الصين تدخل حرب النفط إلى جانب خصوم روسيا
اقتصاد ـ الرأي ـ
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر خارالوجني، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول تخلي الصين عن النفط الروسي، وخطورة اعتبار بكين حليفة لموسكو.
وجاء في المقال: في المواجهة المستمرة على أسواق الطاقة، التي تُستخدم فيها محاولات إخراج المنافسين من أي مكان يمكنهم احتلاله، وحيث المتنافسون الأوائل، روسيا والولايات المتحدة ودول منظمة أوبك، جرى أمر، يمكن القول بعبارة ملطفة، إنه ليس مستحبا لبلدنا. يبدو أن الصين، كأحد أكبر مستهلكي النفط في العالم، لم تقف إلى جانب روسيا، فتخلت عن عدد من صفقات استجرار “الذهب الأسود” الروسي.
أصبح موقف الجانب الصيني معروفا من خلال وثائق Sinochem ، حيث تم استبعاد جميع الشحنات التي يمكن أن يكون لها علاقة بأي هياكل تابعة لشركة “روس نفط”. ففي الصين، قرروا، بهذه الطريقة، التحوط بدرجة 300 %، وليس فقط 100 %، لخطر العقوبات، انطلاقا من مخاوف بأن يجري توسيع قائمة العقوبات بشكل كبير، إلى حين وصول شحنات النفط المتعاقد عليها إلى الصين، ما يعرّض تجار النفط الصينيين لخطر الوقوع تحت القيود الأمريكية.
يمكن القول إن هذه السياسة بعيدة النظر جدا، لكنها غير ودية إطلاقا تجاه روسيا. وحتى في الصين نفسها قوبلت بمواقف مختلفة. فهناك، يفهمون جيدا أن الأمر لا يعود إلى دوافع سياسية، إنما هو حلقة من “الحرب التجارية” التي تشنها الولايات المتحدة، دون أي قواعد ودون شفقة، ضد بكين. وعلى حد علمنا، فإنهم “يأسفون للغاية” لما آلت إليه الأمور، لكنهم في نفس الوقت يلاحظون أنهم “لا يستطيعون مساعدة موسكو”، خوفا من فرض عقوبات على اقتصادهم، الذي لا تنقصه الخسائر بعد وباء فيروس كورونا.
ستكون خسارة روسيا للسوق الصينية مؤلمة أكثر من مجرد ضربة لصناعة النفط المحلية. للأسف، يظهر الرفاق الصينيون مرة أخرى أن من العبث والخطر اعتبارهم “حلفاء” لروسيا.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق