التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

نيوزويك: اتهامات القرصنة قد تؤدي لمنع بن سلمان من شراء “نيوكاسل” 

سياسة ـ الرأي ـ
إنها حقاً علامة حزينة لأوقات تُعتبر فيها حقوق البث التلفزيوني أكثر أهمية من حقوق الإنسان، ولكن هذا ما يحدث الآن بالفعل، إذ سيقرر الدوري الإنكليزي الذي يعتبر أغنى دوري لكرة القدم في العالم، ما إذا كان سيتم السماح للسعودية بالاستحواذ على أحد أشهر أندية مقابل 350 مليون دولار.

يقول الكاتب أنثوني هاروود في مقال نشرته مجلة “نيوزويك” إن شراء نادي “نيوكاسل يونايتد” ، في الواقع، عبارة عن محاولة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتغطية على البقع الملطخة للسمعة بسبب السجل المروع في مجال الحقوق والحريات عبر استخدام البريق الناتج عن شراء أندية رياضية عريقة، أي بلغة مختصرة عبارة عن محاولة “غسيل”.
ويحاول بن سلمان، صاحب السمعة السيئة، شراء 80 في المئة من النادي، البالغ من العمر 127 عاماً، ضمن سياسة ممنهجة للتغطية الرياضية والفنية والإجتماعية على سجل مفزع من القمع وانتهاك الحريات.

الملاحظة المهمة التي خرج بها هاروود في المقال هو أن فشل بن سلمان المحتمل لشراء النادي لن يكون بسبب جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي أو اعتقال النشطاء في مجال حقوق الإنسان والمرأة أو حملة القصف الدموي ضد اليمن، والتي استمرت لمدة خمس سنوات وأسفرت عن مقتل 100 ألف من المدنيين على الأقل، مشيراً إلى الدوري الإنكليزي سمح لبعض الحكام من ذوي سجلات الإنسان السيئة بشراء أندية كرة القدم، مثلما حدث حينما اشترى نائب رئيس وزراء الإمارات، الشيخ منصور، مانشستر سيتي في عام 2008.

الشيء الوحيد الذي يمكنه أن يوقف بن سلمان، هو سمعة السعودية كملاذ للقراصنة، حيث تم اتهام العديد من الأشخاص ضمن الدائرة الداخلية لبن سلمان بسرقة الملكية الفكرية، ولا سيما في الأدوية وحقوق البث، وكما يوضح الكاتب، فقد أدى هذا الأمر إلى إدارج الرياض في الأسبوع الماضي في القائمة الأميركية السوداء للسنة الثانية على التوالي، مع ظهور المملكة في “قائمة المراقبة ذات الأولوية” التي تمثل عرضاً للمارقين وأصحاب أسوأ أعمال القرصنة في العالم.

وقد قدم مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة وثائق وتقارير تفصيلية حول القرصنة السعودية لبعض أكبر أصحاب الحقوق في قطاع الرياضة، بما في ذلك الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية والدوري الإنكليزي الممتاز، أي نفس الدوري الذي يحاول بن سلمان الآن شراء أحد الأندية فيه، ونفس الدوري الذي بعث برسائل للسلطات الأميركية يطالب بإدراج السعودية في القائمة السوداء لأن مخاطر القرصنة قد شكلت مخاطر على إيراداتها.

والخوف هو أنه اذا تمكنت أعداد متزايدة من مشجعي الرياضة من مشاهدة المباريات مجاناً على خدمات البث، فإن المبلغ الذي يرغب اصحاب الحقوق في دفعه لمؤؤسات مثل الدوري الممتاز سينخفض.

وهنا تكمن مشكلة الرياض، حيث قام قراصنة من السعودية بسرقة البث التلفزيوني لمحطة “بي إن” الرياضية القطرية بعد حملة المقاطعة التي قادتها السعودية، وقاموا بفك تشفير محتوى القناة، وعلى مدى أشهر تم سرقة المجوهرات الرياضية، بما في ذلك كأس العالم 2018 ودوري أبطال اوروبا والدوري الإنكليزي الممتاز.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق