الاتصالات تكشف سبب تراجع الانترنت وتدرس قراراً مهماً بشأن أسعار وخدمة شركات النقال
محلي ـ الرأي ـ
عزا وزير الاتصالات نعيم الربيعي، ضعف خدمة الانترنت في البلاد، إلى الحجر المنزلي، الناتج عن انتشار فيروس كورونا، وارتفاع أعداد المستخدمين للشبكة العنكبوتية في العراق.
وقال الربيعي في تصريح صحفي، إن “خسائر العراق جراء تهريب سعات الانترنت تزيد عن ثلاثة ملايين دولار شهرياً، مشيراً إلى أنه وقبل ظهور فيروس كورونا، كان عدد المستخدمين لشبكة الانترنت بحدود 11 مليون مستخدم، لكنه ارتفع أثناء الحظر وتجاوز 20 مليون مستخدم”.
وبين “تقييمنا للانترنت في العراق بأنه ليس بالمستوى المطلوب وليس بمستوى الطموح، لأن البنى التحتية تعرضت للكثير من الهجمات والتفجيرات وخاصة في المناطق الغربية، كما لم تكتمل البنى التحتية الخاصة بالكيبل الضوئي FTTH وبعضها كانت متروكة، لكنها نفذت خلال فترتنا في هذه الوزارة، وأصبح لدينا بحدود 200 ألف خط في المحافظات الجنوبية و350 ألف خط ببغداد، في جانبي الكرخ والرصافة، إلى جانب تفعيل 150 ألفاً من الخط الضوئي الياباني، فضلاً عن 5 ملايين خط أرضي للمنازل”.
وتابع الربيعي “سوف تطلق فرص استثمارية ومشاريع جاهزة خلال تسلم الحكومة الجديدة تسهم بتطوير قطاع الاتصالات في المستقبل، وإضافة إلى ذلك قمنا بتطوير البنى التحتية، لكن الفرصة لم تكن سانحة حيث واكبتها التظاهرات الشعبية، وانتشار وباء كورونا على مستوى العالم، لكننا طامحون لتحسين خدمة الإنترنت في العراق بصورة عامة وتقليل الأسعار المرتفعة أسوة بدول الجوار والمنطقة”.
ولفت الى ان “عدد المستخدمين لشبكة الانترنت قبل الوباء بحدود 11 مليون مستخدم وأثناء الحظر ارتفع هذا العدد وتجاوز 20 مليون مستخدم على هذه الشبكة، التي هي أساساً بحاجة إلى تطوير لأنها تعتمد على شبكات واي فاي الأبراج التي لا تلبي طموح المواطن العراقي إضافة إلى أن أسعارها مرتفعة جداً، لذا منحنا تخفيضاً بحدود 25% من سعات الانترنت مجانية تذهب إلى المواطن خلال هذه الفترة، وخفضنا أسعار الإنترنت وقمنا بزيادة السعات، كما زودنا كافة المستشفيات ومواقع الحجر الصحي بالانترنت مجاناً والتي عددها يتراوح بين 45 – 50 مركزاً للحجر الصحي، لذلك أبرزت وزارة الاتصالات عملها خلال فترة رغم بطء الانترنت”.
وأشار وزير الاتصالات الى ان “الشارع متذمر من عمل شركات الاتصال من ناحية الأسعار والخدمة، وهذه المواضيع مطروحة لأغراض الدراسة، فنحن في ظرف صحي مختلف، لذلك يجب أن نراجع سياستنا التسعيرية ونراجع خدماتنا، بحيث تكون مواكبة للمرحلة القادمة وتلبي طموحات المواطن العراقي”.