التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, أكتوبر 4, 2024

مروحيات أميركية مقاتلة تحلق فوق السفارة الايرانية والمنطقة الخضراءفي بغداد 

سياسة ـ الرأي ـ
حلقت مروحيات أميركية مقاتلة على نحو متواصل فوق المنطقة الخضراء في بغداد بذريعة حماية سفارتها قبل أن تغادر وتحلق شرق العاصمة، حيث توجد في المنطقة أيضاً مقار حكومية وبعثات دبلوماسية.

وأفاد مراسل الميادين في العراق بأن المروحيات العسكرية الأميركية التي كانت تحلق فوق سفارتها، غادرت سماء المنطقة الخضراء في بغداد، وهي تحلق حالياً شرق العاصمة.

وحلقت مروحيات أميركية قبل مغادرتها على نحو متواصل منذ ظهر اليوم الخميس فوق المنطقة الخضراء، بحجة حماية سفارتها في العاصمة بغداد.

وأشار التقرير إلى أن عدداً كبيراً من المسؤولين العراقيين وبعثات دبلوماسية تسكن في المنطقة الخضراء، إضافة إلى وجود مقار حكومية، لافتاً إلى أنها وسعت من تحليقها إلى خارج المنطقة.

ولفت إلى أن تحليق المروحيات الأميركية فوق سفارتها رسالة أميركية إلى بغداد بأن واشنطن هي من يتولى حماية سفارتها، وأنه لا ثقة أميركية في المؤسسات العسكرية العراقية، كما أنه يهدف إلى استفزاز وتحريض العراقيين.

واعتبر أن تحليق هذه المروحيات هو جزء من التعزيزات العسكرية الأميركية التي أرسلت أخيراً إلى بغداد.

كذلك أفاد مراسل الميادين بتحليق مروحية “بلاك هوك” فوق السفارة الإيرانية في بغداد.

وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد أعلن عن إرسال قوات إضافية لدعم القوات الأميركية الموجودة في السفارة، فيما أطلقت الطائرات الأميركية الأقراص الحرارية في محيطها.

ووصل حوالى 100 من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) إلى السفارة ليل الثلاثاء الماضي لتعزيز الأمن.

فيما شجب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصرفات المحتجين، متعهداً بأن الوضع في بغداد “لن يكون بنغازي” – في إشارة إلى اقتحام المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي – ليبيا عام 2012، والذي أسفر عن مقتل أربعة أميركيين.

**ما تقوم المروحية الأميركية يؤكد أنهم يحتلون العراق

قال رئيس مجموعة الهدف للدراسات الاستراتيجية هاشم الكندي، في حديث للميادين إن ما تقوم به المروحيات يؤكد أن الأميركيين يحتلون العراق، معتبراً أن هذه المروحيات تنتهك سيادة العراق.

ورأى الكندي أنه لعل الولايات المتحدة تريد أن تخفف من انكسارها أمام المتظاهرين، عبر جعل مروحياتها تحلق فوق سفارتها.

**خبير أمني عراقي: واشنطن تحاول إثارة غضب العراقيين

بدوره، أكد الخبير الأمني العراقي صفاء الأعسم في حديث للميادين، أن تحليق هذه المروحيات مخالف للاتفاقات المبرمة مع الولايات المتحدة، وسيولد غضباً لدى الشارع العراقي.

وتساءل الأعسم، وفق أي منطق تحلق المروحيات الأميركية فوق السفارات الأجنبية في بغداد، معتبراً أن واشنطن تحاول إثارة غضب العراقيين من خلال التحليق فوق سفارتها.

وقال: “ما نشهده الآن من حركة أميركية يعيد إلى الأذهان الصورة في العام 2003″، مضيفاً أن “واشنطن تعمل بشكل علني على إرسال قوات إلى بغداد وتحليق طائراتها في سماء العاصمة”.

**الشريفي: الأسلوب المنخفض للطائرات الأميركية توحي بأنها تنفذ عملية قتالية

من جهته، رأى المحلل الأمني العراقي أحمد الشريفي في حديث للميادين أن وضعية المروحيات الأميركية اثناء التحليق فوق بغداد هي قتالية، مشيراً إلى أن الأسلوب المنخفض الذي تحلق به يفيد بأن الطيار تلقى أوامر بأنه في حالة اشتباك.

وأكد أن طائرات الأباتشي مزودة بصواريخ جو-أرض، ما يعني أنها تنفذ عملية قتالية.

واعتبر الشريفي أنه ربما يمهد التحليق لعدوان بري أو للتمهيد لعمليات قادمة.

ورأى أن قضية التحليق لا تقتصر على ردة فعل لحماية السفارة الأميركية، إنما لعملية عسكرية وفرض السيطرة على العراق.

وإذ أشار إلى أن الذي يجري في سماء بغداد هو عملية عسكرية وفرض إرادة واشنطن على العراق، لفت إلى أن الأجواء العراقية مستباحة الآن من قبل الولايات المتحدة وسط صمت مريب.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق