صحيفة امريكية : العراقيون فقدوا الثقة بواشنطن قبل الاكراد بزمن طويل ويفضلون روسيا وايران عليها
وكالات ـ الرأي ـ
اكدت صحيفة ذي كونفرزيشن الامريكية في تقرير لها أن العراقيين فقدوا الثقة بواشنطن منذ احداث عام 1991 عندما تخلت عن دعم انتفاضتهم وسمحت لنظام صدام البقاء في السلطة لمدة 12 عاما اخرى تحت ظروف حصار كانت تدعمه .
وذكر التقرير أنه “وفي كل الكتابات التي انتقدت قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالانسحاب من شمال شرق سوريا فان كلمة واحدة كانت تتردد لدى الجميع وهي عملية كسر الثقة بين واشنطن وحلفائها من الاكراد”.
واضاف التقرير أن “الثقة هي سلعة قوية أنقذت الكثير من الأرواح في ساحات القتال الغامضة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لكن البناء يستغرق وقتًا طويلاً ويمكن أن يختفي في الحال، بينما استمرار حالة عدم وجود الثقة حتى لو كان قائماً على التصور وحده ، يمكن أن يستمر لعقود من الزمن ، مما يحبط أهداف السياسة الخارجية لواشنطن”.
وتابع أنه ” لدى الشيعة في العراق على وجه الخصوص ذكريات مؤلمة لحدث يرون أنه خرق هائل للثقة بينهم وبين الولايات المتحدة، ففي عام 1991 انتفض الشيعة ضد نظام صدام نتيجة حروبه الخرقاء لكن الولايات المتحدة التي اوحت الى البعض من العراقيين انها ستدعمهم في انتفاضتهم تخلت عنهم في النهاية لتؤدي العملية في النهاية الى قيام النظام القمعي في العراق انذاك بقتل عشرات الالاف من الشيعة في وسط وجنوب البلاد “.
وبين كاتب التقرير أنه “زار نصبا تذكاريا لضحايا قمع صدام للانتفاضة ، حيث راى منشورًا أسقطته طائرة أمريكية وقوات التحالف تدعو الجنود والمدنيين العراقيين إلى ملء الشوارع والأزقة وإسقاط صدام حسين ومساعديه لكنها تخلت عن تلك الفكرة في النهاية تاركة المنتفضين لمصيرهم ولتشن امريكا بعد ذلك حصارا استمر 12 عاما من الجوع والمرض وبدعمهم ضد الشعب العراقي “.
واشار كاتب التقرير الى أنه “في النهاية ، لم ير العراقيون الولايات المتحدة كشريك ثابت وملتزم وموثوق به والتفت البعض إلى إيران للحصول على المساعدة ، وم ربما ليس من المستغرب أن تظهر الاستطلاعات التي أجريت في ذلك الوقت الذي عملت فيه في البصرة أن العراقيين يرون أن إيران وروسيا شريكان أمنيان أكثر تفضيلاً من امريكا وحلفائها . انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق