التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

ذا تايمز: السعودية ستندم على حرب أسعار النفط طويلة الأمد 

وكالات ـ الرأي ـ
ذكرت صحيفة ذا تايمز ان الإحساس الذي نتلقاه الآن من روسيا هو أنهم واثقون من أنهم قادرون على التعامل مع الأسعار المنخفضة، ويمكنهم زيادة إنتاجهم وفي الوقت نفسه لا يتعرضون لأذى مالي كبير، والسعودية ستندم على حرب أسعار النفط هذه.
قالت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أنه مع انهيار المحادثات بين منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا يوم الجمعة الماضي، أصدر وزير الطاقة السعودي حكماً مشؤوماً. نقل عن الأمير عبد العزيز قوله لمن حضروا الاجتماع في فيينا: “اليوم سيكون يوماً مؤسفاً”.

لم يكن يمزح. في اليوم التالي، خفضت السعودية الأسعار، ويبدو أنها بدأت حرب أسعار أدت إلى انخفاض سعر خام برنت يوم أمس بنحو خمس سعره إلى 37 دولاراً للبرميل والأسواق العالمية كانت في أسوأ يوم لها منذ الأزمة المالية.

انخفضت أسعار النفط بشكل كبير من أعلى مستوى لها وهو 68 دولاراً للبرميل في بداية العام بعد أن ضرب فيروس كورونا الطلب على الوقود للسفر والتصنيع.

وقال جون ريغبي، المحلل فيUBS ، إن المحادثات في فيينا كان يُفترض أن تكون فرصة لـ”أوبك” زائد مجموعة من كبار المنتجين، والتي تضم روسيا على الرغم من أنها ليست عضواً في أوبك، “لتطوير استجابة للتأثير المنتشر لفيروس “كوفيد -19″ على الطلب على النفط”. وأضاف ريغبي أنه بدلاً من ذلك حصلنا على الانقسام. يبدو أن الشراكة بين السعودية (الدولة الرئيسية في أوبك) وروسيا، قد انهارت ولم تترك فقط تخفيضات إضافية ولكن وضعت الاتفاقية الحالية في حالة من الفوضى.

ووصف الآثار المترتبة على النفط بأنه مرير وحذر من أن الأسعار من المرجح أن تنخفض إلى 30 دولاراً أو أقل “قبل أن يرمش أحدهم”. وتوقع المحللون في “بنك أوف أميركا” و”غولدمان ساكس” أن تنخفض الأسعار إلى 20 دولاراً.

وتعمل منظمة أوبك، التي تضم 13 عضواً والتي تضخ حوالي ثلث الخام العالمي، على تشكيل الأسعار منذ عقود. وجاء تحالفها مع روسيا في الوقت الذي اتفقوا فيه على فرض قيود على الإنتاج في أواخر عام 2016، وهو العام الذي انخفضت فيه أسعار النفط إلى ما دون 30 دولاراً تقريباً بعد طفرة في الولايات المتحدة غمرت العالم بالنفط.

اقرأ أكثر
ميدل إيست آي: بن سلمان اعتقل أميراً آخراً في مجلس البيعة

التايمز: انتحار 14 جنديا بريطانيا خلال شهرين

يمكن لأوبك وروسيا إحياء تحالفهما في اجتماع أوبك المقبل المقرر عقده في حزيران / يونيو المقبل أو عقد اجتماع طارئ في أقرب وقت. وإذا لم تجتمعا، فإن المخاطر التي يأسف لها السعوديون كما تحدث عنها الأمير عبد العزيز يوم الجمعة قد لا تقتصر على منافسيهم. وقال “بنك أوف أميركا” إن “ميزان الحساب الجاري في السعودية لا يزال حساساً للغاية لتقلبات أسعار النفط الخام. فهي بالكاد تستطيع تحمل حرب أسعار طويلة”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق