مصادر تكشف عن بيع “الكفاءات” والمعدات الثمينة في وزارة الكهرباء الى الشركات الاجنبية
محلي ـ الرأي ـ
كشفت مصادر مطلعة، الثلاثاء، عن صفقات مالية تجريها دوائر وزارة الكهرباء مع الشركات الاجنبية العاملة في العراق، مقابل تحويل بعض الكفاءات التابعة لها وعدد من الاليات للعمل في تلك الشركات مقابل صفقات مالية كبيرة .
وقالت المصادران “مديرية مشاريع نقل الطاقة في وزارة الكهرباء وبدون علم الوزارة وباتفاق سري قامت بتفريغ عدد من الفنيين والخبراء في مشاريعها والذين تم تطوير مهاراتهم الفنية خارج العراق، وارسالهم الى شركة السويدي المصرية التي فازت بعقد انشاء محطات السماوة والعمارة .
واضافت ان “المديرية المذكورة لم تكتفي بتفريغ الايدي العاملة المهمة في الوزارة ، بل عمدت الى تحويل اليات ومعدات غالية وثمينة الى مشروع شركة السويدي في السماوة مقابل الحصول على مبالغ مالية وصفقات سرية مع تلك الشركات .
واشارت المصادر انه بامكان الوزارة التاكد من تلك المعلومات بالتحري والتدقيق في سجلات شركة السويدي التي ابرمت عقودا تحريرية مع الفنيين في مديرية المشاريع وباسمائهم الصريحة ،فضلا عن وجود الشهادات التي حصلوا عليها الفنيين من خارج العراق في داخل الشركة .
واشارت المصادر الى ان ، الايات التي تم تحويلها من النهروان في بغداد الى مقر شركة السويدي المصرية في السماوة تتضمن اجهزة لسحب الكيبلات والقابلوات وعربات لنقل الكيبلات وباعداد كثيرة ، في ظرف تكون الوزارة فيه بامس الحاجة الى وجود تلك الاجهزة والمعدات لتطوير شبكاتها الكهربائية افضل من تحويلها الى شركات اجنبية مقابل صفقات فساد مالية كبيرة ، داعية الى تطهير الوزارة من الفاسدين والسراق .
يذكر ان العراق يعاني من سوء المنظومة الكهربائية طيلة 16 عام بالرغم من صرف مبالغ مالية كبيرة انهكت موازنة الدولة ، والتي لا تزال فيه وزارة الكهرباء تعد البقرة الحلوب بالنسبة لسراق المال العام.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق