التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

نتنياهو يلوح بالعصيان المدني في وجه المحكمة الإسرائيلية 

وكالات ـ الرأي ـ
نتانياهو مهتم أولا وأخيرا ببقائه في السلطة لعدة سنوات إضافية، ولذا فهو يماطل ولا يسارع لتوقيع اتفاق ناجز لتشكيل حكومة طوارئ مع حزب « أزرق – أبيض»، في محاولة لابتزازه في الساعة الأخيرة طمعا برئاسة كاملة للحكومة دون تقاسمها مع بيني غانتس.

نتنياهو الذي لا يكترث بتعهدات سابقة لرئيس «أزرق – أبيض» بيني غانتس خاصة بعدما ضعف جراء انشطار تحالفه، يخشى أكثر المحكمة الإسرائيلية العليا وإقدامها على الاستجابة لالتماسات متوقعة لمنعه من إشغال رئاسة الحكومة لكونه متهما بتهم جنائية، ولذا فإن نتنياهو الذي لا يتردد في اعتماد مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة» لجأ أمس إلى محاولة ترهيب المحكمة العليا بضربة استباقية بتسريبات صحافية مفادها أنه سيدعو لعصيان ولعدم المشاركة في انتخابات عامة في حال حالت المحكمة دون تشكيله حكومة، وشق الطريق لانتخابات رابعة. وهذا ما دفع صحيفة «هآرتس» للقول مساء أمس إن نتنياهو غير راغب بحكومة وحدة، بل يبحث عن حكومة تكون قادرة على تشريع قوانين تقيد عمل المحكمة العليا وتخضعها كما يحلم هو وبقية أحزاب اليمين.
وتابعت «بات واضحا الآن أن نتنياهو لا يريد مكافحة كورونا بل الانتصار على المحكمة العليا، فهو يواصل اشتراط الاتفاق مع «أزرق – أبيض» بقبول منح حزبه «الليكود» حق النقض على قرارات اللجنة الخاصة لتعيين القضاة. وتوضح أنه مع مضي الوقت يتبين أن دعوة نتنياهو الدراماتيكية قبل شهر لتشكيل حكومة وحدة «بسبب حالة الطوارئ والعدوى الخطيرة « ليست سوى «نكتة سيئة» سيسدد ثمنها الإسرائيليون». ويرجح عدد من المراقبين المحليين أن نتنياهو يسعى لإخضاع المحكمة العليا بالتهديد بدعوة أنصاره للخروج للشوارع، وفي الوقت نفسه ابتزاز غانتس الذي تورط بحالة بائسة لا يستطيع فيها التقدم مع نتنياهو ولا العودة لتحالفه الأصلي. منوهين أنه في حال لم ينجح بذلك سيذهب لانتخابات عامة، خاصة أن استطلاعات الرأي تبتسم له فيما يتحطم خصومه السياسيون، وهذا ما دفع رئيس المخابرات العامة (الشاباك) الأسبق يوفال ديسكين لقيادة تظاهرة رفعت فيها رايات سود في تل أبيب أول من أمس، احتجاجا على ما وصفها بمحاولات نتنياهو لإحداث ما يتعدى العصيان ـ القيام بانقلاب على الديمقراطية. في المقابل توجه غانتس لكتل اليمين بلهجة توسل بقوله «خسارة أن نذهب مجددا لانتخابات رابعة».
وعلى خلفية الطريق السياسي المسدود وجه غانتس انتقادات غير مباشرة لنتنياهو في صفحته أمس بالقول «لا ما أعرف ما إذا ستشكل حكومة لأن هناك جهات سياسية تلعب لعبة مزدوجة ومن يريد تبذير مليارات على انتخابات جديدة فليقل ذلك، وفي حال فرضت علينا لا سمح الله سنخوضها برأس مرفوع، فالجميع يعرف أننا لم ندخر جهدا للخروج من الدوامة هذه».

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق