مسؤول ايراني: الإجراء الارهابي الاميركي أدى الى ترسيخ الأواصر بين الشعبين الايراني والعراقي
سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس اللجنة المشتركة في الامانة العامة بمجمع تشخيص مصلحة النظام، يوم الثلاثاء، ان الاجراء الارهابي الاميركي في اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني، أدى ويؤدي الى تبعات عديدة ومن اهمها ترسيخ الاواصر بين الشعبين الايراني والعراقي.
وفي مقال له حول تحليل الاجراء الاميركي الارهابي في اغتيال الفريق سليماني، حصلت فارس على نسخة منه، كتب علي احمدي: ان ترامب ارتكب خطأ استراتيجيا. انه نظر وينظر الى الجغرافيا وأسسه ومصالحه في المنطقة عبر المنظار الصهيوني. ورغم ان تحليل ترامب بشأن مشكلات اميركا وحلفائها في المنطقة كان مطابقا للواقع. الا ان تحليله عن الجهة الاخرى، اي ايران والمقاومة وتداعيات اجرائه، كان خاطئا جدا.
وأضاف احمدي: ان اميركا كانت تتصور انها وباغتيال رمز المقاومة، الحاج قاسم سليماني، يمكنها ان تفكك الاواصر بين العراق والمقاومة، وتحرم ايران من ثاني أساس لمشروعيتها بعد مشروعيتها الشعبية.. والاهم من ذلك، هو ان تحاول من خلال الجهود الدبلوماسية الحيلولة دون الرد الايراني، ومن ثم وبمرور الوقت تعتبر عدم الرد نقطة ضعف لإيران لتزيد من ضغوطها عليها.. الا ان ترامب لم ينظر الى آخر اللعبة، غافلا عن أن الارباك في رقعة اللعبة، قد تحول البيدق الى وزير، ليهدده بكش مات في المنطقة.
ولفت هذا المسؤول الى ان اجراء ترامب الارهابي له 6 تداعيات بالنسبة لأميركا وحلفائها: الاول؛ تعزيز الاواصر بين ايران والعراق والذي تم توقيعه بدماء الشهيدين المحبوبين لدى شعبي البلدين، مثلما برز ذلك في تشييع جثمانيهما بشكل مهيب في العراق وايران.
والثاني؛ الخطوة العراقية في الرد على الانتهاك الاميركي، تمثلت في مصادقة البرلمان على طرد القوات الاميركية من العراق.
والثالث؛ ان محبوبية المجاهد العظيم الحاج قاسم سليماني وجهاده طيلة اربعين عاما، حولت التنافر الموجود في ايران الى تلاحم ووحدة، وأعاد تعريف الهوية الايرانية حول محورية هذا البطل.
والرابع؛ تضعيف محاولات المؤيدين للغرب داخل ايران، وتهميش رموز هذا التوجه اي الاتفاق النووي ولائحة الانضام الى مجموعة العمل المالي الدولية FATF.
والخامس؛ ايران ستقوم بانتقامها في الوقت والاسلوب المناسبين. كما ان قوات المقاومة ونظرا لما اعلنه الاميرن العام لحزب الله اللبناني، ستستهدف القوات والقواعد الاميركية في المنطقة.
والسادس؛ ستبذل ايران المزيد والمزيد من الاهتمام بزيادة قدراتها بما فيها قدراتها النووية.
وخلص رئيس اللجنة المشتركة في مجمع تشخيص مصلحة النظام، الى ان استشهاد رجل المقاومة العظيم والجندي الايراني اللائق، سيكون نقطة انطلاق لإعادة تعريف نظرية الثورة والحكم في الخطوة الثانية الاربعينية للثورة، وستكون هزيمة منكرة لأميركا وحلفائها في المنطقة.