بعد وقف إطلاق النار لشهرين، هجوم ارهابي بدعم تركي يستهدف شمال غرب سوريا
جددت الجماعات الإرهابية المدعومة من أنقرة هجومها مرة أخرى، بعد وقف إطلاق النار طال شهرين، وشنت هذه الجماعات صباح الأحد 10 مايو جولة جديدة من الهجمات على مواقع الجيش السوري. وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن ما يسمى بإرهابيي الحزب الاسلامي التركستاني، انتهكوا وقف إطلاق النار على محور سهل الغاب شمال غرب محافظة حماة ونفذوا هجمات عن طريق مركبات انتحارية إلى مواقع القوات السورية.
وبحسب مصادر ميدانية، أرسلت هذه العصابة انتحاريين اثنين إلى مواقع قوات الجيش السوري عند مدخل بلدة فورو لفتح الطريق أمام تقدم وتسلل قواتهم، حيث تم رصد تحركاتهما في الوقت المحدد من قبل أفراد الجيش وقوبلوا برد حاسم. وتمكنت القوات السورية بذكاء عالي من التعرف على المركبات الانتحارية واستهدافها قبل الوصول إلى مداخل مدينة فورو، وكان الإرهابيون قد أتوا بهذه المركبات الانتحارية من محور “الزيارة” إلى البلدة.
وتمكنت قوات الجيش السوري أخيراً من صد هجمات العناصر الإرهابية بالكامل على هذا المحور، مما أحبط محاولتها دخول بلدة فورو في شمال غرب محافظة حماة وبالقرب من الحدود مع محافظة إدلب الجنوبية الغربية. وفي الوقت نفسه، صدت القوات السورية هجومًا شنته مجموعة أخرى من عناصر “حراس الدين” الإرهابية، بعد اشتباكات عنيفة على مشارف قرية الطنجرة في محافظة حماة الشمالية الغربية، ما دفعهم على التراجع. وبحسب مصادر ميدانية، وقعت اشتباكات عنيفة على مشارف قرية المنارة في سهل الغاب شمال غرب محافظة حماة، ولم تسمح قوات الجيش السوري للإرهابيين بالتقدم نحوهم، وقد حوصروا في هذا المحور وشنت ضدهم هجمات عنيفة.
كما انتهكت الجماعات الإرهابية، يوم أمس، قرار وقف إطلاق النار ونفذت العديد من الهجمات المفاجئة، متصورة أن بامكانها أن تفاجئ القوات السورية وتتقدم على المحور الشمالي الغربي لمحافظة حماة وتستعيد بعض المناطق المفقودة، ولكن محاولاتها بائت دون جدوى.
وبحسب الأنباء، فإن الإرهابيين الذين نفذوا عملية يوم الأحد ضد القوات السورية في سهل الغاب ينتمون إلى جماعة “وحرّض المؤمنين” واستخدموا خلال هجماتهم صواريخ غراد المضادة للدبابات والمضادة للدرع (تاو). وبالإضافة إلى صدها الهجمات على مختلف الجبهات، استهدفت قوات الجيش السوري التي كانت على أهبة استعدادها، مواقع العناصر الإرهابية بنيران المدفعية في منطقتي كنصفرة والموزرة في محافظة إدلب الجنوبية وذلك رداً على انتهاكات وقف إطلاق النار. وقُتل وجُرح عشرات الإرهابيين خلال الاشتباكات في سهل الغاب، ولحقت أضرار بالغة بمعداتهم العسكرية، وقتل 26 من أفراد الجيش السوري وأصيب عدد آخر.
وقد أرسل الجيش التركي مؤخرًا العديد من الجماعات الإرهابية، المعروفة باسم الجيش الوطني السوري، من المناطق الشمالية والحدودية المحتلة إلى محافظة إدلب، الأمر الذي يشير إلى وجود تحركات لمهاجمة القوات السورية مرة أخرى. وبحسب مصادر ميدانية، إذا استمرت تركيا والجماعات الإرهابية في انتهاك في وقف إطلاق النار، فإن قوات الجيش السوري مستعدة لشن عملية لتطهير الأراضي المحتلة في جنوب محافظة إدلب وشمال غرب حماة في أقرب وقت ممكن.
ومن ناحية أخرى، بالتزامن مع انتهاك وقف إطلاق النار، تجري دورية مشتركة بين القوات التركية والقوات الروسية،وفقًا لاتفاق تم التوصل إليه على طريق M4 السريع، وفي المقابل تحاول بعض الجماعات الإرهابية التعرض لهذا التحرك ومنع الدورية المشتركة.
المصدر / الوقت