التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

إكراماً لدماء الشهداء.. محافظ ذي قار يعلن إستقالته 

محلي ـ الرأي ـ
قدم محافظ ذي قار، عادل الدخيلي، استقالته من منصبه.
وقال الدخيلي في بيان تلقت *الرأي* الدولية نسخة منه “أيها الاشاوس الابطال الذين اثبتم على مدار تاريخ العراق ، انكم ابنائه البررة، والمدافعون عنه في اشد المحن، وأحلك الظروف، أكتبُ لكم الآن، وقلبي يعتصر ألماً على ما حل بمديتنا الصابرة المنكوبة، وأوجه خطابي لكم لأنكم الأهل والأقارب والعشيرة، بكم كنت وبكم سأكون ، ودونكم لا يحلو مقام ، ولا يهنأ احد بمنصب”.
وأضاف “منذ ان تولينا منصبنا، محافظاً لذي قار أوخر شهر آب من العام الجاري، وإلى ساعتنا هذه، عملنا ويشهد الله تعالى، مخلصين على أن نضع خدمتكم أولاً، وحفظ مصالحكم ودمائكم فوق كل اعتبار، وواصلت الليل بالنهار من أجل ان ارفع عن كاهلكم ويلات الزمن وكوارث الإهمال واللامبالاة التي عانينا منها عقوداً تتلو عقودا، وما أن بدأت الاحتجاجات السلمية حتى أعلنت بوضوح وصراحة موقفي الداعم لكم، والمؤيد لمطالبكم المشروعة في عيش كريم وعدالة اجتماعية مفقودة، ولم نألُ جهدًا في سبيل إيصال اصواتكم من موقع مسؤوليتنا الى الجهات ذات العلاقة التي صمت آذانها مرات ومرات ، ولكننا واصلنا تحمل الأمانة بمسؤولية رجل الدولة ولم نتهرب من التزامنا تجاهكم ابدًا”.
وتابع “إلى هذا اليوم الدامي ، الذي شهد احداثاً مؤسفة ، وسقط من ابنائنا عشرات الشهداء والجرحى على يد قوات من خارج المحافظة ، ولم يجرِ إشعار الحكومة المحلية بوجودها ولم نطلع على مهامها، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه او تجاهله ، فنحن ابناء ذي قار وحماتها ، فكيف يصار الى مثل هذا الاجراء المخالف للقانون ، ولأي اعتبار قانوني ، وقد سبق وان هددنا في وقت سابق من هذا اليوم بضرورة محاسبة المتسبب بما جرى ، والكشف عن تفاصيل ما حدث بالضبط، ولأننا في ظرف استثنائي ، نعلن امامكم وبين أيديكم استقالتنا من منصبنا احتجاجاً على ما جرى ، وإخلاءً لمسؤولية الحكومة المحلية مما أُقترف ، ونجدد المطالبة باجراء تحقيق فوري شامل وموسع لكشف كل التفاصيل التي رافقت احداث هذا اليوم الخميس”.
وأختتم الدخيلي كلامه بالقول “ختاماً اجدد عهدي والتزامي لابناء ذي قار الكرام بالبقاء ابناً باراً ، وخادماً مطيعاً لإرادتهم ، ومواطناً سائراً في مسيرتهم نحو حياة افضل ومستقبل مزدهر، حفظ الله ذي قار وشعبها من كل سوء ، ورحم شهداؤها الابرار ، ومنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل انه سميع الدعاء”.
واستشهد ما لايقل عن 25 متظاهراً واصيب أكثر من 220 آخرين فجر اليوم باطلاق النار عليهم.
وطلب رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم للمحافظ الدخيلي بالاستقالة إزاء الاحداث الدامية التي شهدتها الناصرية اليوم الخميس.
ووجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مستشاره العسكري للتحقيق بالاحداث التي حصلت في محافظتي ذي قار والنجف الاشرف.
كما وجه عبد المهدي في وقت سابق باستدعاء عضو خلية الازمة المشرف الامني الفريق الركن جميل الشمري الى بغداد، من اجل بيان الأسباب التي أدت الى هذه الأحداث.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق