التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أكتوبر 4, 2024

“هجوم أرامكو” يدفع الشركة السعودية لتغطية تأمينية لمخاطر الحرب 

اقتصاد ـ الرأي ـ
قال مصدران لرويترز إن أرامكو السعودية تسعى لتغطية تأمينية من مخاطر الحرب و”الهجمات الإرهابية” بعد الأضرار التي لحقت ببعض منشآتها النفطية في سبتمبر/ أيلول جراء هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ.

وأضاف المصدران أن أرامكو، أكبر شركة نفطية في العالم، تتطلع إلى تغطية من شركات تأمين من بينها تلك التي يوجد مقرها في لويدز أوف لندن وشركات أخرى في سوق لندن.

وقال أحد المصدرين إن الشركة تسعى لتغطية تأمينية لمنشآت في المنطقة الشرقية بالمملكة، قلب صناعتها النفطية، حيث تضررت من هجمات سبتمبر أيلول.

وقالت أرامكو في نشرة إدراجها المزمع هذا الشهر إنها لم تؤمن ضد كل المخاطر، وإن غطاءها التأميني قد لا يحميها من “الارهاب” أو أعمال الحرب.

وعند إطلاق طرحها العام الأولي، الذي قد يكون الأكبر في العالم ويجمع ما يصل إلى 25.6 مليار دولار، أدعت أرامكو إنها لا تتوقع أن يكون لهجوم 14 سبتمبر/ أيلول أي تأثير فعلي على أوضاعها المالية وعملياتها.

وتتراوح خيارات التأمين المتاحة من تغطية ضد هجمات “إرهابية” أو تخريبية إلى تغطية كاملة، تتضمن الحرب أو الحرب الأهلية إلى جانب تعويض عن تكلفة تعطل الأنشطة.

وقال مصدر ثالث إن التقديرات المبدئية لخسائر أرامكو في الهجوم على منشآتها تبلغ ملياري ريال (533 مليون دولار).

وتؤمن أرامكو على الكثير من ممتلكاتها بنفسها من خلال ما يُعرف ”بالتأمين الأسير“، عبر ستيلار للتأمين ومقرها برمودا.

وقال أحد المصدر إن أرامكو لديها أيضا تغطية تأمينية ضد ”خسائر مفرطة“ مع شركات تأمين دولية لأي أضرار في الممتلكات تتجاوز 200 مليون دولار، إلا أن هذه التغطية لا تشمل الحرب أو “الهجمات الإرهابية” أو خسائر في الإيرادات جراء توقف النشاط.

وأضاف المصدر أن أرامكو، التي قالت في أكتوبر تشرين الأول إنها استردت إنتاجها بالكامل بعد هجمات سبتمبر أيلول على منشآت لها، كان لديها بالفعل غطاء تأميني للحرب قبل نحو خمس سنوات.

هذا وأصبحت الشركات قلقة من احتمال هجمات على ممتلكاتها في السعودية، أكبر مصًدر للنفط الخام في العالم، بعد الهجمات التي أوقفت بشكل مؤقت 5.7 مليون برميل يوميا من انتاج أرامكو، أو ما يزيد على خمسة في المئة من إمدادات النفط العالمية.

وقال مصدر رابع إن شركة سعودية للبتروكيماويات تتطلع، مثل أرامكو، إلى غطاء تأميني ضد الحرب في المنطقة الشرقية حيث حدثت الهجمات.

وقال سكوت بولتون مدير إدارة الأزمات لدى شركة (إيه أون)، أحد سماسرة التأمين، ”تلقينا الكثير من الاستفسارات“، مضيفا أن شركات محلية ودولية تبحث ما إذا كانت ستغطي مثل تلك الهجمات.

وقال أحد المصادر إن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، التي اتفقت أرامكو على شرائها مقابل 69.1 مليار دولار هذا العام، لديها بالفعل تأمين ضد الحرب.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق