التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

انهيار أقوى امبراطورية في العالم القديم بسبب المناخ 

عُرفت الإمبراطورية الآشورية الحديثة بقوتها العظمى، كونها أكبر إمبراطورية في ذاك العصر، حيث سيطرت على الشرق الأدنى لمدة 300 عام قبل انهيارها الدراماتيكي.

وتقول دراسة جديدة إن ازدهار وانهيار الامبراطورية التي ظهرت في سنة 912 قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين، وامتدت في أوجها من البحر الأبيض المتوسط ومصر في الغرب إلى الخليج وغرب إيران في الشرق، سببه التغير المناخي.

وبدأت الإمبراطورية في الانهيار بعد وقت قصير من وفاة الملك آشوربانيبال، الذي لُقب بملك العالم، حوالي عام 630 قبل الميلاد، ثم الاستيلاء على مدينة نينوى الكبرى في عام 612 قبل الميلاد على يد البابليين وحلفائهم، وبحلول نهاية القرن السابع قبل الميلاد، كان سقوط الإمبراطورية قد اكتمل.

ويقول العلماء إن التقلبات في ثروات الإمبراطورية، تزامن مع تحول دراماتيكي في مناخها من الرطب إلى الجاف، وهو تغيير مهم في الإمبراطورية التي تعتمد على المحاصيل.

وكتب العلماء في الورقة البحثية: “إن نحو قرنين من هطول الأمطار وارتفاع المحاصيل الزراعية، شجعت التحضر عالي الكثافة والتوسع الإمبراطوري الذي لم يكن مستداما عندما تحول المناخ إلى ظروف الجفاف الشديد خلال القرن السابع قبل الميلاد”.

وبعبارة أخرى، بينما لعبت الحرب الأهلية والتوسع المفرط والهزيمة العسكرية دورا في انهيار الإمبراطورية، فمن الممكن أن يكون الدافع الأساسي لحدوث ذلك، هو انحسار المحاصيل التي أدت إلى الانهيار الاقتصادي وتفاقم الاضطرابات السياسية والصراعات.

وصرح البروفيسور نيكولاس بوستغيت، خبير الآشورية من جامعة كامبريدج، والذي لم يشارك في الدراسة، بأن تغير المناخ ساعد في إنهاء الإمبراطورية، وقال: “ليس لدينا أي تفسير أفضل لما حدث للإمبراطورية الآشورية خلال تلك الأوقات”، معللا ذلك بندرة السجلات المكتوبة من حوالي 645 قبل الميلاد إلى غاية معركة نينوى عام 612 قبل الميلاد.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق