التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

صحيفة تتوقع سقوط النظام السعودي بسبب صفقة ترامب 

وكالات ـ الرأي ـ
تتركز الأنظار على المملكة العربية السعودية من حيث موقفها من صفقة القرن فاذا وافقت على الصفقة وقبلت سيطرة “إسرائيل” على احتلال الأراضي التي احتلتها سنة 67 سيعني ذلك ان نبض الشارع السعودي سينتفص انتصارا للعروبة وانتصاراً لسيادة الشعوب العربية على اراضيها وانتصاراً لحقوق الفلسطينيين المهدورة.
وكتبت صحيفة “الديار” اللبنانية اليوم الاثنين، أن السعودية تقع في ازمة كبرى، فإن هي رفضت صفقة القرن سيقع بينها وبين ترامب خلاف كبير. وقد عرضت روسيا والصين على المملكة العربية السعودية لحماية امنها بأسلحة روسية وصينية مقابل 600 مليار دولار وحماية النظام الملكي من أي انتفاضة شعبية تؤدي الى سقوطه.

فيما ستسحب الولايات المتحدة حمايتها عن السعودية ولن تقوم بتسليحها او حمايتها، لذلك اذا وافقت المملكة العربية السعودية على صفقة القرن سيسقط النظام الملكي لعائلة آل سعود الذي يحكم السعودية منذ اكثر من مئة سنة.

ونتيجة سكوت ولي العهد محمد بن سلمان عن صفقة القرن وعدم تعليقه عليها وعدم إعلانه رفضه رسمياً، فإنه بذلك يقع بين السندان العربي والمطرقة الأميركية. لكن روسيا والصين وباكستان اعلنت استعدادها لحماية السعودية عبر ارسال 100 الف جندي باكستاني تمولهم السعودية بـ 150 مليار دولار وتدفع 50 مليار دولار مساعدة إضافية لباكستان..

وروسيا قادرة على حماية السعودية حماية كاملة عبر الأسلحة التي ستقدمها للسعودية، واهمها منظومة صواريخ «شيطان ارض- ارض» مداها 300 كلم وصواريخ «اس-»400 ارض-جو ومنظومة «اس-500» و«اس800 » التي تمنع أي هدف جوي من الهجوم على الأراضي السعودية. كما انها عرضت على السعودية 100 طائرة من طراز «سوخوي 35 » لكنها ليست بقوة «اف 35 » الأميركية انما قادرة على مواجهتها.

واذا دفعت السعودية 200 مليار دولار إضافية، فان روسيا ستقوم بإرسال 25 الف مستشار وخبير وضابط وتقوم بتدريب 200 الف من الجيش السعودي مع 6000 دبابة و6000 مدفع.

كما ان الصين مقابل 300 مليار دولار مستعدة لارسال صواريخ دقيقة الإصابة وكل أنواع الأسلحة التي تمنع أي اعتداء على السعودية.

والرئيس الروسي مصمم على اسقاط صفقة القرن التي اعلنها الرئيس الأميركي ترامب من جانب واحد ودون التشاور مع الدول الكبرى وضد القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن وسيكون له مكان في ايران حيث سيرسل أسلحة متقدمة كما سيرسل أسلحة الى العراق اذا طلب العراق ذلك.

أعلنت الجامعة رفضها التام لصفقة القرن واتخذ الرئيس الفلسطيني قراراً بقطع العلاقة مع «إسرائيل» وأميركا. اما الأردن فيغلي ولن يستطيع السير في صفقة القرن، لان الفلسطينيين سيهددون امن الأردن.

اما تركيا، فقد رفضت رفضاً قاطعاً صفقة القرن وأعلنت انها ستحاربها وستدعم المسلمين في الحفاظ على بيت المقدس ورمز الاثراء والمعراج لرسول الله، كما ان دول العالم الإسلامية في اسيا مثل باكستان وماليزيا واندونيسيا ستقاطع «اسرائيل» مقاطعة شاملة.

اما الخوف الكبير فلدى الانظمة العربية، فقد انتفض الشارع العربي وبخاصة الإسلامي لضم القدس “اسرائيل” وخسارة رمز الاسراء والمعراج لرسول الله، فإن الأنظمة العربية ستسقط نظاماً تلو نظام فعندئذ ستكون عند «إسرائيل» حرب شاملة وأنظمة فوضوية، ومهما استعملت «إسرائيل» من أسلحة لن تنجو من حرب شاملة وقد تقوم مصر بالغاء اتفاق كامب دايفد مع «إسرائيل» وتلغي فلسطين اتفاق أوسلو، كما ان الدول العربية ستقطع العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل.

اما في لبنان، فإن حزب الله اذا وقعت أي حرب فإنه سيشترك في الحرب بقوة قاسية. كما ستحصل اشتباكات على الحدود البرية، لان حزب الله مصمم على الدخول الى الجليل وخوض معركة ضمن المستعمرات «الإسرائيلية» ولدى حزب الله قوة برية وحزب الله قادر على منع «إسرائيل» من اجتياح بري لاراضي الجنوب وهو قادر على اذلال الجيش «الإسرائيلي» لانه بعد تحرير جنوب لبنان ثم حرب 2006، تأكدت «إسرائيل» انها لا تستطيع اجتياز الحدود لان حزب الله لا يكون ظاهراً بل تحت الأرض وقادر على القيام بهجوم عكسي وخلفي بشكل يضرب قوات «إسرائيل» اذا هاجمت. والحرب الفعلية البرية ستكون بين حزب الله الذي يملك 75 الف مقاتل و50 الف عنصر تعبئة، ولو استعملت «إسرائيل» كل طائراتها فإنها لن تصيب مواقع حزب الله لانها غير ظاهرة فكلها في الانفاق وتحت الأرض بل سيتم تدمير عشرات او مئات الدبابات «الإسرائيلية» والاليات اضافة الى اكبر خسارة «لإسرائيل» بتدمير عاصمتها الضخمة التي فيها 34 الف شركة «اسرائيلية» وأميركية ولم ينته الامر بتل ابيب قبل ان يتم اعمارها قبل سنة.

كما ان لبنان سيصاب بنكسة كبيرة اذا فرض ترامب عقوبات مصرفية على لبنان، لكن في المقابل لن يستطيع ترامب الدفاع عن «إسرائيل» في وجه حرب حزب الله على «إسرائيل»، وقد يدخل اكثر من 25 الف مقاتل منطقة الجليل مع صواريخ صقر وتهتز عندئذ لأول مرة «إسرائيل» من حرب لبنانية ضد «إسرائيل»، مع العلم انه اذا اضطر الجيش الأميركي الى التدخل لحماية «إسرائيل» فان المصالح الاميركية في22 دولة عربية سيتم الحاق الهزيمة بها وطردها وستخرج اميركا من المنطقة كلها ولن تعود قبل سنتين او ثلاث.

ان الحكومة اللبنانية التي تم تأليفها غير قادرة على مواجهة تداعيات «صفقة القرن» ولا بد من حكومة لم الشمل التي تكون من كل الأحزاب ووحدة وطنية لمواجهة تداعيات صفقة القرن داخليا ووطنياً. واذا قام فريق من الداخل وأعلن ان سلاح حزب الله غير شرعي فيعني ذلك انه سيشتبك مع حزب الله صاروخياً ولن يتراجع حزب الله عن هذه المنطقة لان الحرب هي حرب حياة او موت بين حزب الله وبين «إسرائيل» من جهة اخرى، وحزب الله لن يدخل بمعارضة داخلية، وقد أبلغ هذا الامر لجهات مختصة، ولذلك المطلوب عودة سعد الحريري الى الحكومة وتشكيل حكومة من 30 وزيراً بأقصى سرعة وبيان وزاري يعطي الحق لحزب الله للاشتباك في حرب مع «إسرائيل».

الحكومة الحالية في لبنان متعثرة والمطلوب إعادة التسوية الرئاسية، أي عون رئيس الجمهورية وبري لمجلس النواب والحريري للوزراء وحكومة تكنوقراط لا يمكن ان تواجه «صفقة القرن» ولا أي حرب مع «إسرائيل».

كما ان حماس والجهاد الإسلامي سيقومان بحرب صواريخ ضد جنوب «اسرائيل» وكل محيط غزة، ولو قامت الطائرات «الإسرائيلية» بقصف غزة، فإن حماس قادرة على الصمود لاشهر وأشهر في وجه الغارات «الإسرائيلية». كما ان حماس والجهاد الإسلامي اعتمدا أسلوب حزب الله في الانفاق وعدم الظهور في مظاهر عسكرية، واذا دخل الجيش «الإسرائيلي» سوف يقع في كمين تلو كمين حيث ان حزب الله استطاع إيصال الاف الصواريخ من طراز «صقر أي ـ س» الحديثة التي تدمر الدبابات «الاسرائيلية» من مسافة 3 الى 4 كيلومترات.

صفقة القرن ما زالت حبراً على ورق، لكن عندما ستدق الساعة ستشهد المنطقة اكبر حرب تاريخية بين الدول العربية، وعلى رأسها حزب الله «وإسرائيل» ومن المرجح ان رئيس اركان الجيش «الإسرائيلي» قد اعلن في حديث له وفق صحيفة «هارتس» انه ليس من مصلحة «إسرائيل» من اجل صفقة القرن الدخول في حرب مع دول عربية وضرب الصفقات السرية التي اقامتها «إسرائيل» مع بعض الدول العربية.

الرئيس ترامب لن يتجرأ على تنفيذ «صفقة القرن». كما ان الجيش «الإسرائيلي» غير راغب في تنفيذ صفقة القرن في الوقت الحاضر بخاصة ان اجماع الدول العربية على رفض صفقة القرن ضرب القرار الأميركي من جذوره ووجه صفعة كبرى للرئيس الأميركي ترامب.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق