خبير عسكري سوري: تحرير الطريق الدولي حلب – دمشق فتت المشروع التركي بإقامة إمارة لجبهة النصرة
امن ـ الرأي ـ
أكد الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش السوري علي مقصود ان تحرير وتأمين الجيش السوري للطريق الدولي حلب – دمشق بالكامل فتت المشروع التركي بإقامة إمارة لجبهة النصرة في مدينة ادلب.
وحول أهمية تحرير وتأمين طريق دمشق – حلب الدولي بالكامل من قبل الجيش السوري، قال الخبير العسكري والعميد المتقاعد في الجيش السوري علي مقصود في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، لا شك بأن إنهاء مهمة استراتيجية على محور استراد حلب –دمشق بتحرير مساحة تزيد عن 1300 كلم مربع بدءاً من خان شيخون وصولاً إلى خان طومان ومن ثم إلى حلب، في الحقيقة ان هذا الانجاز والدماء التي عمدت تراب الوطن وهذا الشريان الدولي هو من يعطي هذه الأهمية باعتبار ان هذا الطريق يختصر المعاناة والآلام باختصار الزمن بحدود 4 ساعات أمام رحلة المواطنين من حلب إلى خارجها إلى المدن الأخرى فهذا الشريان الحيوي باستعادته وتحريره وتحرير كل هذه البلدات والقرى والتحصينات التي انتشر فيها الإرهاب وهدد المدنيين بحياتهم بأرزاقهم ومنعهم من أن يمارسوا حياتهم الطبيعية فهذا الانجاز الذي اعلن عنه من قبل القيادة العامة وبانتهاء كل الامتدادات الارهابية هذا الورم الذي كان عطل عمل هذا الشريان الحيوي باستعادته منذ قرابة 8 سنوات تعود الحياة الطبيعية الى عاصمة سوريا الاقتصادية والصناعية لذلك هذا الشريان سيعيد دورة الحياة الاقتصادية وعجلة الصناعة ويختصر الزمن بشكل كبير وايضا يؤمن ترابط المدن السورية وخاصة الشمال السوري مع بقية المدن لان تحرير هذا الطريق أمن فتح الطريق الاخر حلب – اللاذقية وحالياً تنتظر جسر الشغور واريحا دخول الجيش دون قتال.
واضاف، هذا الانجاز فعلا انجاز نوعي وتاريخي ينهي هذا الوجود الإرهابي في آخر بؤرة ارهابية وايضا الامر الاخر يعني بأنه اتلف وفتت المشروع التركي بإقامة امارة لجبهة النصرة في مدينة ادلب فهذا الشريان لا يمكن ان نتحدث عن استعادة الحياة إليه ونبض الحياة إليه إلا عندما ننظر الى تطهير وتنظيف محيط هذا الشريان غرباً وشرقاً وبالتالي إزالة هذا الوجود الإرهابي الذي عطل العمل والحياة في هذا الشريان.
وعن المرحلة القادمة في ادلب، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش السوري علي مقصود، اتوقع أن التركي الذي استقدم تعزيزات للمرة الثالثة ونشر نقاط مراقبة خارج تفاهمات واتفاقيات سوتشي هذه الخطوات جاءت في اعقاب فشل المجموعات الارهابية في الاحتفاظ بمعاقلها وتحصيناتها ورغم كل الخطوات التي قام بها التركي من استقدام الانغماسيين والمفخخات واستهداف محور الرسول الاعظم وقصر العظم وجمعية الزهراء ولكن دمرهم الجيش وكبدهم خسائر فادحة فتركيا ايضا التي حاولت ان توقف تقدم الجيش وان ينهي كل هذه المدن الكبرى خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب فأنا بتقديري عندما نشر نقاط مراقبة في بنش ومعرة مصرين وتفتناز الهدف رسم خطوط حمراء امام تقدم الجيش خاصة باتجاه مدينة ادلب.
واضاف، تركيا تريد مدينة ادلب ان تكون هي المنتج حاليا لصياغة جديدة لاتفاقيات سوتشي وأستانة وبالتالي تكون المنتج ايضا للعودة اتفاقيات اضنة مع وجود وتأثير تركي على الساحة السورية من خلال الاحتفاظ بمدينة ادلب. لذلك هذه التهديدات في الحقيقة لا يمكن ان تدخل في مواجهة مع الجيش لأنها ستكون كارثية على تركيا ولكن قد يحصل احتكاك مواجهة محدودة كما حصل ولكن رسائل الجيش عندما احتوى الارهابية يوم امس وقبلها باتجاه مطار النيرب حيث خرجت من مطار تفتناز ومن محور سرمين هذه المجموعات ومعهم جنود اتراك ولكن عندما احتواهم الجيش بهذا الكمين اوقع قتلى وجرحى في صفوفهم وعندما تحركت 4 عربات تركية لإنقاذ المصابين ايضا استهدفها الجيش لانها تدعم وتقاتل مع الارهابيين. لذلك انا بتقديري تهديدات اردوغان لا يمكن ان تذهب من هذا المستوى الذي تريد تركيا بعد انهيار المجموعات الارهابية والخوف التركي من أن تخرج هذه المجاميع الارهابية مدحورة مهزومة مع أسرهم .
وعن مصير الإرهابيين، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش السوري، ان التركي الذي نقل قسم منهم باتجاه ليبيا وأماكن اخرى كان ينظر إلى العملية العسكرية التي بدأها الجيش بأنها ايضا ورقة اضافية للتركي لتضغط على الفصائل التي تمردت على المطالب والموقف التركي لذلك هذه العملية غيرت في الحقيقة في سلوك هذه الفصائل واصبحت اكثر طواعية بيد التركي ولكن التركي الذي فشل في استقراء حدود وابعاد هذه العملية كان يعتقد بأنها لا يمكن ان تحقق هذه الانجازات بهذه السرعة وايضا لا يمكن لهذه العصابات الارهابية بأن تنهار السرعة. فإن انهيارها واندحارها باتجاه تركيا دون ان تكون قادرة على الاشراف عليهم وان تضبط تحركاتهم هذا يعني انتقال البيئة الحاضنة للإرهاب من ادلب باتجاه تركيا وبالتالي تشكل تحدياً وتهديداً للأمن التركي.
واضاف، بتقديري تصعد تركيا من جهة وبالتالي توصل رسائل الى المسلحين بأنها تؤازرهم وبأنها ستقوم بإجراءات لحمايتهم وبنفس الوقت اعتقد بأنها تتنسق مع روسيا لكي يقتل المتطرفون عبر دفعهم لتنفيذ عمليات انتحارية امام الجيش العربي السوري ومن ثم تستخدم من ينتقل بإشرافها وتحت سيطرتها الدول الاوروبية بأن تستثمر بهم بدعم تركيا مالياً.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق