التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

“المعارضون المستقلون” انقلاب سعودي ضد المعارضة السورية 

سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر وفد المعارضة السورية الى مفاوضات جنيف اجتماع ما يسمى بـ “المعارضون المستقلون” في الرياض الذي اختتم اعماله اليوم في الرياض بانه انقلاب سعودي ضد ائتلاف المعارضة.

واصدر ما يسمى “المعارضون المستقلون السوريون” في ختام اجتماعاتهم التي دامت يومين اليوم السبت بيانا اعلنوا فيه انتخاب “هيئة التفاوض”.

وحسب موقع الحدث السعودي، فانه وفقا للبيان الختامي فقد تم انتخاب 13 شخصا في هيئة التفاوض منها 3 سيدات، وكانت الحكومة السعودية قد وجهت الدعوة الى 65 شخصية معاضة لحضور هذا الاجتماع.

واعرب البيان الختامي عن شكره للحكومة السعودية وشخص “سلمان بن عبدالعزيز ” و”محمد بن سلمان” على استضافهما هذا الاجتماع.

لكن هذا الاجتماع واجه اعتراضا من قبل “الهية العليا للمعارضة” السورية ونصر الحريري رئيس هيئة التفاوض للمعارضة، ووصفت المواقع الاعلامية التابعة للمعارضة ، اجتماع الرياض بانه انقلاب ضد هيئة التفاوض.

وحسب موقع المدن، قال الحريري خلال مؤتمر صحافي، الجمعة، إن الاعتراضات التي وصلته تؤكد عدم وجود سند قانوني لعقد مثل اجتماع الرياض، إضافة إلى أنه كان بحاجة إلى تشاور وتنسيق وانخراط كافة الأطراف السورية.

وأضاف أن الاجتماعات عُقدت بسرعة في الوقت الذي تتجه الأنظار فيه إلى “اللجنة الدستورية” التي لم تحسم المعارضة بعد موضوع مشاركتها في جولتها المقبلة.

صعّد الحريري من انتقاده للاجتماعات التي قال إنه كرئيس “هيئة تفاوض” لم يُدعَ لها، وإن “استضافة المعارضة تختلف عن صناعة المعارضة، فيجب أن يكون للمعارضة السورية الدور الأبرز في التحضير والترتيب للاجتماعات والدعوى لها. لا يمكننا إلا أن نكون سوريين، وأن مقاربتنا لأي مسألة تنطلق من مدى مواءمة وفائدة هذه الخطوة للثورة ومصالح الشعب السوري”، وعقّب: “لا نرضى ولا نقبل ولا نتمنى أن نكون جزءا من أي محور”.

ولفت الحريري إلى أنه “وبناء على كل ما سبق”، فإن الأطراف المعترضة “ترى أنها غير معنية بالاجتماعات ولا يمكن القبول بنتائجها”.

وكانت الهيئة العليا للمعارضة السورية قد بعثت برسالة الى وزارة الخارجية السعودية يوم الخميس اعترضت فيها على طريقة عقد الاجتماع، معتبرة بأن التحضيرات له لم تحظ بالتشاور الكافي، وفي هذا السياق ، قال موقع “العربي الجديد” أن السعودية تقود حراكاً مكثفاً يهدف إلى إدخال تغييرات على تركيبة الهيئة العليا للمفاوضات السورية التي تستضيفها، من بوابة الأعضاء المستقلين.

وبحسب هذه المصادر، فإن هدف الرياض الرئيسي يتلخص في تقليص نفوذ تركيا داخل الهيئة، وفتح المجال لضمّ شخصيات جديدة من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) أو وحدات الحماية الكردية.

ووفق المصادر التي تحدثت لـ”العربي الجديد”، فإن سعي السعودية هو “لتشكيل مرجعية للمستقلين، لتكون هي صاحبة الكلمة عليهم، من دون أن يتم احتسابهم على أحد المكونات”، موضحة أن المشروع السعودي قديم، ويعود إلى أكثر من عام، وكانت الفكرة أن يتم عقد مؤتمر للمستقلين، لتكوين مرجعية لهم مثل بقية المكونات لهيئة التفاوض، كالائتلاف وهيئة التنسيق.

وتقول اوساط المعارضة السورية ان الرياض والقاهرة ومن خلال عقد هذا المؤتمر تريد سحب ورقة زعامة “الهيئة” من “الائتلاف” لصالح كتل أخرى مثل منصتي القاهرة وموسكو وكتلة المستقلين، خصوصاً أن الائتلاف على تحالف مع ممثلي الفصائل والمستقلين في “الهيئة”، وذلك يعني أن الرئيس القادم لـ”الهيئة” هو من هذا التحالف حتماً، أما الآن ومن خلال هذه الخطوة تكون السعودية ومصر قد سحبتا ثمانية أسماء من التحالف، ما سيرجّح كفة الكتل الأخرى.

الرئيس المشترك عن المعارضة في “اللجنة الدستورية” هادي البحرة، نفى لـ”المدن” وجود محاولة لتحييد الحريري، قائلاً إنها “كوميديا سوداء وخيال واسع لا أساس له ولا منطق”.

ويأتي عقد مثل هذا الاجتماع ومحاولة السعودية لتشكيل هيئة جديدة للمفاضوين المعارضين السوريين في وقت تنهمك فيه الحكومة السورية والمعارضة للمشاركة في اجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف، حيث عقدت اللجنة لحد الآن اجتماعين ، لكن الخلافات بين اوساط المعارضة وانسحاب وفد الحكومة السورية من الاجتماع السابق ، حال دون عقد الاجتماع الثالث.

وكانت “الهيئة العليا للمعارضة السورية” قد تشكلت خلال اجتماع “الرياض 2” في ديسمبر 2015 ، كي تكون ممثلة للمعارضة في مفاوضات جنيف، لكن عقد اجتماع “الرياض 3” يهدف الى ايجاد نسخة جديدة للمعارضة وهو انعكاس للتنافس والتوتر بين المحور التركي – القطري وبين المحور السعودي في سوريا والمنطقة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق