شفاء حالتي كورونا ولا إصابات جديدة في موريتانيا
محلي ـ الرأي ـ
حالة انتشار وباء الكورونا في موريتانيا مستقرة والجميع يتداول البشائر، الحالتان المؤكدتان القادمتان من الخارج شفيتا، ولا حالات مسجلة جديدة.
غير أن هذا الاستقرار لم يشغل حكومة نواكشوط عن تشديد الإجراءات الوقائية، حيث نقلت الداخلية توقيت سريان حظر التجوال من الثامنة مساء إلى السادسة صباحاً وهو ما يمنح السكان اثنتي عشرة ساعة فقط لقضاء ضروراتهم.
وحسب موقع القدس العربي، تتوالى عبر وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي النداءات والتدوينات والتغريدات الداعية للمكث في البيوت، والناصحة بغسل الأيدي والابتعاد عن مواقع الازدحام.
وأمر وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني أئمة المساجد ببث القرآن الكريم على مدار الساعة وبالتوجه إلى الله بالابتهالات لرفع البلاء، وهو ما ملأ فضاء العاصمة نواكشوط بالتلاوة المنبعثة من الجوامع.
وأغلقت موريتانيا باتفاق مع جارتها السنغال التي تزداد حالات الإصابة فيها، حدودهما البرية أمام الأشخاص دون البضائع، كما أغلقت موريتانيا حدودها مع مالي، ومع المغرب إغلاقاً يخص تنقل الأشخاص.
ويتواصل عبر السنغال وصول مجموعات من الموريتانيين الذين كانوا في الخارج، حيث تنظم سلطات الحدود دورات منسقة للسماح بدخولهم وإخضاعهم للحجز الصحي الإلزامي.
وحث الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، مواطنيه “على الالتزام بالإرشادات الصحية للوقاية من المرض، وذلك في تصريحات طمأنة ورفع للمعنويات أدلى بها بعد تفقده للجان الوزارية الأربع المكلفة بتنفيذ الاستراتيجية الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا”.
وأكد الرئيس الموريتاني“أن الحكومة اتخذت حزمة إجراءات سيتم الإعلان عنها بالتوالي وفق تقييم الحكومة لوضعية انتشار فيروس كورونا”.
وحذرت وثيقة جرى تداولها أمس من هروب سكان العاصمة إلى الأرياف، الأكثر أمناً حسب ما يراه الهاربون، والتي يجد فيها الهاربون حرية التنقل والتجمع.
ورأى ناشرو الوثيقة “أن هروب سكان العاصمة لمدن وقرى الداخل يساعد على نقل العدوى إلى مناطق ذات بنية صحية هشة بعيدة نسبياً عن خطر وباء كوفيد-19”.
وأكدت مذكرة اليقظة الصحية التي نشرتها مجموعة الدراسات والتفكير والتفاعل “أن وصول سكان المدن التي سجلت فيها إصابات أكيدة باتجاه الأرياف الخالية بشكل مؤكد يعرض السكان للخطر في مناطق يصعب فيها الحصول على الرعاية الصحية”.
ودعت الوثيقة السلطات العمومية إلى التوجه نحو خيار “عزل المدن لا سيما نواكشوط، لتعزيز مكافحة انتشار وباء كورونا كوفيد-19 وإبطاء تفشيه”.ولوحظ منذ يومين خروج أرتال من السيارات من العاصمة نواكشوط باتجاه المناطق الريفية هرباً من بؤرة الوباء.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق