التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

صحيفة اميركية: خطة ابن سلمان في “نيوم” تصطدم بأبناء القبائل 

وكالات ـ الرأي ـ
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الحكومة السعودية تواجه مقاومة غير مسبوقة لخطط ولي العهد، محمد بن سلمان، الضخمة.

وقال أفراد أحد القبائل في شمال غرب المملكة (الحويطات) إنهم لن يتركوا بيوتهم لبناء مدينة ضخمة مكانها وذلك حسب شهادات ناشطين ومواطنين.

وكان ابن سلمان قد كشف عام 2017 عن عزمه بناء مدينة متطورة كجزء من خطة إعادة بناء البلاد وتحويلها من مملكة تعتمد على النفط إلى أخرى باقتصاد متنوع ضمن “رؤية 2030”.

ويتوقع أن تقوم المدينة الجديدة على مساحة تعادل مساحة بلجيكا على طول البحر الأحمر. إلا أن المكان الذي اختاره ولي العهد للمدينة “نيوم” يعيش فيه 20 ألف نسمة معظمهم من أبناء قبيلة الحويطات.

وقال ناشطون في مجال حقوق الإنسان وسكان المنطقة إن الشرطة اعتقلت كل من رفض التوقيع على تعهد بالرحيل واحتجزت آخرين رفضوا ترك “أرض آبائهم وأجدادهم”، رغم وعود الحكومة بتقديم تعويضات ومساعدة للذين تشردوا ومعظمهم يعمل في وظائف حكومية أو يملك محلات صغيرة وفنادق.

وقال مسؤولون في السفارة السعودية في واشنطن إن الحكومة السعودية ستعوض جميع السكان.

وزاد التوتر الأسبوع الماضي عندما قتلت السلطات رجلا شن هجوما على الحكومة وأقسم على مقاومتها وعدم ترك بيته في بلدة الخريبة.

وقال عبد الرحيم أحمد الحويطي: “هذا بيتي وسأحميه ولن استغرب لو جاؤوا وقتلوني”.

وقالت قوات الأمن السعودية إن الرجل قتل في تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن وأنه تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في بيته، بحسب ادعاء السلطات.

وتعتبر “نيوم” من أولويات ولي العهد السعودي رغم ما تعانيه الميزانية من ضغوط وهبوط في أسعار النفط، فيما ستكون خارج ولاية النظام القضائي السعودي ويتوقع أن تكون صورة عن مدينة دبي التي لا تمارس القيود على سكانها ويسمح بتناول الخمور فيها.

وقال مكتب الإعلام في “نيوم” إن المشروع يسير حسب المخطط. وجاء في بيان له: “هذا العام يحمل زخما جديدا، ويتم الانتقال من التخطيط الإستراتيجي إلى العمل الحقيقي”.

وتعلق الصحيفة بأن التوتر حول “نيوم” يثير مخاوف من مواجهة بين الحكومة وعناصر في أكبر قبيلة بالمنطقة مما سيعقد من مهمة الحكومة جذب الاستثمار إلى المدينة.

ورغم أن السكان هناك لا يعارضون الانتقال من ناحية المبدأ، إلا أن هنالك عدم ارتياح واضح تجاه شروط ترحيلهم، ويقول أحد أبناء القبيلة: “إننا لا نعارض مشروع نيوم، فهذه المنطقة محرومة من الخدمات منذ وقت طويل، ونحن بحاجة للخدمات، ولكننا لا نريد مغادرة بيوتنا أيضا”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق