خطيب طهران: ليجسد الشعب شعار “الموت لأميركا” بمشاركته في الانتخابات
سياسة ـ الرأي ـ
دعا خطيب جمعة طهران المؤقت الجماهير الى المشاركة الحماسية في الانتخابات فيما تبقى من اليوم، وقال: ليجسد الشعب شعار “الموت لأميركا” بمشاركته الواسعة في الانتخابات، واوضح ان الوقت مازال باقيا على نهاية عملية الاقتراع، ومن المناسب ان ندعو المواطنين الى المشاركة في الانتخابات.
ان آية لله احمد خاتمي خطيب جمعة طهران الموقت، قال: ان احدى الحالات التي يصدر فيها الانسان الحكم، هي الحكم في انتخاب المرشحين في الانتخابات. فاليوم يطلق الشعب الايراني حكمه من خلال صناديق الاقتراع، ويقول من هو الاصلح ومن هو غير الاصلح؛ داعيا الى تجنب الفئوية والحزبية في تحديد الاصلح.
وأشار آية الله خاتمي الى وصية الشهيد سليماني، وصفها بأنها وصية حررها انسان انطلاقا من اخلاصه، ولابد من مطالعة هذه الوصية مرارا وتكرارا، معتبرا ان السر في تكريم القائد سليماني يكمن في مواصلة دربه، وقد تم تبيين دربه في وصيته، والتي أكدت في أهم اجزائها على التمسك بالولاية.
وأضاف أنه انقضى نصف اليوم وبقي النصف الآخر، ومازال من المناسب التأكيد على المشاركة في الانتخابات، تقبل الله من الذين أدلوا بأصواتهم لقيامهم بهذا الواجب السياسي، وأدعو الذين لم ينتخبوا حتى الآن ان يطبقوا نصيحة قائد الثورة، وان يحاولوا قد الامكان ان ينتخبوا بشكل صحيح، والذين ليس لديهم معرفة عن المرشحين يمكنهم ملء القسيمة حسب الارشادات، وحسب تصريح قائد الثورة فإن الانتخابات والادلاء بالأصوات واجب شرعي ووطني وثوري واستيفاء لحق الجماهير في المشاركة بمصير البلاد.
وتابع آية الله خاتمي، بما ان حفظ النظام من اوجب الواجبات، وأن هذه المشاركة هي مقدمة لهذا الواجب، وبما ان مقدمة الواجبة واجبة، لذلك فإن المشاركة في الانتخابات واجبة ايضا.
وأكمل: ان المشاركة من جنس العمل الصالح، وتغيظ الاعداء، واذا اراد احد ان يرى ما هو اثر هذه الانتخابات على الاعداء، فلينظر الى محاولات الاعداء الخبيثة في ثني هذا الشعب عن المشاركة في الانتخابات، فهم خلال هذه اللحظات الاخيرة يتوسلون بالشعب لئلا يشارك في الانتخابات، داعيا الشعب الى تجسيد شعار “الموت لأميركا” بشكل عملي من خلال مشاركتهم في الانتخابات.
وتطرق خطيب جمعة طهران الموقت الى التطورات الاخيرة في المنطقة، وصرح: ان اميركا تريد الفوضى في منطقتنا، ولكن ما حدث في المنطقة جاء خلافا للرغبة الاميركية.. ان اميركا أربكت الوضع في لبنان وكانت تريده بلا رئيس وزراء، ولكن تم انتخاب رئيس الوزراء في هذا البلد وهو منشغل بتشكيل الحكومة، لذلك فإن معناه فشل أميركا في عدائها، كما ان اميركا اربكت العراق وكانت تريده بلا حكومة، ولكن تأتي الاخبار من العراق ان البرلمان انتخب رئيسا للوزراء وهو ايضا بصدد تشكيل الحكومة.. كما ان المسيرات المعادية لأميركا في العراق تثبت ان الشعب العراقي قد عرف اعداءه، وقد أعلن للعالم بأن اميركا مازالت في المنطقة فإن المنطقة لن ترى الهدوء. وكذلك التشييع الجيد للغاية الذي شارك به الشعب العراقي للشهيد سليماني وقرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الاميركية من العراق كلها تمثل احداثا جيدة اخرى، وفي الحقيقة هذه الاجراءات كانت بمثابة “الموت لأميركا” التي قالها الشعب العراقي.
ولفت خطيب جمعة طهران الموقت الى النصر الذي حققه الجيش السوري في طرد التكفيريين من ريف حلب، وقال ان هذا يمثل حدثا جيدا آخر في المنطقة،، فأخيرا وبعد 8 سنوات حطت طائرة لنقل الركاب في مطار حلب، وهذا نجاح للقوات السورية.
وتابع: نأمل ان نسمع قريبا خبر تطهير كامل سوريا من التكفيريين وهزيمتهم.
وأكد آية الله خاتمي ان النقطة الحائزة للأهمية هنا هي ان هذه الانتصارات لجبهة المقاومة كانت بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني. في حين ان العدو كان يتصور انه باستشهاد الحاج قاسم سليماني، ستفقد المقاومة بريقها، في حين ان المقاومة لن تخبو مطلقا، وان شاء الله ستستمر حتى القضاء على الكيان الصهيوني وطرد جميع القوات الاميركية من المنطقة.
وصرح خاتمي: ان الخطاب المقبول لدى الحاج قاسم سليماني في المنطقة، كان يتمثل في أن الحل الوحيد هو المقاومة؛ والمفاوضات لم ولا ولن تجدي نفعا.
واعتبر بأن هذا الكلام جاد. فقرابة 70 عاما تم احتلال ارض فلسطين. وخلال هذه الـ70 عاما لم تجد المفاوضات اي نفع، وكان الخير كل الخير ببركة الانتفاضات، اذن من الآن فصاعدا سيكون هذا هو الدرب.
واختتم خطيب جمعة طهران قائلا: ان هذه المقاومة هي التي تسببت بأن تولد “صفقة القرن” لترامب ميتة او لن تولد مطلقا، فصفقة القرن خطة فاشلة تماما، ولن يرى الاميركان والصهاينة الهدوء.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق