التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

التظاهرات تضرب سوق العقارات والسيارت في الاقليم.. وانخفاض في الأسعار 

اقتصاد ـ الرأي ـ
انعكست التظاهرات الشعبية في بغداد الجنوب سلباً على سوق العقارات والسيارات في إقليم كردستان، حيث يشير مختصون إلى أن سوق السيارات شهد تراجعاً بنسبة 60% وبلغت نسبة التراجع في سوق العقارات 40%.
التظاهرات أثرت على تجارة السيارات وخاصة تلك المستوردة عن طريق البصرة، وقال هونر عبداللطيف، المدير العام لشركة جيهان موتورز لتجارة السيارات: “التظاهرات وخاصة خلال الشهر الجاري انعكست بشكل كبير على تجارة السيارات في إقليم كردستان، ويعود ذلك إلى أن كردستان وأربيل خصوصاً تحولت خلال السنوات الماضية لمركز تجارة السيارات على مستوى العراق بفضل استتباب الأمن والتسهيلات المقدمة في التسجيل ومنح اللوحات المرورية، حيث يقوم عدد كبير من المواطنين والتجار وأصحاب معارض السيارات في المدن العراقية بشراء السيارات الجديدة والمستعملة في أربيل”.
وتابع أن “سوق السيارات في كردستان أصيب بالركود بنسبة 60% مقارنة بالحال قبل شهرين، ووصلت هذه النسبة إلى 80% في المدن العراقية الأخرى”.
وبسبب ضعف القطاع المصرفي في العراق وإقليم كردستان، يتوجه الناس في الأوضاع الطبيعية إلى شراء العقارات {الأراضي والمنازل} والسيارات والذهب، لذا فإن حركة البيع والشراء في هذه القطاعات تتراجع مع ظهور أي أزمة”.
وتابع: “جرت العادة بين الناس على تأجيل خطط الشراء وسحب الأموال إذا طرأ أي وضع غير مستقر، وهذا ينعكس سريعاً على تجارة السيارات والعقارات”.
وأشار إلى أن الشهور الثلاثة الأخيرة من كل عام تعتبر موسم شراء السيارات، لكن استمرار التظاهرات وانخفاض الرغبة بالشراء يؤثران على الخطة السنوية للشركة بسبب ما تتكبده من خسائر.
انخفاض عدد الزبائن العرب، أضعف تجارة السيارات وخاصة للشركات التي أغلب عملائها من العرب.
وقال حسين حسن، مالك شركة لندن أوتو لتجارة السيارات الأمريكية المستعملة إن “التظاهرات أدت إلى توقف عمليات البيع والشراء في عدد من المعارض بشكل تام”.
وأضاف: “أغلب عملاء شركتنا من العرب، لذا فإن نسبة الشراء انخفضت بنسبة 80% مقارنة بالشهر الماضي، ويقتصر الشراء حالياً على مواطني كردستان والمقيمين فيها ونسبة قليلة من أصحاب رؤوس الأموال العرب الذين لا يبالون بالوضع”.
وقال فرياد حسن، صاحب معرض جومان لتجارة السيارات: “قلة الإقبال أدت أيضاً إلى خفض الأسعار، حيث انخفض سعر السيارات رباعية الدفع بنحو 1500 إلى 2000 دولار، كما انخفض سعر السيارات الصغيرة بـ600 إلى 700 دولار”، مبيناً أن “السيارات التي تتراوح أسعارها بين 8 آلاف إلى 10 آلاف دولار هي التي تشهد أكبر قدر من الإقبال”.
وعلى غرار سوق السيارات، أثرت التظاهرات على سوق العقارات أيضاً، حيث انخفضت حركة الشراء في بعض الأحياء بنسبة 80%.
وقال حاج سلام فقي، المدير العام لعقارات حاج سلام التي تملك 16 فرعاً: “أثرت التظاهرات العراقية على قطاع العقارات في إقليم كردستان بشكل مباشر وغير مباشر، بسبب انخفاض عدد المشترين العرب وكذلك المخاوف من أن تعرقل الاحتجاجات توصل بغداد وأربيل إلى اتفاق، لذا فقد انخفضت الحركة الشرائية بنسبة 40%، كما انخفض سعر الأرض بنسبة 15% وسعر المنازل والمباني بـ10%”.
وأوضح أن “أغلب الشُّراء الحاليين حقيقيون، أي يشترون قطع الأراضي بقصد البناء عليها، ويشترون المنازل للسكن فيها وليس للمتاجرة والربح”.
ويوجد في أربيل مجموعة من المكاتب العقارية تحولت إلى ما يشبه البورصة ويتم فيها تحديد أسعار الأراضي.
مكتب جوار جرا العقاري، أحد تلك المكاتب، ويقول صاحبه، شيرزاد حمد حسين: “انخفض الطلب على شراء الأراضي والمنازل بنسبة 70% بسبب التظاهرات”.
وأشار إلى انخفاض الأسعار بالقول: “هناك منزل مكون من طابقين مبني حديثاً في حي فرمانبران كان يقدر ثمنه بـ90 ألف دولار سابقاً ومع هذه الظروف الطارئة انخفض السعر إلى 70 ألف دولار ورغم ذلك ليس هنالك إقبال على الشراء، وفي حي 5 حساروك كان المنزل الذي مساحته 150 م يباع بـ11 ألف دولار لكننا اليوم نعرضه بـ85 ألف دولار وما من مشترٍ! وعموماً يقدر فارق السعر بسبب هذه المظاهرات من 10 إلى 15 ألف دولار بحسب موقعه”، مشيراً إلى أن “معدل التخفيض كان أقل في الأراضي التي تتراوح مساحتها بين 100 م إلى 125 م، بسبب سماح البلدية بالبناء على هذه المساحة لذا هناك من يشتريها لبناء منزل والتربح من تأجيره”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق