مؤسسة كود بينك للسلام: التظاهرة المليونية كانت عراقية ولا علاقة لإيران بها
سياسة ـ الرأي ـ
اكدت زميلة معهد كود بينك للسلام المناهضة للحرب مائدة بنيامين، السبت، أنه من الواضح أن هذه الاحتجاجات المليونية الأخيرة موجهة إلى واشنطن ولا يمكن إساءة فهمها على أنها مظاهرات تقودها إيران لأنها نظمت من قبل عراقيين شيعة يريدون رؤية بلادهم خالية من القوات الأجنبية.
ونقلت وكالة سبوتنك الروسية بنسختها الإنكليزية عن بنيامين قوله إن “هناك شعور حقيقي بأن القوات الأمريكية تمثل خطرا على الشعب العراقي ، وأنها لم تجلب سوى البؤس منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وعملية الاغتيال لقائد فيلق الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني على أرضهم يجعل من الواضح للعراقيين أنهم سيكونون ضحايا تصعيد من قبل إدارة ترامب على إيران ، وهم لا يريدون ذلك”.
واضافت أن “الولايات المتحدة رفضت التقيد بدعوة البرلمان العراقي بخروج القوات الأمريكية مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات أكثر في المنطقة، وفي الواقع فان هناك اشارت باللغة الإنجليزية شوهدت خلال الاحتجاجات والتي كانت تحتوي على رسائل على غرار ” اعيدوا أبناءكم إلى بلادكم من العراق أو سيعادون بتوابيت “.
وحذرت بنيامين من أنه “ستكون هناك هجمات على الجنود الأمريكيين من قبل العراقيين الذين أعربوا عن رغبتهم بوضوح شديد”، مبينة أن “الولايات المتحدة ومنذ عام 2003 فرضت على الشعب العراقي حكومة لم تقدم لهم شيئا ، فهم يعيشون في فقر والشباب ليس لديهم فرص عمل ، والوظائف لا تدفع لهم ما يكفي ، على الرغم من ان العراق دولة غنية بالنفط ، لذا فان الشعب العراقي يرى من خلال ذلك ويدرك أن احتلال دولة غنية مثل الولايات المتحدة لم يجلب لهم سوى البؤس.”
واشارت الى أن “المنظمة وعدد آخر من المنظمات المناهضة للحرب في أكثر من 200 موقع حول العالم تضامنت مع الاحتجاجات ، ومن اجل اظهار معارضة ترامب وتصعيدها للصراع مؤكدة بالقول ” لا للحرب مع ايران ولا للعقوبات ولا للجنود الامريكان لذلك علينا أن نردد ما يقوله العراقيون ونقول نفس الشيء هنا في الوطن”. انتهى