وول ستريت جورنال: أسبر يقود حملة لسحب القوات الأميركية من سيناء
امن ـ الرأي ـ
قالت صحيفة ذي وول ستريت جورنال الأميركية إن الولايات المتحدة تتطلع لسحب قواتها من شبه جزيرة سيناء في مصر.
ويفيد التقرير الذي نشرته الصحيفة أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يقود حملة لسحب قوات بلاده المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية بسيناء.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الخطة تلقى معارضة من جانب كل من إسرائيل ووزارة الخارجية الأميركية، لأن من شأنها إعاقة مهمة حفظ السلام في وقت تشهد فيه المنطقة ظهور تنظيم الدولة مجددا.
ويضيف الكاتبان جاريد مالسين ونانسي يوسف في تقريرهما بالصحيفة، أن الانسحاب المحتمل هو جزء من مراجعة لخفض تكاليف العمليات العسكرية الأميركية حول العالم.
جهد عسكري
وتقول الصحيفة إن إسبر يشعر أن الجهد العسكري الأميركي في شمال سيناء لا يمثل أفضل استخدام للموارد ولا يستحق المخاطرة.
ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شون روبرتسون، تصريحه بأن “البعثة الأميركية إلى القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء تعتبر من ضمن المهام العديدة التي تقوم وزارة الدفاع بتقييمها حاليا”.
وينسب التقرير لمصادر في الجيش المصري القول إن سلسلة من الهجمات القاتلة استهدفت القوات المصرية، بما في ذلك انفجار قنبلة يدوية الصنع تسبب في قتل وجرح عشرة جنود في 30 من الشهر الماضي.
ويشير التقرير إلى أن قوات سيناء الصغيرة علقت على امتداد العقد الماضي، وسط تمرد عنيف من جانب مسلحين مصريين تعهدوا بالولاء لداعش، وأن التمرد استمر وتسبب في مقتل مئات المصريين والسياح الأجانب على الرغم من الحملة العسكرية المصرية الوحشية التي أجبرت عشرات الآلاف من سكان سيناء على الفرار من منازلهم.
تدهور علاقات
وفي حين يشير محللون إلى أن سحب القوات الأميركية يمكن أن يُنظر إليه في القاهرة على أنه دليل على تدهور العلاقات الأميركية المصرية، تقول الصحيفة إن مارك إسبر اتصل بنظيره المصري محمد زكي يوم الأربعاء وأكد مجددا “التزام الولايات المتحدة بشراكتها الإستراتيجية مع مصر”، وذلك وفقا للبنتاغون.
ويشارك 400 جندي أميركي ضمن قوات دولية قوامها 1100 جندي من 13 دولة في سيناء، لمراقبة تنفيذ معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل وقعت عام 1979 من القرن الماضي.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق