التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

غدا.. ايران على موعد مع مسيرات ذكرى انتصار الثورة 

سياسة ـ الرأي ـ
تستعد ايران لإحياء الذكرى الحادية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية التي تصادف يوم غد الثلاثاء 11 شباط / فبراير عبر مسيرات ملحمية يشارك فيها الملايين من ابناء الوطن في المدن الايرانية والعاصمة طهران. وفي هذا السياق دعت مراجع الدين ابناء الشعب الى المشاركة الحاشدة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة والتأكيد على التلاحم بين مختلف اطياف الشعب في مواجهة الاعداء.

يوم غد الثلاثاء هو يوم “22 بهمن” الموافق 11 شباط/فبراير وهو ذكرى إحياء انتصار الثورة الاسلامية الخالدة عام 1979 بقيادة الامام الخميني الراحل (رض)، حيث يخرج فيه الملايين من ابناء ايران الاسلامية بمختلف الشرائح الشعبية عبر مسيرات ضخمة لتجديد العهد والميثاق مع المبادئ التي أسسها مفجر الثورة الاسلامية.

وبهذه المناسبة، دعا المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي، أبناء الشعب الى المشاركة الملحمية في مسيرات ذكرى انتصار الثورة غدا الثلاثاء 11 شباط/ فبراير والانتخابات التشريعية المقبلة في 21 شباط/ فبراير. وعدّ المشاركة الواسعة لابناء الشعب الايراني في هذين الحدثين المهمين تبعث على شعور الاعداء باليأس.

بدوره قال المرجع الديني آية الله حسين نوري همداني، تتجلى عظمة الشعب الإيراني وفكره وثقافته يوم 11 شباط/ فبراير في مواجهة الأعداء الذين اصطفوا ضده اليوم. وفي سياق متصل عدّ المرجع الديني آية الله عبد الله جوادي آملي المشاركة في المسيرات بمثابة تأكيد على الشعارات التي كانت ترفع في التظاهرات التي سبقت انتصار الثورة الاسلامية.

من جهته، أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بصمود الشعب الإيراني خلال السنوات الماضية لافتاً إلى أن الشعب تصدى لجميع المؤامرات التي استهدفت النظام الإسلامي منذ انتصار الثورة الإسلامية. وشدد على أن امريكا لم تحقق أياً من أهدافها من الحظر على إيران مشيراً إلى أن واشنطن سعت إلى تركيع النظام الحاكم ثم تركيع الشعب الايراني.

ويرى العديد من المحليين والخبراء السياسيين ان الامام الخميني (رض) أذهل العالم بأسره عبر حركته التي ادت الى انتصار الثورة الاسلامية المباركة في 11 شباط عام 1979 والذي لم يكن في حسبان أحد من قادة وشعوب العالم، في وقت كان يقود العالم قطبان في الشرق والغرب، الا ان الامام الخميني (رض) استطاع بمساندة ودعم الشعب الصمود امام الضغوط التي كانت تهدف الى منع إكمال مسيرته الثورية وجاء بشعار “لا شرقية ولا غربية”، وأرساه كقاعدة اساسية لتأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ليثبت للعالم أنها دولة مستقلة وصاحبة قرارها ولا تخضع لاي قوة خارجية بل تستمد قوتها من شعبها دون سواه، وان الارادة الشعبية أكبر من التأثيرات الدولية.

ويعتبرون أن لا أحد کان يتوقع ايضا استمرارية الثورة الاسلامية لتشهد الذكرى الحادية والاربعين من انطلاقتها ولا سيما تحت وطأة الوان الحظر والضغوط التي مارستها امريكا ضد الشعب الايراني خلال العقود الاربعة الماضية فضلا عن المؤامرات العديدة التي حاكتها القوى الاستكبارية وعملاؤها ضد ايران الاسلامية منذ انتصار ثورتها، ولكن ايران تمكنت من المضي قدما وتحقيق العديد من الانجازات في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والعسكرية.

ويرى المحللون ان من اسباب ديمومة الثورة الاسلامية هي اتكاؤها على الشعب باعتباره صاحب الثورة حيث نجح الامام الخميني (رض) في إرساء بنيان شعبي عظيم أثمر العديد من الانجازات السياسية والاقتصادية والعسكرية خلال العقود الماضية الى جانب التطور العلمي الذي حققته الجمهورية الاسلامية في مختلف المجالات. وان الترسانة الشعبية العظيمة التي تمتلكها الجمهورية الاسلامية اثبتت جدارتها في جميع الساحات وهي تعتبر مصدر كل الانتصارات التي حققتها الجمهورية الاسلامية منذ تأسيسها.

ويؤكد المحللون ان ايران اثبتت انها لن تتراجع امام الضغوط وستواصل مسيرتها الراسخة، التي رسمها الامام الخميني الراحل (رض) وحافظ عليها قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بكل صدق واخلاص، عبر دفع عجلة التقدم والازدهار والتطور في البلاد. لذا فإن الشعب الايراني العظيم سيجدد عبر مشاركته المليونية في مسيرات 11 شباط بيعته للنظام الاسلامي وقيادته الرشيدة مع حلول الربيع الحادي والاربعين للثورة الاسلامية، الذي يصادف هذا العام ذكرى اربعينية القائد السابق لفيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية الفريق الشهيد قاسم سليماني ورفاقه الشهداء.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق