التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

تمريغ أنف تحالف العدوان في محافظة البيضاء؛ “قانية” مفتاح دخول القوات اليمنية إلى محافظة مأرب 

عقب قيام قوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي بهجمات عسكرية واسعة النطاق على المناطق الجنوبية الشرقية والشمالية والشمالية الغربية من محافظة البيضاء (الضواحي الشرقية لمديرية مكيراس وناطع والمحور الجنوبي لمديرية قانية)، شن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية عملية عسكرية مضادة لاستعادة المناطق التي فقدوها مؤخراً. وفي المرحلة الأولى، قام أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية بتحرير الضواحي الشرقية لمديرية “مكيرس” الاستراتيجية والهامة (البوابة الشرقية لعاصمة محافظة البيضاء) من ايدي قوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي، ثم شنت عملية عسكرية أخرى لاستعادة السيطرة على المناطق المفقودة حديثًا في المحور الجنوبي لمديرية “قانية” الواقعة في شمال غرب محافظة البيضاء.

وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، نجح أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، بعد اشتباكات عنيفة ومذهلة، في تطهير والسيطرة على منطقتي “شبكة حوران واليسبل” وطرد قوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي من هذه المناطق. وبحسب مصادر ميدانية، شن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية هجومًا جديدًاعلى مرتزقة تحالف العدوان السعودي، وواصلوا عمليات التطهير في منطقة “قانية” الواقعة في شمال غرب محافظة البيضاء (على الحدود مع محافظة مأرب من الجهة الجنوبية)، وتمكنوا من السيطرة على عدد من المواقع في المنطقة وبعد اشتباكات عنيفة، تمكنوا من السيطرة على منطقة “الحمة”. ولفتت تلك المصادر، إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا أيضا من التقدم في منطقة “الغول” خلال العملية العسكرية التي قاموا بها على هذا المحور وتمكنوا من الوصول إلى الضواحي الغربية لمنطقة “الخليقة” وحاليا تستمر الاشتباكات على محور منطقة “الخدار”.

وبحسب مصادر ميدانية، فقد أخفق تحالف العدوان السعودي الإماراتي من اختراق مدينة “مكيراس” (البوابة الشرقية لمحافظة البيضاء)، ولفتت تلك المصادر إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية نفذت خلال الايام القليلة الماضية عملية جديدة لتطهير المناطق المحتلة شرق مدينة “مكيراس” وتلك الواقعة على الحدود مع محافظة أبين. واكدت تلك المصادر أنه بعد اشتباكات عنيفة ومذهلة، تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من السيطرة على مناطق “الشبكة، والحنانة والشقاهقة”، إلى جانب عدد من المرتفعات والضواحي الواقعة في منطقة “آل عمار”.

وعلى صعيد متصل، كشفت العديد من التقارير الأخبارية، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية نجحت في إلحاق خسائر فادحة بالمعدات العسكرية لقوات تحالف العدوان السعودي خلال عملية تحرير المناطق الشرقية التابعة لمدينة “مكيرس” وتمكنوا أيضا من قتل وجرح العشرات من مرتزقة تحالف العدوان. ولفتت تلك التقارير إلى أن العقيد “أحمد علي الدماني” المعروف باسم “أبو قاسي” قائد لواء “الأمجد” ونائب قائد قوات تحالف العدوان السعودي في منطقة “مكيراس”، قُتل إلى جانب عدد من قوات المرتزقة الأخرين. ومع عمليات التطهير التي قام بها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، أصبحت الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من مدينة “مكيراس”، بالإضافة إلى مفرق “عوين – الثرة”، أكثر أمانًا، مما يمهد الطريق لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية للتقدم إلى المناطق الجنوبية من مدينة “الصومعة”. ومع هذا الانتصارات الساحقة، أصبح بإمكان أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من قطع الطريق أمام قوات تحالف العدوان السعودي من جنوب مدينة “الصومعة” ومنعهم من الوصول إلى المناطق الشمالية الغربية من محافظة أبين، مما يزيد الضغط عليهم على هذا المحور الجنوبي الهام والاستراتيجي.

وعلى صعيد متصل، كشفت بعض التقارير الاخبارية، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية شنوا جولة جديدة من الهجمات العسكرية من الضواحي الجنوبية الغربية لمديرية “قانية”، وبعد قتال عنيف، تمكنوا من السيطرة على منطقة “اللحمة السودة”، وتمكنوا أيضا من قطع خطوط امداد قوات تحالف العدوان السعودي على الطريق السريع “ردمان – قانية”. ومع عمليات التطهير هذه التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية خلال الايام القليلة الماضية، تم قطع اتصال المرتزقة السعوديين من المحور الغربي لمنطقة “قانية” وهذا الامر ساعد أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية على التقدم من المحور الجنوبي لمنطقة “قانية” (شمال غرب محافظة البيضاء) وتطهير الأراضي التي احتلها مرتزقة تحالف العدوان في عام 2017.

وتبين التطورات الميدانية على الساحة اليمنية، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية يحاولون السيطرة على منطقة “قانية” المهمة والاستراتيجية وطرد قوات ومرتزقة تحالف العدوان السعودي من تلك المنطقة وإعادة الأمن والأمان إلى المناطق الشمالية والشمالية الغربية من محافظة البيضاء. وحول هذا السياق، ذكر العديد من الخبراء العسكريين أنه إذا تمكن ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في المرحلة الأولى من السيطرة على منطقة “قانية” الواقعة جنوب محافظة مأرب، فسيتم فتح الطريق أمامها لدخولها مركز محافظة مأرب خلال الايام القادمة وهذا الامر سيتغير توازن القوى والمعادلات الميدانية بالكامل على الساحة اليمنية.

وبحسب بعض التقارير الاخبارية، فلقد قُتل وجُرح عدد من المرتزقة السعوديين خلال عملية تطهير الأراضي المحتلة في الجزء الجنوبي من منطقة “قانية” ويمكن رؤية أسماء العديد من القادة الميدانيين، بما في ذلك “شايع بحيبح المرادي، وزياد علوي الرصاص، والشيخ علي الثابيتي، ومعاذ السيفي المرادي، إلخ” في قائمة القتلى. وبحسب مصادر ميدانية، فقد قتل وفر عدد كبير من القادة الميدانيين الموالين لتحالف العدوان السعودي من الخطوط الأمامية وجبهة “قانية” خلال الاشتباكات التي وقعت قبل عدة أيام، مما أدى إلى انهيار الخطوط الدفاعية لعناصر المرتزقة في ساحة المعركة. ولفتت تلك المصادر الميدانية، إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية يحاولون التقدم باتجاه منطقة “قانية” من المحور الجنوبي والجنوبي الغربي لمحافظة البيضاء ويبذلون الكثير من الجهود لتطهير هذه المنطقة المهمة والاستراتيجية الواقعة جنوب مدينة مأرب. وأكدت تلك التقارير أنه إذا تم تحرير هذه المنطقة، فإن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية سوف يتمكنون من فتح محورًا جديدًا للتقدم نحو مركز محافظة مأرب.

وفي وقتنا الحالي يحاول أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية التقدم نحو مركز مدينة مأرب من محور منطقة “صرواح” الواقعة غرب محافظة مأرب ومن المحور الشمالي لقاعدة “ماس” الواقعة في منطقة “مجزر”، ويعني تطهير منطقة “قانية شمال غرب محافظة البيضاء، إعادة فتح الطريق الجديد نحو محافظة مأرب وهذا الامر يمكن أن يوجه ضربة قاتلة لقوات تحالف العدوان السعودي.

وفي الختام، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية من العاصمة صنعاء، أن تحالف العدوان يقوم بإحياء مشاريع التنظيمات الارهابية، وما يسمى تنظيمي “القاعدة وداعش” في محافظة البيضاء، ومنحهما مناطق نفوذ في المحافظة، مقابل انخراط عناصرهما للقتال في صفوفه، بعد انعدام ثقته بمسلحيه بعد تلقيهم هزائم مدوية أمام قوات الجيش واللجان الشعبية في محافظتي الجوف ومأرب خلال الأسابيع الماضية. وأكدت تلك المصادر الاخبارية إلى أن محافظة البيضاء تحولت في الأيام الماضية إلى قبلة لعناصر ما يسمى بتنظيمي “القاعدة وداعش” الذين يقوم العدوان بتجميعهم من محافظتي شبوة وأبين، ويدعمهم بالمال والسلاح، بعد انهيار مسلحيه أمام قوات الجيش واللجان الشعبية خلال المعارك الأخيرة الدائرة في المحافظة في ظل تحذيرات محلية ودولية من تحول المحافظة إلى بؤرة للإرهابيين بعد سيطرة عناصر التنظيمين على أجزاء كبيرة من المحافظة، وإقامة معسكرات هي الأكبر في المحافظة، في الوقت التي تتواصل إمداداتها من دول العدوان بالسلاح والمال.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق