محلل سياسي: الحوارات العقيمة للسياسين قد يسفر عنها عودة الحاكم “الأميركي” المدني للعراق
سياسة ـ الرأي ـ
رأى المحلل السياسي امير عبد المنعم الساعدي، الخميس، ان الحوارات والمباحثات العقيمة ما بين الكتل السياسية قد ينتج عنها عودة للحاكم المدني الأميركي الى العراق، لافتا الى ان اميركا مازالت تعتبر نفسها صاحبة الفضل على جميع السياسيين وقد تعود للعراق في حال لم تنجح اذرعها بالمجيء برئيس وزراء يبقي على قواتها داخل البلاد.
وقال الساعدي، ان “نقاشات الكتل السياسية بدت واضحة جدا انها حوارات من اجل تقاسم المغانم وفق نسب معينة، حيث ان الاتفاق على هذه النسب سيسفر عن اختيار رئيس وزراء جديد”.
وأضاف ان “الحوارات مازالت عقيمة وامام الكتل السياسية اقل من 5 أيام لحسم موضوع اختيار المرشح الجديد وفقا للدستور، حيث ان الصراع يدور حول المناصب والضوابط التي وضعتها اميركا لسياسييها الموجودين داخل العراق، خاصة ان المعركة انحصرت مابين البحث عن المناصب من قبل كتل معينة وبين تنفيذ الأوامر الأميركية من الكتل الأخرى المنتفعة من الوجود الاميركي”.
وبين ان “اميركا تعتبر نفسها صاحبة الفضل الأكبر على جميع السياسيين في ادخالهم للعراق عام 2003، لذا فأنها قد تعمل على استبعادهم من جديد بهدف فرض السيطرة على العراق مجددا وإعادة الحاكم المدني اليه لحين المجيء بطبقة سياسية على مقاساتها”، لافتا الى ان “عراق الامس ليس عراق اليوم ومخطط إعادة السيطرة لن ينجح في ظل وجود فصائل المقاومة والرفض الشيعي الشديد للوجود الأميركي في العراق، وهو ماسيجعل القوات الأميركية مابينة كماشة نار”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق