الديلي ميل: خليفة البغدادي شخصية مجهولة وهناك شكوك بوجوده من الاصل
امن ـ الرأي ـ
أفادت صحيفة الديلي ميل البريطانية، الثلاثاء، بأن اعلان “ داعش” عن تعيين خليفة لها يدعى بأبي ابراهيم الهاشمي بعد مقتل الخليفة السابق البغدادي في غارة امريكية بالقرب من الحدود السورية في شهر تشرين الاول الماضي امر يحيطه الغموض وان هناك شكوك كبيرة بوجود مثل هذه الشخصية من الاصل.
وذكر التقرير أن ” الهوية الحقيقية لابي ابراهيم الهاشمي ما زالت محاطة بالغموض ، ومعها تستمر إستراتيجية التنظيم في التقدم ، فيما قال الخبير العراقي هشام الهاشمي ” لا نعرف الكثير عنه سوى أنه قاضي داعش ويرأس لجنة الشريعة الإسلامية لديهم “.
واضاف أن ” هناك شكوكا في ان الرجل المعين كخليفة أو الحاكم الديني ، موجود على الإطلاق فيما اقترح البعض من الخبراء بان المجموعة اخذت على حيرة واعلنت عن الاسم كخطوة لايقاف المجموعة من الانهيار لخلق انطباع بأنها على مازالت مسيطرة على الاوضاع”.
من جانبه قال المتخصص في شؤون العالم العربي بجامعة باريس للعلوم جان بيير فيليو إن ” المنظمة الارهابية قد تفاجأت بالوحشية التي تم فيها القضاء على البغدادي “، مضيفا ” منذ ذلك الحين ولذا اعلنت عن هوية الخليفة الجديد والذي لا نعرف ما إذا كان موجودًا حقًا أو ما إذا كان هذا خداعا في حين أن عملية تعيين خليفة حقيقي تجري في سوريا والعراق”.
وبين التقرير أنه ” سواء اكان الهاشمي موجودا ام لا فانه لم يقدم قيادة واضحة بشكل حقيقي لحد الان وانه إذا أراد القريشي أن يتجنب تحدي القيادة الداخلية ، فسيضطر إلى الخروج من الظل ، فيما قال دانييل بيمان الباحث بجامعة جورج تاون بواشنطن “سيكون هناك توتر بين حاجته لتأكيد نفسه وفعاليته ورغبته في الأمن.”
وقال الباحث في مؤسسة التراث الأمريكي روبن سيمكوكس ، ، إن” داعش الضعيف ليس لديه أمل كبير في إعادة احتلال الأرض في المستقبل القريب ، مما يعني أن مقاتليه سوف يذهبون إلى الأرض ويعتمدون أساليب “التمرد”.
وأوضح، أنه “في حين أن ذلك يجعل من الصعب على العدو تعقب بعض الطرق التي يتبعونها، إلا أنه يصعب عليهم في ذات الوقت جذب مجندين بنفس الأرقام حيث لم يعد هناك خلافة للأجانب للسفر إليها، كما أنه يجعل من الصعب جمع الأموال ، لأن داعش سبق أن جلب إيرادات كبيرة من خلال فرض الضرائب والابتزاز لأولئك الذين يعيشون تحت سيطرتها في الخلافة”. انتهى