هيومن رايتس: اعتقال أحد ابناء الملك السعودي الراحل عبد الله
سياسة ـ الرأي ـ
كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الجمعة، أن السلطات السعودية اعتقلت الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، نجل الملك الراحل عبد الله، والرئيس السابق لـ “هيئة الهلال الأحمر” السعودي.
وأوضحت المنظمة الدولية، أن اعتقال الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود تم بتاريخ (27 آذار/مارس 2020)، مؤكدة –المنظمة- أن ظروف اعتقال الأمراء تتم بمعزل عن العالم الخارجي.
وأشارت المنظمة في تقرير لها، إلى أن السلطات السعودية رفضت الكشف عن مكان اعتقاله ووضعه الصحي، كما أكدت ذلك مقادر مقربة من العائلة المالكة.
إن اعتقال واخفاء الأمراء في السلطات السعودية من أحدث عمليات الاحتجاز التعسفي في العالم والمعروفة بحق رموز بارزين في العائلة السعودية المالكة.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود في وقت سابق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
وكان اعتقال الأمير فيصل في حينها ضمن أكبر حملة اعتقالات في المملكة طالت نحو 300 من رجال الأعمال البارزين وأفراد من العائلة المالكة.
ووفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، فإن اعتقال الامراء ورجال الاعمال ومسؤولين سابقين جاء بهدف الضغط عليها لتسليم أصول مالية مقابل الإفراج عنهم.
وأكدت المصادر الملكية للمنظمة الدولية أن الافراج عن الامير فيصل في حينها جاء بعد موافقته على تسليم الأصول، لكن ظروف اعتقاله هذه المرة غير واضحة تمامًا.
نائب مدير قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش مايكل بيج قال: “رغم موجات الانتقاد إلا أن السلطات السعودية تستمر في سلوكها غير القانوني منذ تولي محمد بن سلمان ولاية المملكة السعودية بحكم الأمر الواقع”.
وأضاف مايكل بيج: “علينا الآن إضافة الأمير فيصل إلى مئات المحتجزين في السعودية بدون أساس قانوني واضح”.
ومن أبرز المعتقلين عام 2017 إلى جانب الأمير فيصل، أمير مكة الأمير مشعل بن عبدالله، ووزير الحرس الوطني الأسبق الأمير متعب بن عبدالله، وحاكم الرياض السابق الأمير تركي بن عبدالله، في ما لا يزال الأمير تركي معتقلا دون تهمة.
وفي ذات السياق ذكر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن السلطات السعودية احتجزت الأمير فيصل في 27\ مارس 2020 حيث كان الأمير فيصل في حجر صحي ذاتي بسبب فيروس كورونا، واحتجزته دون الكشف عن الأسباب.
وقالت المصادر إن أفراد الأسرة لم يتمكنوا من معرفة أي شيء عن موقع الأمير فيصل أو وضعه منذ ذلك الحين.
ومن ضمن الاعتقالات الخطيرة التي نفذتها السلطات السعودية خلال عام 2020 هو اعتقال الأميرة بسمة بنت سعود وابنتها.
وكانت الأميرة بسمة بنت سعود نشرت على حسابها الموثق في تويتر سلسلة من التغريدات تفيد بأنها وابنتها محتجزتان دون تهمة في “سجن الحائر” جنوب الرياض، وأن صحتها آخذة في التدهور.
وفي أوائل آذار/مارس 2020، اعتقلت السلطات ثلاثة أمراء كبار منهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، إلى جانب ولي العهد السابق ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الذي عزله الملك سلمان ومحمد بن سلمان في حزيران/يونيو 2017، وبعد ذلك وُضِع تحت الإقامة الجبرية الطويلة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق