أدلة جديدة على عدم استقرار القوانين في الكون
ساعد رصد النجوم النبضية الساطعة العلماء في كشف أدلة جديدة على عدم استقرار قوانين الفيزياء في مختلف أنحاء الكون.
ويرى العلماء أن قيمة “التركيبة الرفيعة الدائمة” بصفتها أحد الثوابت الفيزيائية الأساسية تختلف في كافة أنحاء الكون البعيد وفي مختلف مراحل وجوده.
وحاول العلماء متابعة الاختلافات في تلك القيمة عن طريق رصد النجم النبضي J1120+0641 الذي يصل الضوء الناتج عنه المنظومة الشمسية بعد مرور 12.9 مليار عام. ويعني ذلك أن النجم كان قد أرسل الضوء عندما بلغ عمر الكون 800 مليون عام فقط . وتوصل بعض علماء الكون إلى استنتاج مفاده بأن قيمة “التركيبة الرفيعة الدائمة” تتغير مع تغير المسافة .
بينما لا يزال العلماء يجادلون حول ثبات أو عدم ثبات قوانين الفيزياء في الكون. ويقول البعض إن تلك القوانين اختلفت بعد الانفجار الكبير أو في المراحل المبكرة للكون عما هو عليه الآن، مع العلم أن المراحل الأولى للكون شهدت توسع أبعاده بوتائر غير مسبوقة.
فيما يتعلق بما يسمى بـ”التركيبة الفيزيائية الرفيعة الدائمة” فإنها تحدد طبيعة التعامل بين قوة الأشعة الكهرمغناطيسية من جهة والمادة من جهة أخرى. وتعادل قيمتها الآن 137.035. ويعتبر بعض علماء الكون استنادا إلى رصدهم للأٌقزام البيضاء البعيدة أن تلك القيمة لم تكن في الماضي كما هي الآن.
وعلى سبيل المثال يعمل البروفسور في جامعة ويلز الجنوبي في أستراليا، جون ويب، وزملاؤه على حل هذه المشكلة على مدى عقود في محاولة لتسجيل انحرافات ضئيلة في بنية طيف النجوم النبضية، بصفتها ثقوبا سوداء واقعة في أوساط المجرات. وذلك باستخدام أكثر التلسكوبات ومقاييس الأطياف حساسية.
وسبق لهم أن عثروا على تلميحات طفيفة أثبتت وجود تغيرات في قيمة “التركية الفيزيائية الرفيعة الدائمة” في المراحل الأولى لحياة الكون. لكن العلماء الآخرين اتخذوا موقفا شكوكيا من أرصادهم الفلكية. ثم ظهرت حجج تؤيد صواب نظريتهم ومزاعم أخرى تدحضها.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق