نائب : الشابندر احتجز بعد كشفه دور الإستخبارات الإماراتية في مظاهرات العراق
سياسة ـ الرأي ـ
أكد عضو تحالف “الفتح” في البرلمان فخري العقيلي، وجود تدخلات لأجهزة استخباراتية خارجية في الساحة العراقية، وأن اعتقال السياسي العراقي عزت الشابندر في دبي جاء بعد كشفه دور الأستخبارات الاماراتية في تمويل المظاهرات التي يشهدها العراق.
وقال عضو تحالف “الفتح” ، فخري العقيلي، إن العراق اليوم ساحة مكشوفة لمجال استخباراتي لدول عدة، سواء كانت دول خليجية أو الولايات المتحدة الأميركية أو “إسرائيل”.
وأشار العقيلي في حديث لـقناة الميادين إلى أن دول الخليج الفارسي تتبنى موقفاً معادياً للعراق، موضحاً أن تلك الدول ومن بينها الكويت والإمارات لا تريد للعراق أن ينهض ويستقر.
وفي ظلّ الظروف الراهنة والتظاهرات التي تشهدها الساحة العراقية، لفت العقيلي إلى وجود تدخلات خارجية تتمثل في أجهزة استخباراتية إماراتية وكويتية وإسرائيلية. وأوضح أن اعتقال السياسي العراقي عزت الشابندر جاء بعد كشف الأخير أن هناك خلايا استخباراتية إماراتية تموّل المظاهرات الجارية في العراق، وكذلك بيّن أن هناك خطة إسرائيلية-أميركية لتمويل العشائر غرب العراق، بهدف خلق الفتنة.
وفيما اعتبر أن الإمارات والكويت تتعاونان مع “إسرائيل” من أجل تحقيق بعض المصالح في العراق، لفت العقيلي إلى أنه لا تخوف على سلامة الشابندر.
وشبّه ما حصل مع الشابندر، مع ما حصل لرئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، لحظة احتجازه في السعودية في العام 2017، حيث أُجبر على لقاء وتصريح ليعلن من خلاله أنه بخير وغير محتجز.
وقال العقيلي إن الإمارات تريد أخذ معلومات من الشابندر بسبب دوره البارز في العملية السياسية العراقية، معتبراً أن الأمور تحتاج إلى المزيد من الوقت لتبيان وإيضاح الموقف، عبر إفساح المجال أمام الاتصالات الدبلوماسية لمعرفة ما يحصل بدقة في قضية احتجاز الشابندر.
وكانت مصادر قد كشفت لـ الميادين أن التسريب الذي نشره السياسي العراقي المسقل عزت الشابندر والذي يبيّن فيه حقيقة مشروع “إسرائيل” في العراق بمشاركة إماراتيّة، أظهر دور الإمارات في تمويل نشاطات تخريبية في الاحتجاجات المطلبية في العراق، وتسليح 4 عشائر في الأنبار لتأسيس قوّة تمهّد لانفصال المحافظة بعنوان الكونفدرالية لإدخالها في صفقة القرن.
وكشفت المصادر أن تمويل الإمارات لمحاولة انفصال الأنبار هدفه توطين اللاجئين الفلسطينيين فيها، مشيرة إلى أن المعلومات التي حصل عليها الشابندر حول المشروع الإسرائيلي في العراق حصل عليها على الأرجح من قطر.
المصادر أكّدت إنه تمّ إجبار الشابندر على نشر تغريدة يكذب فيها خبر احتجازه، كما أنه اعتذر عن الحضور إلى العراق بعد اتصالات من مقربين به طالبوه بذلك وقال إنه لا يمكنه ذلك.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق