التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

النوم بجانب شخص يشخر قد يضرك صحيا 

نشرت مجلة سانتي بلوس الفرنسية، تقريرا سلطت فيه الضوء على الأضرار الصحية التي قد تنجم عن النوم بجانب شخص يعاني من مشكلة الشخير.
وقالت المجلة في تقريرها إن النوم ظاهرة بيولوجية تساهم في تحسين وظائفنا البيولوجية. ولأنه ضروري للذاكرة، وللتمثيل الغذائي وكذلك لمناعتنا، فهو يلعب دورًا حاسمًا في حياتنا.

لذلك عندما ننام بجانب شخص يشخر، يشعر الكثير منا بالانزعاج. وبهذا المعنى، تشير دراسة علمية نقلتها موقع “مترو” إلى أن النوم بالقرب من فرد يشخر يمكن أن يضر بصحتنا.

ويحدث الشخير عندما تسترخي عضلات أسفل الحنجرة، والأنسجة الرخوة للحنك واللهاة واللسان. وتظهر هذه الظاهرة أثناء النوم العميق، مما يجبر الشخص على عدم إدراكها.

بالنسبة للأشخاص المحيطين بالشخص الذي يعاني من هذه المشكلة، يمكن أن تكون هذه الضوضاء المستمرة أمرا لا يطاق وتؤثر بشكل كبير على جودة النوم.

توصلت دراسة إلى أن النوم بجانب شخص يشخر قد يؤدي إلى ظهور مشاكل صحية.

ذكرت المجلة أنه في حين أنه كان يُعتقد أن النوم بالقرب من شخص يشخر هو مجرد مصدر للحرج للإنزعاج، يبدو أن هذه العادة تضر بالصحة أيضًا.

وجدت دراسة أجرتها جمعية أبحاث النوم أن التلوث الضوضائي الناتج عن شخير الشريك يمكن أن يؤثر على ضغط الدم.

قام الباحثون بتحليل الضجيج الصادر عن 162 شخصا يشخر وتأثيرها على شركائهم، ووجدوا أنه لدى 14 بالمئة من الأشخاص الذين يشخرون، تجاوزت شدة الضوضاء 53 ديسيبل. ولدى شخص يشخر من جملة سبعة، تكون الضوضاء قوية جدًا ويمكن أن تزيد من ضغط دم الشريك.

بسبب هذا التلوث الضوضائي أثناء الليل، يمكن أن يحرم الشريك من نوم مريح. ووفقًا للعلماء أيضًا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إجهاد القلب والأوعية الدموية وصعوبة تنظيم هرمونات الإجهاد، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على رفاهية وصحة الأشخاص حين تكون ضوضاء الشخير عالية جدًا.

وأردفت المجلة أنه مع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة تستند إلى تأثير الشخير خلال ليلة واحدة. لذلك من الصعب الجزم بالآثار طويلة المدى لهذه المشكلة.

مخاطر التعرض للتلوث الضوضائي يوميا

بيّنت المجلة أنه في استطلاع أجرته فرانس تي في إنفو، اكتُشف أن تسعة ملايين فرنسي يعانون من التلوث الضوضائي المرتبط بالنقل.

في باريس، يتعرض السكان بشكل خاص لمخاطر الضوضاء المحيطة. ولتقييم تأثيره على الجسم، قرر باسيل تشايكس، مدير الأبحاث في المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي، إجراء دراسة حول هذا الموضوع.

وقد شارك صحفي من برنامج “مبعوث خاص”، الذي تبثه قناة فرنسا 2 في هذه الدراسة، حيث دُعي 300 شخص لارتداء سوار لقياس معدل ضربات القلب وضغط الدم.

وبالتالي، كان على المشاركين التنقل في بيئات مختلفة من خلال تعريض أنفسهم لمصادر صوت مختلفة. أمضوا ساعة في الشارع، مع مستوى ضوضاء مرتفع للغاية، ثم قضوا ساعة في الحديقة.

بعد أسبوع، قرّر باسيلي تشايكس تقييم نتائج الدراسة. يبدو أنه حين كان المشاركون في الحديقة، كان معدل ضربات قلوبهم مستقرًا (60 نبضة / دقيقة).

في المقابل، عندما كانوا في الشارع، زاد معدل ضربات القلب بشكل ملحوظ (75 نبضة / دقيقة). وكما يشير صحفيو موقع دوكتيسيمو، حين يتجاوز معدل ضربات القلب 70 نبضة في الدقيقة، فإنه يعتبر مرتفعًا.

ومع ذلك، فإن ارتفاع معدل ضربات القلب بشكل مفرط يمكن أن يسبب ظهور اضطرابات القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

وكما تشير منظمة الصحة العالمية، فمن الضروري الحرص على الحد من التعرض للضوضاء المحيطة. تذكر المنظمة على وجه الخصوص التلوث الضوضائي الناجم عن حركة المرور على الطرق وحركة النقل الجوي والسكك الحديدية ولكن أيضًا عن الأماكن الصاخبة، التي نجد من بينها الأحداث الرياضية والنوادي الليلية والحفلات الموسيقية والعروض وموسيقى عالية الكثافة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق