أكبر حزب معارض بالمغرب ينتخب أمينا جديدا
سياسة ـ الرأي ـ
انتخب حزب “الأصالة والمعاصرة”، أكبر حزب معارض بالمغرب، عبد اللطيف وهبي أمينا عاما له.
جاء انتخاب وهبي بالتزكية، في اليوم الختامي للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، بعد انسحاب كل منافسيه الخمسة من السباق، وفي مقدمتهم هشام الصغير وعبد السلام بوطيب.
وكان آخر المنسحبين صباح الأحد، عضو المكتب السياسي سمير بلفقيه؛ بسبب ما وصفه بـ”عدم توفر الشروط الدنيا للتنافس الديمقراطي الشريف”، و”رفضه القاطع للخروقات التي أدت إلى تحول المؤتمر إلى مجرد حشد فوضوي خارج القانون”، حسب بيان نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كذلك، أُعيد انتخاب فاطمة المنصوري، رئيسة للمجلس الوطني (بمثابة برلمان الحزب)، في مؤشر على انتصار تيار “المستقبل” بقيادة وهبي في معركة “كسر العظام” التي خاضها مع تيار “المشروعية” بزعامة الأمين العام للحزب المنتهية ولايته عبد الحكيم بنشماس.
وشهد مؤتمر الحزب، الذي انعقد في مدينة الجديدة (شمال) تحت شعار “مؤتمر كسب الرهانات”، خلافات بين تياري “المشروعية” و”المستقبل” بشأن قانون الانتخابات داخل الحزب.
وفي أول تصريح صحفي له عقب انتخابه، قال وهبي إن حزبه ليست له خطوط حمراء في تحالفاته مع أي حزب سياسي في البلاد.
وأكد على أن لا مشكلة لديه في التحالف مع حزب “العدالة والتنمية”، قائد الائتلاف الحكومي، ذي المرجعية الإسلامية.
كما توجه الأمين العام الجديد باعتذاره عن الأحداث التي شهدتها الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وتخللها اشتباكات بين أعضاء الحزب من تياري “المشروعية” و”المستقبل”.
ويوصف حزب الأصالة والمعاصرة (ليبرالي)، الذي تأسس عام 2008، بأنه “مقرب من السلطة”، وحل في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية عام 2016، بعد حزب “العدالة والتنمية”؛ حيث حصل على 102 مقعد من إجمالي مقاعد مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) البالغة 395 مقعدا.
كما تخلل صفوفه أزمة انقسام ترتب عليها ظهور تيارين متصارعين داخل الحزب، أطلق على أحدهما تيار “المستقبل” بقيادة وهبي، وتيار “المشروعية” بقيادة الأمين العام الأسبق بنشماس.
وفي يناير/كانون الأول اتفق فرقاء الحزب على عقد مصالحة تم بموجبها التوجه إلى المؤتمر الرابع لاختيار أمين جديد للحزب.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق