدهم أنه بحسب التعليمات المذكورة، قام مسلحون من غير الجنسية السورية بنقل عدة أسطوانات تحوي على غاز الكلور السام من أحد مواقع “جبهة النصرة” في مدينة إدلب باتجاه مشفيين في جبل الزاوية وجسر الشغور، بهدف حفظ هذه المواد ضمن برادات المشفيين.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد وافق منذ أيام على تخصيص مساعدات لمنظمة “الخوذ البيضاء”، تقدر قيمتها بـ 4.5 مليون دولار.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن خلال مقابلة مع القناة التلفزيونية “روسيا-24″، مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري أن الولايات المتحدة تواصل دعمها لمجموعة المحرضين “الخوذ البيضاء” في سوريا، الذين يتواجدون في إدلب في المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، أي “جبهة النصرة”، “لذا فإن الاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يمكن أن تحدث في أي وقت”.
بدورها، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في إحاطة إعلامية يوم الجمعة الماضي، أن “الخوذ البيضاء” إلى جانب الإرهابيين يجهزون عمليات استفزازية في سوريا باستعمال أسلحة كيميائية.
وكانت زاخاروفا، قد أدلت خلال الأشهر السابقة بالعديد من التصريحات التي تفضح حقيقة جماعة تنظيم الخوذ البيضاء موضحة أن الأمم المتحدة “تدعم حملة التضليل الإعلامي في وسائل الإعلام الغربية، التي ترسم صورة لممثلي الخوذ البيضاء على أنهم “نشطاء إنسانيين حقيقيين وشجعان”، مشيرة إلى تورط التنظيم في قصص مزيفة عن الملف الكيميائي مقابل أموال طائلة، لصناعة حملة دعائية مضللة عن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية ضد شعبها”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن تمويل منظمة “الخوذ البيضاء” في سوريا يجري وفق خطط متطورة، عبر دول بعينها وعبر منظمات غير حكومية، موضحة أن “وسائل الإعلام كتبت مرارا عن التبرعات الكبيرة، التي تلقتها “الخوذ البيضاء” من عدد من الدول المشاركة في الأزمة السورية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا، وقد أعلن صندوق تنمية قطر عن تقديم المساعدة للمنظمة لشراء المعدات والتقنيات الثقيلة، لكنه لم يحدد المبلغ، الذي يجري الحديث حوله”.
واكتسبت منظمة “الخوذ البيضاء” شهرة بفضل مقاطع الفيديو على الإنترنت، حيث يقوم نشطاء يرتدون زياً مميزاً بإنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض، ومع ذلك، ظهرت تسجيلات الفيديو بالتوازي، يمكن من خلالها مشاهدة كيف يقوم أعضاء نفس المنظمة بتصوير اللقطات التمثيلية لتلك العمليات.