التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

السيد السيستاني يجب على أسئلة بخصوص كورونا ويصدر نصائح للتعامل معه 

محلي ـ الرأي ـ
أجاب مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني، الاثنين، عن جملة أسئلة وجهت اليه بخصوص انتشار فيروس كورونا، فيما أكد عدم جواز اختلاط المصاب بالفيروس مع الاخرين.
وفيما يلي نص الاسلئة والاجوبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتسع انتشار فيروس كورونا في الكثير من بلدان العالم وتزداد اعداد المصابين به يوماً بعد يوم وقد علمنا بموقف المرجعية الدينية العليا من (وجوب إتّباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنيّة بهدف الحدّ من انتشار هذا الوباء الخطير ومن ذلك المنع من اقامة التجمعات والحضور فيها لأيّ هدف كان) ولدينا عدد من الاسئلة نتوجه الى سيدنا المرجع الأعلى دام ظله بطلب الاجابة عليها:
1 ـ هل يلزم التجنب عن المماسة مع الآخرين ـ ممن يحتمل اصابتهم بالمرض ـ بالمصافحة أو المعانقة أو التقبيل أو ما ماثل ذلك، وهل تجوز المخالطة معهم من دون اتخاذ الاجراءات الاحتياطية كلبس الكمامات الطبية ونحو ذلك؟
2ـ المصاب بهذا المرض ومن عنده بعض العلامات المحتملة للإصابةبه هل يجوزله أن يختلط بالآخرين ممن لايعلمون بحاله،واذاقام بذلك وانتقلت العدوى اليهم فما هو مسؤوليته تجاههم؟
3 ـمن يقدم الى البلد من بلدآخرا نتشر فيه الفيروس او اختلط ببعض المصابين به هل يجب عليه أن يلتزم بالحجر المنزلي اوعرض نفسه للفحص الطبي للتأكد من سلامته من هذا المرض أو لا؟
4ـ هل يجوز صرف الحقوق الشرعية من الزكاة والخمس في توفير الأدوات الضرورية للحماية من انتقال العدوى من المصابين كالكفوف والكمامات الطبية والمواد المنظفة والمعقمة وكذلك الأدوية والمستلزمات الأخرى مما تمس الحاجة اليها في مكافحة هذا الوباء؟
5 ـ بماذاتنصحون المؤمنين في هذاالظرف العصيب الذي يواجهون فيه هذا الوباء الخطير؟

جمع من المؤمنين
بسم الله الرحمن الرحيم
1- من يخـشى أن تنتقل اليه العدوى نتيجة للمماسة أو الاختلاط فيتضرر به ضرراً بليغاً ولو دون الموت يلزمه التجنب عن ذلك، الا مع اتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة ـ كالتعقيم واستخدام الكمامة المناسبة والكفوف الطبية ـ بحيث يطمئن معها بعدم اصابته بالمرض، واذا لم يتقيد برعاية ما ذكر واصابه ما كان يخاف منه فلن يكون معذوراً في ذلك شرعاً.
2- لا يجوز له أن يختلط بالآخرين بحيث يحتمل انتقال العدوى اليهم، ولو فعل وتسـبب فـي اصابة غيـره ممن لا يعـلم بحاله كان ضامناً لما يلـحق به من الضـرر، ولو مات جراء الاصابة لزمته ديته.
3- نعم يلزمه ذلك مراعياً التعليمات الصادرة من الجهات ذات العلاقة بهذا الشأن.
4- لا مانع من أن يصرف من سهم سبيل الله من الزكاة ومن سهم الامام (ع) من الخمس في ذلك مع رعاية الضوابط الشرعية.
5- نوصي المؤمنين الكرام (اعزّهم الله تعالى) بأمور:
أ ـ الالتجاء الى الله عزّ وجل والتضرع اليه لدفع هذا البلاء، والاكثار من الاعمال الصالحة كالتصدق على الفقراء واعانة الضعفاء وقراءة القرآن المجيد والادعية المأثورة عن النبي (ص) واهل بيته الاطهار عليهم السلام.
ب ـ الحذر اللائق بحجم هذا الوباء من غير هلع واضطراب والأخذ بأتمّ اسباب الوقاية والعلاج منه وفق ما يقرره اهل الاختصاص بعيداً عن الاساليب غير العلمية.
ج ـ العمل على توعيه الآخرين بمخاطر الاستهانة بهذا الفيروس وحثّهم على الالتزام بالتوجيهات الصادرة من الجهات المعنيّة وعدم التخلّف عنها.
د ـ مساعدة العوائل المتضررة من الوضع الراهن بسبب تعطّل الاعمال وتقييد حركة الناس.
هـ ـ رعاية المصابين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية والسعي في التخفيف عنهم واعانتهم فيما يحتاجون اليه.
أبعد الله عن الجميع كل سوء وبلاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق