في رسالة مطولة.. ترامب يهاجم بيلوسي بسبب إجراءات عزله
وكالات ـ الرأي ـ
بعث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، رسالة نقد لاذع إلى رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، أعرب فيها عن استهجانه لمساعي الديمقراطيين في إطار التحقيق الرامي لعزله.
وتأتي الرسالة قبل يوم واحد من موعد مقرر لتصويت مجلس النواب بجميع أعضائه على توجيه تهمتين إلى ترامب، هما “عرقلة العدالة” و”استغلال السلطة”، بحسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
ووصف ترامب في رسالته المطولة تصرفات الديمقراطية بيلوسي بـ”الحاقدة” وبمثابة “إهانة شخصية” له.
وقال ترامب مخاطبا بيلوسي: إنك تهينين الأمريكيين المؤمنين بالقول دائما: “أنا أصلي من أجل الرئيس” وأنت تعرفين أن هذا الكلام غير صحيح، اللهم إلا إذا كان المقصود به هو المعنى السلبي”.
وأضاف ترامب: إن ما تقومين به هو أمر فظيع، لكن سيتعين عليك أنت التعايش معه، ليس أنا”.
وكتب في رسالة رسمية من ست صفحات إلى بيلوسي: “بمتابعة هذا الاتهام الذي لا أساس له من الصحة”، “فانك تعلنين حربا مفتوحة ضد الديمقراطية الأمريكية”.
وأضاف أن التهمة الأولى “باطلة تماما، لا قيمة لها ومن إنتاج خيالك”. ويتهم الرئيس الأمريكي بأنه جمد مساعدة عسكرية لكييف؛ بهدف إجبار الرئيس الأوكراني على فتح تحقيق في شأن جو بايدن، أبرز منافسيه الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة.
ووصف ترامب التهمة الثانية بأنها “عبثية وخطيرة”. وتابع مخاطبا بيلوسي: “إنك غير قادرة على القبول بحكم صناديق الاقتراع خلال انتخابات 2016 الكبيرة”.
واعتبر أن تصويت مجلس النواب “لا يعدو كونه محاولة انقلاب غير قانونية”.
ويشار أن ترامب هو ثالث رئيس أمريكي يخضع للمساءلة بهدف العزل في تاريخ الولايات المتحدة.
والجمعة، وافقت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، على توجيه تهمتين إلى ترامب هما “عرقلة العدالة” و”إساءة استغلال السلطة عبر الضغط على أوكرانيا من أجل الحصول على دعم سياسي محلي”.
وصادق 23 عضوا في اللجنة (الأعضاء الديمقراطيون) على التهمتين، فيما رفضها 17 آخرون (الجمهوريون).
وبموجب قرار اللجنة القضائية، “ستطرح التهمتين للتصويت في مجلس النواب بجميع أعضائه، خلال جلسة عامة مقررة الأسبوع الحالي”(الأربعاء).
ويجري مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين تحقيقا في مزاعم استغلال ترامب سلطته الرئاسية عبر الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق ضد أحد الخصوم السياسيين.
ويعود أساس القضية إلى محادثة هاتفية في 25 يوليو/ تموز الماضي، طلب ترامب خلالها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن “يهتم” بأمر جو بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق الذي يواجه ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.
ويُشتبه في أن ترامب ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار، يفترض أن تتسلمها أوكرانيا، بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن نجل بايدن الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة “غازبوريسما” الأوكرانية.
ويرفض ترامب تلك الاتهامات، ويقول إنها “حملة مطاردة”، ومحاولة “انقلاب ضده”، ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين بانتخابات العام المقبل.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق