التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

عبد اللهيان: الاميركيون هم من أوجدوا الفساد في العراق 

سياسة ـ الرأي ـ
اكد المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني للشؤون الدولية امير حسين عبد اللهيان ان الرئيس الاميركي اتخذ قرار اغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني لكن ايران رفضت جميع الوساطات التي ارسلتها امريكا وردت على هذه الجريمة بحسم.

وقال عبد اللهيان : “في جريمة اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني اذا ماتم النظر اليها من الناحية الزمنية فان الامريكيون والصهيانة كانوا يسعوا لتحقيق عدة اهداف اما النقطة الاخرى ان السؤوال المطروح هل كان هذا القرار قرار ترامب ام كان قرارا سياسيا امريكيا ولماذا وقع هذا الحادث ؟ جزء من اجابة هذا السؤوال يعود الى الازمة السياسية التي تحيط بترامب في داخل امريكا من استجوابه وما قام به الجمهوريون به حتى الان لتظهر القضية بانها عادية ولايسمحوا بان تصل القضية الى المحكمة ومجلس الشيوخ الاميركي ويتم تعقيد الملف”.

وتابع: “في الحقيقة هناك تعقيدات في ملفات ترامب فهناك ازمة اعتبرت فضيحة سياسية كبيرة لترامب وفريقه اما في مجال السياسة الخارجية فترامب لدية مشكلات عديدة سواء على مستوى المنطقة او على مستوى الملف النووي الايراني السلمي اوالملفات الاخرى في المناطق الاخرى من ضمنها في فنزويلا في جميع هذه الاصعدة واجهت امريكا الفشل. ايضا الحليف الصديق لترامب، نتانياهو، ليس وضعه جيدا في “اسرائيل”. نحن نعلم انه قد جرت عمليتان انتخابيتان في الكنست ولم يستطع الصهاينة حتى الان من تشكيل دولة ائتلافية وبالتاكيد هذه ازمة داخلية حادة جدا في المجتمع الاسرائيلي”.

و اضاف: ” ان هناك ملاحظة اخرى وهي تتعلق بالجرائم التي ارتكبها نتانياهو من تلقي رشاوي حتى تم ادانته من قبل المدعي العام الذي اختاره هو. على هذا الاساس الوضع داخل الكيان الصهيوني وضع خاص جدا. والى جانب الصهاينة والاميركيون فان بعض الدول العربية الاقليمية وعلى وجه التحديد السعودية وكذلك نظام آل خليفة في البحرين وقسم من الحكومة في دولة الامارات كان لهم تصور خاطئ مبني على ان بناء على الحظر الاقتصادي على الجمهورية في ايران اذا ما قمنا باستهداف قاسم سليماني فان الجمهورية الاسلامية لن تكون قادرة على القيام باي رد فعل. نقطة اخرى انوه اليها وهي ان تقييم الكيان الامني في البيت الابيض وفي الغرفة الخاصة في الازمات التي تتابع الازمات في البيت الابيض خلال الـ3 سنوات الماضية جعل ترامب وبومبيو والبيت الابيض والسي اي ايه وبعض حلفاء امريكا في المنطقة والصهاينة سواء داخل الكيان الصهيوني او داخل اوروبا وامريكا يقولون للراي العام الايراني ان الاموال التي حصلت عليها الجمهورية الاسلامية من خطة العمل المشترك بدلا من ان تصرفها على رفاهية الشعب بل صرفتها على سياستها الاقليمية وطورت هذه السياسات”.

واستطرد امير حسين عبد اللهيان قائلا: “في نفس الوقت هم قبل اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني عمليا اغتالوا شخصية فكانوا يقولون انه يدافع عن الارهابيين، لان الامريكان ينظرون الى حزب الله والجهاد الاسلامي وحماس بانهم ارهابيون في القائمة السوداء وبناء على هذا كان الامريكان يروا اذا ماقاموا باستهداف الشهيد سليماني سوف تكون اوضاع امريكا وحلفائها افضل وازمة استجواب نتانياهو والمشكلات التي واجهها نتانياهو ستوضع جانبا وان يتم تعزيز العلاقات الاسرائيلية الامريكية”.

وقال “انا شخصيا اعتقد ان الامريكيين لم يصلوا لهدف في اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني بل ان كانت لهذه الحادثة اثار عكسية لامريكا والكيان الصهيوني وقبل ان اوضح هذا الامر يجب ان اجيب على السؤوال هل هذا القرار كان قرار النظام الامريكي؟ ام كان قرار حلقة صغيرة داخل البيت الابيض؟، شخصيا انا اعتقد انا هذا القرار هو قرار ترامب وبومبيو وحلقة صغيرة جدا من القوى العسكرية والامنية والسياسية في الادارة الامريكية، وليس قرار النظام السياسي وما حصلنا عليه من خلف الستار تقول ان قرار اغتيال الشهيد سليماني كان قرار شخص ترامب المجنون”.

وتابع: “ترامب بعد اغتيال الشهيد سلمياني وقف امام مراسلين خلال دقيقتين او ثلاث دقائق بوجه متجهم وقلق ومضطرب جدا وبدون ان يجيب على اي سؤال لاي مراسل او صحفي ولكنه كرر كلمات سابقة وكان واقفا امام كاميرات التلفزة ولم يكن هناك اي سياسي او امني او اي ضابط برتبة عسكرية عالية يقف خلفه، لكن بعد استهداف قاعدة عين الاسد نجد ان المؤتمر الصحفي الذي عقده مختلف تماما فنجد ان في بداية المؤتمر دخل السياسيون والضباط الكبار القاعة واخيرا دخل ترامب وهذه التركيبة كانت رسالة للجمهورية الاسلامية الايرانية ان اي قرار سيتم الاعلان عنه هو نابع من النظام السياسي في الولايات المتحدة، فهؤلاء الاشخاص وقفوا خلف ترامب ليس ليعلنوا انتصارهم بل ليقولوا انه اذا قال ترامب نحن مستعدون دخول مفاوضات مع ايران نحن الذين اتخذنا هذا القرار. السيد ترامب بعد اغتيال الشهيد سليماني ارسل رسائل متعددة وخاصة من مكتب رعاية المصالح الامريكية في السفارة السويسرية في طهران مضمونها تثبت ان الامريكيين يدعون ادعاءات كبيرة ولكن من الناحية العملية ليست لديهم الجراة لبلورة ما يعدون او يهددون به”.

وتابع المسؤول الایرانی: “بعد اغتيال الفريق سليماني كانت هناك مذكرتان من مكتب رعاية المصالح الامريكية في طهران واستلمتها وزارة الخارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية في هاتين المذكرتين كانت لهجة وزير الخارجية الاميركية لهجة غير معتادة وغير لبقة قام بتوجيه تهديدات وتم الرد على هذه التراهات من ادنى مستويات في وزارة الخارجية الايرانية، لم يقف الامر عند هذا الحد بل ارسل وزير الخارجية الايرانية ايضا رسائل قوية جدا الى مكتب رعاية المصالح الاميركية في طهران”.
واضاف: “وبالتزامن مع هذا كانت هناك عدة وسائط من قبل الولايات المتحدة الاميركية استطيع ان اقول ان الهدف الاساسي من هذه الوساطات هي ان الامريكان كان يريدون منا الا نقوم بالرد بالمثل وقالوا لاتردوا على اغتيال الفريق سليماني ومقابل ذلك نحن على استعداد ان نقدم امتيازات للجمهورية الاسلامية في ايران، اما مضمون احدى هذه الرسائل الاميركية هي انهم قالوا لنا ان نتفق معكم اين تضربون وتوجهون ضرباتكم، بالطبع هذه الرسائل من قبل البيت الابيض نقلت عبر وسطاء وعبر وسائل متعددة وكانت رسائل مباشرة وغير مباشرة ووصلت الى جمهورية الاسلامية بايران، خلال هذه الوساطات قال الامريكيون انهم على استعداد بان يمنحونا اهداف عسكرية في المحيط الهادئ مهمة جدا وقالوا لنا استهدفوها بالتوافق معنا من اجل ان تكون تهديداتكم عملية وتطفئوا غضب الشعب الايراني، كان يهدف الامريكان من هذه الاقتراحات ادارة رد الجمهورية الاسلامية في ايران ولكنني اعتقد شخصيا ان انذاك وزير الخارجية في ايران الذي اطلع على هذه الرسائل اعلن بصراحة ان ايران لن تسمح للامركيين ان يحددوا لايران مكان وزمان الرد ونتيجة لكل هذا كان يعلم الامريكيون جيدا ان رد ايران سيكون حاسم ولابد ان يحدث ولكن لم يكونوا يعلمون اين سترد ايران و في اي مكان، هل سيكون الرد مباشر ام غير مباشر؟ الاميركيون كانوا يعلموا جيدا القوة العسكرية لايران والقوة الصاروخية لها لهذا كانوا على استعداد كامل وفي تلك الظروف قامت الجمهورية الاسلامية باستهداف 13 موقعا في قاعدة عين الاسد بدقة بالغة. هادي زادة حينها اعلن اننا لم نقصد قتل الجنود الاميركيون لاننا نعلم ان هؤلاء الجنود هم ابناء الشعب الاميركي الذين دخلوا عنوة في هذا المجال والذين ليس لديهم اي مصلحة في السياسات الرعناء للبيت الابيض”.

وقال عبد اللهيان: “نحن لانريد ان نقول للاميركيين اننا نريد ان نقتل ابنائكم ولكننا اردنا ان نقول للسياسيين ان ردنا سيكون قوي وهناك جملة مهمة جدا ان امريكا اطلقت صاروخا على السيارة التي كانت تقل الشهيد سليماني مع مرافقيه وحطمت تلك السيارة واشعلت فيها النيران ولكن ردنا على اغتيال اميركا لشهيد سيلماني وتحطيم سيارته في قاعدة عين الاسد. الشهيد سليمان كان بطلا قوميا ضدالارهاب وكان لديه دورا كبيرا في تحقيق السلام والامن لو لم يكن الجنرال سليماني لكانت داعش لاقامت في العراق وسوريا خلافة كاملة، لولا سليماني لكانت محطات القطار والحفلات الموسيقية والمطارات في بروكسل ولندن وباريس والمانيا تفتقد الامن كل هؤلاء مدينون لسليماني والذين استشهدوا من ايران وسوريا وعراق ولبنان والدول التي وقفت الى جانب الشعب العراقي والسوري. نحن لم ننتقم من الامريكيين لدماء الشهيد سليماني بل انتقامنا سيكون باخراج الامركيين من المنطقة جزء من هذا الانتقام متعلق بالجمهورية الاسلامية والجزء الاخر متعلق باصدقاء الشهيد سليماني. ليس هناك ادنى شك ان هذا الامر سيتحقق في المستقبل وان المنطقة ليست هادئة وامنى للامريكان كيف واين ومتى ستخرج القوات الامريية الاجابة ان الاحداث الميدانية والمطالبات الامريكية في المنقطة ستتضح في المستقبل”.

وقال عبد اللهيان ايضا في برنامج من طهران:”ان الامريكيين عرضوا علينا عن طريق وساطات غير مباشرة ان ترامب على استعداد ان يلغي جميع انواع الحظر التي يمكن ان يلغيها الرئيس الولايات المتحدة، لكن ايران لم ترد على هذا الاقتراح. وكان الموقف الايراني مبني على انه من الناحية العسكرية القول بان اميركا اكبر قوة عسكرية هي محض ادعاء لان الصواريخ الايرانية التي استهدفت عين الاسد مرت على الاراضي العراقية وجميع اشارات الاتصالات مع القواعد الاميركية قد انقطعت بالكامل، ثانيا الصواريخ الباليستية قد اصابت اهدفها بدقة متنهاية لدرجة ان المسافة بين المخازن التي توجد فيها الاسلحة والصواريخ والطائرات بدون الطيار مع عنابر نوم الجنود كانت عدة امتار وتم الفصل بين المخازن والعنابر بدقة”.

واضاف:”طبيعي ان الامريكيين لم يكونوا يعتقدون على الاطلاق اننا سنهاجمهم في عين الاسد فقد كانت لدينا معلومات انهم كانوا يعتقدون ان ايران يمكن ان تهاجم اي قاعدة لكن قاعدة عين الاسد مستبعدة ولن تستطيع ايران اصابتها بسبب مساحتها والمعدات والاجهزة التي فيها كما ان امريكا يمكن ان تواجه الصواريخ في الفضاء، كما قال العسكريون الامريكيون اذا اراد الايرانيون ان يضربوا قاعدة عسكرية لن تكون متقدمة جدا لاننا نستطيع ان نواجهم بصواريخنا وسنستطيع تحطيم جميع الصواريخ لكن على الرغم من كل هذه الامكانيات لم يستطيعوا ان يدمروا اي صاروخ واحد في العملية كما انهم لم يستطيعوا ان يغيروا مسار اي صاروخ بالرغم انهم كانوا يدعون انهم يهدفوا من بناء هذه القواعد العسكرية توفير الامن للدول المضيفة. قيمة استهداف عين الاسد من الناحية العسكرية كبيرة جدا اما من الناحية السياسية فيمكنني القول انني عندما كنت في احد الدول العربية في الخليج الفارسي قال لي احد حكام هذه الدولة الخليجية “انه عندما اراد الامريكان ان يقيموا في دولتنا قاعدة عسكرية ،قام القائد العام للقوات الامريكية في المنطقة وقال لهذا الحاكم منذ اليوم الذي سنقيم قواعدنا يجب عليكم ان توفروا الحماية لنا واذا احد تعرض لسطل النفايات في قاعدتنا سوف نتعامل بشدة معكم بشدة”.

وتابع: “انا عندما كنت في البحرين لم يكن يستطيع احد ان يمر جانب القاعدة العسكرية واذا مر شخص ما بطريق الخطأ كان يعتقله الامريكيون ويسجنونه في احدى الزنزانات هناك ويحاكم من قبل محكمة امريكية وقد يواجه تهمة التجسس. على العموم الامر المهم الذي حدث انه بعد الهيمنة التي اوجدها الاميركيون لانفسهم بعد الحرب العالمية الثانية انه لاول مرة تستطيع دولة وبقوة ان تعلن انها ستضرب وقد ضربت بالفعل وتحملت المسؤولية واعترفت بها وضربت بدقة متناهية و لاتعتقد ان الاميركيين لم يرغبوا في الرد بل انهم لم يستطيعوا الرد ولم يستطيعوا تحمل نتائج اي رد فعل.

لهذا النظام السياسي الاميركي وليس ترامب المجنون يعلم ان هناك 4 او 5 قواعد او20 قاعدة او 10 سفن في المنطقة اذا ارادت امريكا ان تضرب الجمهورية الاسلامية فإن هذه القواعد في المنطقة ستنتهي وستضربها ايران. امريكا ليست جارة لنا وتتعامل معنا على هذا الاساس بل الامريكان يعلمون هذا وكانت لهم حسابات دقيقة عن القدرة العسكرية لايران وكذلك الاضرار التي ستلحق بهم.

وأكد عبد اللهيان ان هناك علاقة مباشرة بين اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس وبين “صفقة القرن” ، وان جريمة الاغتيال جاءت لتمرير صفقة ترامب.

الاميركيون هم من اوجدوا الفساد في العراق

ونوه عبداللهيان الى ان الاميركيين هن من اوجدوا الفساد في العراق، حيث لا زال ملف بريمر بالاختلاس من الاموال العراقية قائما.

وقال: الاميركيون ينتهكون المجال الجوي والسيادة العراقية واستهدفوا اكبر قائد عراقي حارب داعش ومسؤولا ايرانيا، ويجب على اميركا ان تخرج من العراق بناء على طلب البرلمان العراقي.

وأوضح انه في البحرين كان يبلغ عدد السكان 740 الف نسمة بينما القوات الاميركية يبلغ عديدها هناك مليونا واربعمئة الف، منوها الى انه اذا دخل الاميركيون منطقة فانها ستعيش حالة عدم الاستقرار، فأميركا لا تريد الخروج من المنطقة طالما كانت هناك بقرة حلوب.

ورأى انه اذا اعتمده البرلمان في العراق رئيس الوزراء الجديد فانه سيقود البلد نحو الاستقرار.

وحول سوريا أكد ان الامن لن يعود الى سوريا الا اذا تم القضاء على بيئة الارهاب، منوها الى ان هناك الآلاف من الارهابيين الاجانب في ادلب.

في “صفقة القرن” يريدون خنق فلسطين

وحول صفقة ترامب اكد “صفقة القرن” اعدت في الكيان الاسرائيلي لكن مظهرها اميركي.

وقال: يجب اجراء استفتاء للسكان الاصليين في فلسطين لاختيار النظام السياسي، مؤكدا نعلن بوضوح ان ايران كانت حاضرة في انتصارات الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وشدد على ان العالم الاسلامي يستطيع ان يلتف حول مشروع واقعي للفلسطينيين عبر مشروع استفتاء طرحه الامام خامنئي.

واستغرب من انه كيف يعقل نشوء دولة فلسطينية على بقاع متناثرة وأن تكون من دون جيش وبلا سواحل ولا اجواء.، متسائلا: من السخرية ان تدعي “اسرائيل” انها ستحمي الاراضي الفلسطينية من الهجمات ومن الارهاب.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق