التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, أكتوبر 8, 2024

الاندبندنت: ضرر انخفاض النفط سيكون اشد على العراق من داعش وكورونا 

اقتصاد ـ الرأي ـ
أفاد تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية، بأن العراق يمكن أن يتضرر بشدة من هبوط اسعار النفط اكثر من تضرره من داعش او فايروس كورونا.
وذكر التقرير أن ” هذا التركيز على خطر داعش وفايروس كورونا يحول الانتباه عن خطر اكبر يواجه البلاد و كما يفعل مصدري النفط في الشرق الأوسط، فالتهديد في العراق هو في أشد ما يكون لأن 38 مليون نسمة في البلاد يخرجون للتو من 40 سنة من الأزمات والحروب”.
واضاف ” قد يبدو ان المشكلة تبدو بسيطة بالنسبة للعراق ولكنها غير قابلة للحل ، فهي تتمثل في نفاذ الاموال مع انخفاض عائدات البلاد النفطية نحو حافة الهاوية ، فبعد انهيار اسعار النفط الكارثية بسبب فايروس كورونا في الوقت الذي تعتمد فيه 90 بالمائة من ميزانتها على ايرادات النفط ، لم تستطع البلاد سوى كسب 1.4 مليار دولار في شهر نيسان الماضي في حين انها تحتاج الى حوالي 5 مليار دولار لتغطية الرواتب والمعاشات والانفاق الحكومي “.
واضاف أن ” العراق لايمكنه في الوقت الحالي دفع رواتب 4.5 مليون موظف على كشوفات الرواتب الحكومية و 4 ملايين آخرين يتلقون الرواتب التقاعدية مما قد يثبت حالة من عدم الاستقرار هي اكثر عمقا من تصاعد عمليات داعش او الخراب المحتمل الذي يسببه فايروس كورونا”.
وقال كامران كاراداغي ، المعلق العراقي ورئيس الأركان الرئاسي السابق “لم تدفع الحكومة معاشات تقاعدية حتى الآن في هذا الشهر ، على الرغم من أنها تواصل التعهد بأنها ستقوم بذلك في غضون يومين”، “ليس لديهم المال” فيما تنتشر شائعات في بغداد بأن مرتبات الدولة ستخفض بنسبة 20 أو 30 بالمائة، يمكن التصدي للكوارث الفورية عن طريق الاقتراض وسحب الاحتياطيات ، ولكن هل هناك حد لطول المدة التي يمكن أن تحل محلها عائدات النفط المفقودة؟”.
وبين التقرير الى أن ” العراق ومصدري النفط الآخرين في الشرق الأوسط لن يحصلوا على الكثير من التعاطف دوليًا في عالم يعاني من الإغلاق والاضطراب الاقتصادي غير المسبوق، وقد يكون المستقبل قاتما بشكل خاص في العراق ، لكن الدول المنتجة للنفط الأخرى تتعرض لضغوط مماثلة ، والواقع أن عصر منتجي النفط الأغنياء الذي بدأ مع أسعار النفط العظيمة في النصف الأول من السبعينيات قد يقترب من نهايته”.
واوضح التقرير أن ” المشكلة تكمن في أن الاعتماد على صادرات النفط يحل محل معظم أشكال النشاط الاقتصادي الأخرى، فالجميع يريدون العمل لدى الحكومة لأن هذا هو المكان الذي توجد فيه أفضل الوظائف، اما الأعمال الخاصة فطفيلية على دولة فاسدة حيث يتم استيراد كل شيء ولا يتم إنتاج أي شيء محليًا فالنخبة الفاسدة تحتكر الثروة والسلطة”.
وأشار التقرير الى أن ” داعش ليست التهديد الذي يتخيله البعض وقد لا يكون الشباب عرضة للإصابة بفايروس كورونا، لكن التأثير السلبي للانخفاض المطول في أسعار النفط الناجم عن الوباء سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ككل بشكل كبير “. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق