راية النصر اليمني ترتفع من صنعاء
امن ـ الرأي ـ
العام السادس للعدوان على اليمن سيكون عام الانتصارات اليمنية دون أدنى شك، البعض قد يظن أننا نبالغ في كلامنا أو ان حماسنا مرتفع، لكن من سمع وشاهد حصيلة الـ 5 سنوات الماضية من العدوان والصمود اليمني، لن يقول غير ذلك.
الحصيلة التي تحدث عنها المتحدث باسم القوات اليمنية العميد يحيى سريع كشفت حجم الخسائر الكبيرة التي تلقاها العدوان في العتاد والأفراد خلال 5 سنوات من الصمود، رغم الفارق الهائل في العدد والعتاد بين اليمن وأعدائه.
فكان نصيب السعودية منها مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف ضابط جندي ، اما القوات الإمارتية فتكبدت أكثر من 1240 قتيل ومصاب، في حين بلغت الخسائر البشرية لمرتزقة السودان أكثر من 8000 قتيل ومصاب، بينما قتل وأصيب أكثر من 120 ألف مرتزق يمني.
العمليات الهجومية اليمنية بلغت في مجملها 5278 عملية، منها 1686 عملية هجومية خلال 2019م، و227 خلال الأشهر الأولى من 2020م، مقابل التصدي لـ5426 محاولة هجومية وزحف وتسلل لقوى العدوان، منها 1226 عملية خلال 2019م، و48 عملية خلال 2020م.
أما اللافت في هذه الإحصائية هو في تحول القوات اليمنية من الدفاع الى الهجوم منذ العام الفائت، حتى بلغت نسبة العمليات الهجومية خلال العام الحالي، نحو 82.5%، فيما كانت نسبة عمليات التصدي لزحوفات العدو 17.5%.
محور نجران كان شاهدا على الانتصارات اليمنية في ايلول / سبتمبر الماضي خلال عمليتي “نصر من الله” الأولى والثانية والتي حولت الحشود والألوية بعدتها وعتادها إلى هشيم وتوغلت القوات اليمنية في تلك المناطق الوعرة عشرات الكيلومترات.
وباستدارة الى الشرق، وبالتحديد شرق صنعاء جاءت عملية “البنيان المرصوص” في بداية العام الحالي لتعلن تحرير كل مديريات نهم، وبعض من مديريات مأرب والجوف..
وما هي إلا أيام حتى ولدت عملية “فأمكن منهم” التي تكللت بتحرير محافظة الجوف وخسر العدوان ومرتزقته واحدة من أهم الجبهات بعد أن انهارت معنوياتهم وكثر فيهم القتل والأسر.
ومع الإنجازات الميدانية السالفة التي حصلت خلال أقل من ستة أشهر، كانت عمليات استهداف العمق السعودي بضربات نوعية، لا سيما تلك التي استهدفت شركة أرامكو وأهدافا حساسة في ينبع وقبلها حقول أرامكو في بقيق وخريص ومصفاة وحقول الشيبة، وما أسفر عنها من تداعيات كبيرة على السعودية؛ وكشفت هشاشة وضعف العدوان السعودي الاماراتي امام الصواريخ البالستية التي دكت عمق العدوان بأكثر من 1067 صاروخا منذ 2015، وظهر عجزه امام المسيَّرات التي شنت خلال السنوات الخمس الماضية 4116 عملية هجومية واستطلاعية.
ولا ننسى أيضا التطور الملحوظ والمعلن في سلاح الدفاع الجوي اليمني، وتطوير منظومات دفاعية فعالة بخبرات يمنية مثل «فاطر1»، و”ثاقب1″ و”ثاقب2″، و”ثاقب3″ التي أثبتت فعاليتها عمليا بإسقاط عدد من طائرات العدوان المتقدمة من نوع إم كيو9 الامريكية، وطائرات وينغ لونغ الصينية، بالإضافة الى طائرات التايفون وتوريندو الأوروبية.
ومنذ بداية العدوان نفذ الدفاع الجوي اليمني أكثر من 721 عملية تنوعت بين إسقاط طائرات وتصدي وإجبار على المغادرة، فكانت حصيلة الطائرات التي تم اسقاطها 371 طائرة، منها 53 طائرة مقاتلة ومروحيات أباتشي و318 طائرة استطلاعية وتجسسية.
التحصين النسبي للأجواء اليمنية في وجه الطائرات السعودية والاماراتية وتقليص فاعليتها سيكون له انعكاساته الايجابية على الميدان، حيث سيفقد العدوان عنصر المفاجئة والمبادرة، وسيسمح للقوات اليمنية بالاحتفاظ بالانتصارات والمكاسب الميدانية.
وعليه فإن هذا العام سيكون عام الانتصارات اليمنية، وسترتفع فيه راية النصر والشموخ اليمنية من صنعاء بإذن الله.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق