التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

القضاء: أوامر بالقبض على رؤوس كبيرة.. وإجراءات استثنائية بمنع السفر 

سياسة ـ الرأي ـ
أطلق التصويت على رفع الحصانة عن النواب المتهمين بقضايا فساد، يد القضاء في اتخاذ ‏الإجراءات القانونية بحقهم، وهذا ما بدأ فعليا بعد مخاطبة مجلس القضاء الأعلى محاكمه في ‏البلاد بتنفيذ أوامر القبض والاستقدام ضد المتهمين لاسيما ممن كانوا يتمتعون بالحصانة.‏
وذكر القضاء في بيان تلقت *الرأي* الدولية نسخة منه، إنه “عشية انطلاق التظاهرات الشعبية بداية تشرين الأول الماضي، أكد مجلس القضاء الأعلى ‏على حق التظاهر السلمي وضرورة الاستجابة إلى المطالب، فيما شكّل هيئات تحقيقية في ‏المحافظات التي اندلعت فيها الاحتجاجات للتحقيق في الأحداث التي رافقتها، وشكل في وقت ‏قياسي محكمة مركزية لمكافحة الفساد تعنى بما أسماها “القضايا الكبرى”.‏
وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى إن “المجلس أصدر ‏إعماما لكافة المحاكم بتنفيذ إجراءات التحقيق مع النواب المطلوبين عن جرائم الفساد المالي ‏والإداري دون الحاجة الى مفاتحته بغية مفاتحة مجلس النواب بعد ان صوت الأخير على رفع ‏الحصانة عن النواب المطلوبين”، لافتا إلى “التأكيد على الجهات التنفيذية بالتنفيذ المباشر ‏لمذكرات القبض او الاستقدام”.‏
وأضاف بيرقدار أن “مجلس القضاء الأعلى شكل في خطوة سابقة المحكمة المركزية لمكافحة ‏الفساد لتعنى بقضايا الفساد الكبرى وأوكل لها قضاة متخصصين وخبراء بهذه القضايا”، لافتا ‏إلى “الإيعاز لها باتخاذ الإجراءات الاستثنائية بإصدار مذكرات القبض بحق المتهمين الداخلة ‏قضاياهم ضمن اختصاص المحكمة ومنع سفرهم والإيعاز إلى الجهات التنفيذية”‏‎‏.‏
رؤوس كبيرة
وتابع بيرقدار أن “رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان وجه بتكليف المحكمة ‏المركزية لمكافحة الفساد أيضا وبالتنسيق مع فريق التحقيق الخاص في هيئة النزاهة وديوان ‏الرقابة المالية بتدقيق أعمال الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة التي تشكلت بعد ‏‏2003 ولغاية الآن وتحديدا العقود والمشاريع الكبيرة”، مؤكدا على “اتخاذ الإجراءات القانونية ‏ضد المخالفين”.‏
وعما إذا ما جرى التحقيق مع مسؤولين مؤخرا، أوضح بيرقدار أن “هذه الإجراءات ساهمت ‏في مساءلة مسؤولين متهمين شغلوا مواقع مهمة منهم وزيران سابقان وأعضاء مجلس نواب ‏حاليا أصدر قاضي تحقيق محكمة مكافحة الفساد المركزية في قرارا باستقدامهم عن قضايا ‏هدر المال العام”.‏
ولفت إلى “صدور أوامر كثير بالقبض والاستقدام بحق محافظين وأعضاء مجلس محافظة ‏ومفتشين ومدراء عامين في بغداد والمحافظات”.‏
هيئات تحقيقية
وبشأن إجراءات القضاء في الأحداث التي رافقت التظاهرات، أضاف بيرقدار أن “القضاء ‏شكل هيئات تحقيقية باشرت أعمالها في المحافظات التي حصلت فيها التظاهرات”، لافتا إلى ‏‏”تحقيقها بحوادث استشهاد وإصابة المتظاهرين والقوات الأمنية والاعتداء على وسائل ‏الإعلام، وكذلك ضرورة التفريق بين المتظاهرين والمخربين ممن يعتدون على الأملاك العامة ‏وممتلكات المواطنين”.‏
ودعا بيرقدار “المدعين بالحق الشخصي للشهداء والمصابين ووسائل الإعلام المتضررة ‏مراجعة تلك الهيئات كل حسب محافظته وفي حال تسجيل إخبارات سابقة لتلك الحوادث على ‏المحاكم المسجل لديها إيداعها لدى الهيئات التحقيقية القضائية حسب الاختصاص المكاني ‏للحادث لإكمال التحقيق فيها”.‏
مبالغ مسترجعة
إلى ذلك، أظهرت إحصائية رسمية لمجلس القضاء الأعلى عن استرجاع محاكم النزاهة التابعة ‏له مبالغ كبيرة جدا بعد عام 2003 وحتى بداية تشرين الأول الماضي من هذا العام.‏
وأوضحت الإحصائية أن المبلغ الكلي المسترجع من قبل المحاكم المختصة بنظر قضايا ‏النزاهة يصل إلى أكثر من 752 مليارا و22 مليون دينار و37 ألف دولار.‏
وأوردت الإحصائية أن “محاكم الجنايات في البلاد استردت أكثر من ثلاثمئة وثمانية عشر ‏مليارا {318.051.491.663}”، وفيما لفت إلى أن “محاكم الجنح استرجعت أكثر من أربعة ‏وخمسين مليارا {54.400.494.769}”، ذكر أن “محاكم التحقيق الخاصة بالنزاهة في البلاد ‏استرجعت أكثر من ثلاثمئة وتسعة وسبعين مليارا {379.658.713.837} .‏
وأكدت أن “المجموع الكلي للمبالغ المسترجعة وصل إلى {752.110.700.269}، ‏بالإضافة إلى أموال بقيمة الدولار قدرها {37702} .‏
وأشارت الإحصائية إلى أن “محكمة جنايات ميسان سجلت لوحدها استرداد أكثر من 214 ‏ملياراً بينما سجلت محكمة تحقيق الحلة استرداد أكثر من 108 مليارات دينار واستردت ‏محكمة تحقيق كربلاء 203 مليارات خلال هذه الفترة”.‏ انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق