عالم فيزيائي: “طاقة” الإنسان لا تموت بعد وفاته!
لطالما حاول معظم العلماء معرفة ما يحدث بعد الموت، مع عدم وجود أي معلومة مؤكدة عن الحياة الآخرة. لكن أحد علماء الفيزياء زعم أن الموت ليس هو النهاية، لأن “طاقتنا” ستستمر في البقاء في هذا العالم.
وغالبا ما تركز النظريات حول الحياة بعد الموت، على الجوانب الميتافيزيقية والروحية للحياة. ولكن في عام 2005، عرض الفيزيائي والكوميدي الأمريكي، آرون فريمان، وجهة نظر مختلفة عن الحياة الآخرة، في ما أطلق عليه اسم “مديح من عالم فيزيائي”.
وخلال حديثه في بث NPR، كشف فريمان عن مدى قدرة الكون على الحفاظ على كامل الطاقة، بما في ذلك طاقة البشر.
وقال موضحا: “تريد من الفيزيائي أن يتحدث إلى عائلتك الحزينة عن الحفاظ على الطاقة، حتى يدركوا أن طاقتك لم تمت. تريد منه أن يذكّر أمك المنكوبة بالقانون الأول للديناميكا الحرارية؛ أنه لا توجد طاقة تنشأ في الكون، ولا يُدمّر أي منها. ترغب أن تعرف والدتك أن كل طاقتك، كل اهتزاز، كل موجة من كل جسيم، كانت طفلها الحبيب وهو باق معها في هذا العالم”.
وعلى الرغم من أن الفيزيائي لم يتحدث عن حياة روحية أو دينية، إلا أنه ناقش فكرة، أنه حتى بعد الموت، يظل البشر جزءا لا يتجزأ من الكون. ووفقا لقانون الحفاظ على الطاقة، لا يمكن إنشاء الطاقة أو تدميرها، ولكن ببساطة تحول حالة ما إلى أخرى.
وقال فريمان إن الشيء نفسه ينطبق على البشر بعد الموت، زاعما أن الطاقة التي تتدفق عبر أجسادنا لا تختفي، ولكن يُعاد ترتيبها ببساطة.
وأضاف: “دعهم يعلمون أن العلماء قاسوا بدقة الحفاظ على الطاقة، ووجدوها دقيقة ويمكن التحقق منها، ومتسقة عبر المكان والزمان. ويمكنك أن تأمل أن تتحقق عائلتك من الأدلة وتطمئن إلى أن العلم سليم، وأنهم مرتاحون لمعرفة أن طاقتك ما زالت موجودة”.
وفي عام 2013، قارن فريمان الوجود الإنساني بعالم فيزياء الجسيمات.
وشبه الفيزيائي، البشر الذين يبحثون عن الحب، بجزيئات “كوارك” التي تجذبها القوة الشديدة، والرياضيين بسحر الجسيمات، والفنانين بجزيئات غريبة.
وقال موضحا: “منطق الجسيمات- الغامض، على ما يبدو مجنون – يصف الحياة إلى حد كبير كما أعيشها. وبما أننا صغار للغاية مقارنة بباقي الكون، فمن المنطقي بالنسبة لي أن أفكر في الأفراد كجزيئات. أريد أن أحلم مثل النيوترينو، بلا حدود، لا يمكن وقفها”.
ولم يتفق العلماء بعد بشكل قاطع عما يحدث بالضبط بعد الموت، ولكن الأبحاث المتطورة تحقق تقدما. ويعتقد خبير عالمي بارز في الحياة بعد الموت، أن الموت عملية هادئة وممتعة. انتهى