الاسوشيتد برس: داعش تستغل كورونا والتوترات السياسية في العراق لتصعيد هجماتها
امن ـ الرأي ـ
اكد تقرير لوكالة الاسوشيتد برس ، الاحد، أن التصعيد الاخير في الهجمات الداعشية في العراق وسوريا هي علامة على ان التنظيم الارهابي يستغل انشغال الحكومات في البلدين بمكافحة فايروس كورونا والانحدار الحاصل نتيجة للتراجع الاقتصادي الذي تلاه.
وذكر التقرير أن “فايروس كورونا يضاعف المخاوف الطويلة الامد لدى خبراء الامن والامم المتحدة من ان المجموعة الارهابية تحاول استئناف عودتها بعد إسقاط ما يسمى بالخلافة التي كانت تضم في السابق ثلث العراق وسوريا العام الماضي”.
واضاف أنه ” وفيما يتعلق بالعراق فان داعش تستغل الثغرات الامنية في وقت النزاع الإقليمي المستمر فيما قال قباد طالباني نائب رئيس الوزراء في حكومة اقليم كردستان إنهم ” يتحركون ويقاتلوننا في الشمال وربما سيبدأون بضرب بغداد قريبا “، مبينا أن ” داعش كانت تستفيد من الفجوة بين القوات الكردية والقوات المسلحة الفيدرالية بسبب الصراع السياسي”.
وتابع التقرير أنه “وطبقا للمعلومات الاستخبارية فان عدد ارهابيي داعش في العراق يتراوح ما بين 2500 الى 3000 عنصر فيما قال مسؤولون في المخابرات العراقية إن نحو 500 ارهابي ، بمن فيهم بعض الذين فروا من السجون في سوريا، تسللوا مؤخرًا إلى العراق ، مما ساعد على تصاعد العنف هناك”.
وقال ثلاثة مسؤولين وخبراء عسكريين عراقيين رفضوا الكشف عن هويتهم إن ” داعش يتحول من الترهيب المحلي إلى هجمات أكثر تعقيدا، فقد ركزت العمليات في السابق على اغتيال المسؤولين المحليين والهجمات الأقل تعقيدًا، لكن المجموعة تقوم الآن بتنفيذ المزيد من الهجمات بالعبوات الناسفة وإطلاق النار ونصب كمائن للشرطة والجيش”.
واشار المسؤولين الى أن ” هناك عوامل متعددة تساعد الارهابيين منها أن عدد الأفراد العسكريين العراقيين المناوبين انخفض بنسبة 50٪ بسبب إجراءات الوقاية من الفايروس كما أن النزاعات الإقليمية بين بغداد والسلطات في منطقة الحكم الذاتي الكردية الشمالية تركت أجزاء من ثلاث محافظات دون جهات انفاذ القانون”.
واكد المسؤولون العسكريون العراقيون إن ” طبيعة الهجمات وتنظيمها تعمل على تعزيز نفوذ زعيم تنظيم داعش الجديد المدعو أبو إبراهيم الهاشمي القريشي ، الذي تم تسميته بعد مقتل سلفه في غارة أمريكية أواخر العام الماضي. وقال أحد المسؤولين العسكريين إنه من المتوقع تنفيذ العديد من العمليات خلال شهر رمضان لإثبات قوة الزعيم الجديد”. انتهى