عودة انتاج “الفحم الأسود” في ديالى بعد توقف دام 10 سنوات
محلي ـ الرأي ـ
لاكثر من 10 سنوات دفعت الاضطرابات الامنية وخطر الجماعات المتطرفة الى توقف انتاج الفحم الاسود مايعرف بالكور خاصة في حوض الوقف(25كم شمال شرق بعقوبة) والتي تعتمد على الاشجار كمادة اولية لكن عجلة الانتاج بدات تدور اخيرا بسبب وجود اقبال على شراء الفحم المحلي مع تناقص كبير في استيراد الفحم.
وقال ابراهيم حسن يصنع الفحم في اطراف حوض الوقف إن “انتاج الفحم توقف بشكل شبه كامل خلال السنوات العشر الماضية لاسباب تتعلق بتدهور الامن في مناطق الحوض باعتبارها اهم المناطق لانتاجه منذ عقود بالاضافة الى تاثير المستورد”.
واضاف حسن،ان”الذهب الاسود في اشارة منه الى الفحم بدء يشهد اقبال على شرائه من قبل المطاعم سواء في بعقوبة وحتى بغداد وهذا الامر دفع الى اعادة احياء بعض الكور من جديد الذي تدفع الى احياء مهن اخرى ومنها البحث عن الاخشاب وتنظيف البساتين منها فهي بالاساس عملية واسعة وصولا الى انتاج الفحم”.
الكورة وهي حفرة عميقة بالارض توضع بها الاخشاب ومن ثم يجري اضرام النيرات بها وفق درجات محددة وصولا الى ان تتحول الى فحم يستخدم في المطاعم والمقاهي والمنازل السكنية.
الى ذلك اكد عبدالله الزهيري صاحب مطعم شعبي الى ان “مطعمه يستخدم الفحم لاعداد بعض الاكلات واعتمد سابقا على الفحم المستورد لكن في الاونة الاخيرة بدء الاعتماد اكبر على الفحم المحلي الذي ينتج في بعض مناطق ديالى”.
واضاف الزهيري ،ان” الفحم رغم انه مهنة متواضعة لكنها مصدر رزق عشرات العوائل وهي من المهن الصعبة والمعقدة جدا والتي لاتزال تحافظ على وضعها التقليدي منذ عشرات السنين”.
فيما اشار قاسم التميمي خبير اقتصادي محلي الى ان” ديالى تشتهر بصناعة الفحم منذ عقود طويلة وهي تتركز بالاساس في 3 مناطق ابرزها الوقف وخاصة في محيط قرى العبارة نظرا لكثرة الاشجار التي تستخدم في صناعة الفحم”.
اضاف التميمي،ان” مهنة الفحم ليس قطاع اقتصادي كبير لكنه مصدر رزق معتمد لعشرات الاسر منذ سنوات طويلة جدا لافتا الى ان الاضطرابات الامنية والاستيراد الخارجي كلها عواما اسهمت في انهاء انتاجه خاصة بعد 2010″، مشيرا الى ان “عودة انتاج الفحم بداية جيدة لانها ستعطي فرص للعمل للعشرات خاصة في المناطق الزراعية التي توارثت هذه المهنة منذذ اجيال”. انتهى/
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق