تقرير أميركي: الولايات المتحدة تمتنع عن دفع تعويضات جرائمها للعراق
وكالات ـ الرأي ـ
كشف موقع نيوزي كوم الامريكي في تقرير له ، الثلاثاء، أن مدفوعات التعويض الامريكية ماتزال متوقفة ، حتى في الوقت الذي تتحمل فيه الولايات المتحدة المسؤولية عن الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين اثناء الحرب على “ داعش”.
وذكر التقرير أن ” برنامج التعويضات المصمم لدرء التطرف ومساعدة المدنيين الذين يتعرضون للأذى غير المتعمد من العمليات العسكرية الأمريكية في الحرب ضد داعش في العراق وسوريا متوقفا ، وفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الامريكية”.
واضاف أن ” البرنامج انخفض منذ انسحاب القوات الامريكية من العراق عام 2011 لكنه لايزال متوقفا على الرغم من أن المسؤولين العسكريين يعترفون بأن الولايات المتحدة مسؤولة عن عشرات الوفيات والإصابات وأضرار في الممتلكات المدنية في العراق وسوريا منذ بدء العمليات على داعش عام 2014 “.
وتابع أن ” القادة العسكريين الامريكان كانوا في بعض الأحيان يأذنون بدفع مبالغ نقدية اسمية تسمى “مدفوعات التعازي” في أعقاب حوادث مماثلة، حيث يعود البرنامج إلى الحرب الكورية ، ويقوم الكونغرس بتخصيص أموال كل عام يمكن للقادة استخدامها في الدفعات. يقدم البرنامج تعويضات صغيرة للمدنيين بعد معاناة وأضرار غير متعمدة تسببت فيها القوات الأمريكية. غالبًا ما يطلق عليهم مسؤولو الدفاع والكونغرس دفعات على سبيل الهبة “.
وقال الاستاذ في مركز الشرق الادنى وجنوب آسيا للدراسات الإستراتيجية التابع لوزارة الدفاع في واشنطن دينس روش إن ” القادة العسكريين الأمريكيين يتمتعون بسلطة تقديرية كبيرة بشأن متى وكيف يدفعون الثمن”، مضيفا أن” المدفوعات لا تهدف إلى تعويض شخص ما مقابل الخسارة بل تخفيف آثارالضربة”.
وبين أن ” سجلات وزارة الدفاع الامريكية تظهر أن المدفوعات المعتادة على مدار السنوات تشمل 50 دولارًا لإصلاح المدخل التالف أو 2500 دولار بعد وفاة أحد أفراد أسرته. وفقًا للإدارة ، فإن المدفوعات ليست اعترافًا بالخطأ بل هي تعبير عن التعاطف مع خسارة الشخص”. بحسب التقرير
ونوه دي روش الى أن ” على الرغم من أن المدفوعات غالباً ما تكون صغيرة مقارنة بخسارة شخص ما ، لكن لا يزال من الممكن أن تكون فعالة لأن هذه الإيماءة تساعد في إضفاء الطابع الإنساني على الجنود الأمريكيين وتهدئة الغضب”.
واشار التقرير الى أن “مسؤولي وزارة الدفاع اكدوا ان الجيش الامريكي لم يدفع سوى ثلاثة تعازي في العراق منذ نهاية عام 2011. وجاءت إحداها في تموز عام 2016 و في الحضر (2500 دولار) وواحدة في حزيران عام 2018 في قرية المشراق (57،400 دولار) وواحدة في محافظة الأنبار في آذار من هذا العام حوالي 4000 دولار فقط اما ما يتعلق بسوريا فقد أكد مسؤولو الدفاع أنهم ليس لديهم سجل سوى دفعة تعزية واحدة قدمتها الولايات المتحدة والتي يعود تاريخها إلى بداية العمليات هناك في عام 2014. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق